صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه

صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه

صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه، هو أحد الأحاديث التي لا بدّ للمسلمين أن يعرفوا مدى صحتها، وهل هي من الأحاديث الصحيحة التي جاءت عن رسول الله عليه الصلاة والسّلام، فهذا الأحاديث من الأحاديث المنتشرة بين المسلمين، وفي هذا المقال سنعرف مدى صحته، وهي يجوز الأخذ بمضمونه، ونشره بين الناس.

صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه

في الحديث صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنة أو حرمت عليه النار، فهذا حديث مكذوب وغير صحيح، ولا وجود له في كتب السيرة أو السّنّة النبويّة، ولا حتّى في الكتب التي صنّفت الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة، وقد جاء في قول ابن الجوزي عن هذا النوع من الأحاديث: ” إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَمَعْنَى مُنَاقَضَتِهِ لِلْأُصُولِ: أَنْ يَكُونَ خَارِجًا، عَنْ دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالْكُتُبِ الْمَشْهُورَ”، وعلى المسلم ألّا ينقل أو ينشر شيئًا من هذه الأحاديث المكذوبة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقبل أن ينشر أيّ حديث عن رسول الله عليه التثبت من صحته، فالأمر خطير جدًا فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عن: “مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ”[1]، والله تعالى أعلم.[2]

الحكم على الأحاديث النبوية

بعد معرفة مدى صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه، فسنتحدث عن الحكم على الأحاديث النبويّة عمومًا، فقد اعتنى المسلمون بالحديث الشريف، عناية قريبة من عنايتهم بالقرآن الكريم، فالسنّة النبويّة التي تتكون من الأحاديث الشريفة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ، وكان من صحابة النبيّ عليه الصلاة والسّلام من يكتب الحديث الشريف في حياة رسول الله، ولكنّ بداية جمع الأحاديث وتدوينها كانت في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز، ذلك في أواخر القرن الأول الهجريّ وبداية القرن الثاني، وكانت الوسيلة للحكم على الأحاديث والتحقق من مدى صحتها أو ضعفها من خلال معرفة أحوال الرجال الذين نقلوها من ضبط وعدالة.[3]

ومن هنا نشأ علم الجرح والتعديل في الحديث الشريف الذي يبحث في ذلك، حيث ينقسم الحديث الشريف من حيث قبوله أو ردّه إلى حديث صحيح وحسن وضعيف، والحديث الصحيح هو ما كان بسند متصل ونقله الرجل العدل الضابط عن رجل مثله حتى منتهى السند، وذلك من غير علّة أو شذوذ، وإذا خفّ ضبط راوي الحديث له أصبح الحديث حسنًا، أمّا الحديث الضعيف هو الحديث الذي لم تجتمع له صفات القبول، أو ما لم يجمع فيه صفات الحديث الحسن والصحيح، والله تعالى أعلم.[3]

وهكذا نكون قد عرفنا مدى صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنه، وأنّه حديث لا صحة له وأنّه مكذوب، كما عرفنا كيف نشأ علم الجرح والتعديل في الأحاديث النبويّة، وفي أيّ زمن بدأ تدوين الأحاديث الشريفة.

المراجع

  1. ^ صحيح ابن ماجه , أبو هريرة،الألباني،32،حديث حسن صحيح
  2. ^ islamweb.net , حديث فضل من يسبق بإخبار غيره ببداية رمضان لا وجود له في كتب السنة , 18-02-2021
  3. ^ islamweb.net , كيف تتم عملية الحكم على الأحاديث , 18-02-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *