صيام يوم عاشوراء احتسب على الله صحة الحديث

صيام يوم عاشوراء احتسب على الله صحة الحديث

صيام يوم عاشوراء احتسب على الله صحة الحديث هو عنوان هذا المقال الذي سنذكر درجة صحة أحد الأحاديث النبوية الشريفة المُنتشرة والتي تخص فضل صيام يوم عاشوراء، حيث أنَّ صيام يوم عاشوراء هو سنَّة من السنن النبوية الواردة عن النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، والتي في أدائها الكثير من الفضل العظيم، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على توضيح مدى صحَّة الحديث الوارد في فضل صيام هذا اليوم، بالإضافة إلى ذكر فضل صيام عاشوراء والحكمة من ذلك.

يوم عاشوراء

يوافق يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر مُحرَّم الهجري، حيث أنَّ هذا اليوم هو أحد الأيام الفضيلة منذ القدم، فقد كان النبي موسى -عليه السلام- يصومه وكذلك كان اتباعه من بعده، كما كان أهل قريش يصومون هذا اليوم في الجاهلية، وكان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصومه في الجاهلية، وكذلك بعد الإسلام، وهو أحد الأيام التي يُستحب صيامها لما في ذلك من الأجر والفضل الذي يُصيب المُسلم.[1]

اقرأ أيضًا: أعمال ليلة عاشوراء المستحبة كاملة

صيام يوم عاشوراء احتسب على الله صحة الحديث

صيام يوم عاشوراء احتسب على الله إنَّ هذا الحديث هو أحد الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- وذلك في رواية عن أبو قتادة الحار بن ربعي في صحيح مُسلم، وذلك بعد أن سُؤل النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- عن أجر صيام يوم عاشوراء فقال: “صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”[1]، وإنَّ في هذا الحديث الشريف حثٌّ على صيام هذا اليوم من خلال بيان أجره وفضله، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام عاشوراء مع نية القضاء

فضل صيام يوم عاشوراء

إنَّ فضل صيام يوم عاشوراء يظهر جليًا في حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قوله: “صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”، فنَّ في صيامه تكفير لذنوب وخطايا العام السابق كلها بإذن الله تعالى، إلَّا أنَّه من الجدير بالذكر أنَّ ذلك لا يشمل الكبائر والمعاصي الكبيرة حيث أنَّ ذلك يحتاج إلى التوبة الصادقة، كما إنَّ يوم عاشوراء هو يوم من أيام شهر مُحرَّن والذي وصف الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- الصيام فيه على أنَّه أفضل الصيام بعد شهر رمضان وذلك في قوله: “وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”[3]، والله أعلم.[4]

الحكمة من صيام يوم عاشوراء

إنَّ صيام يوم عاشوراء هو سنَّة من السنن الواردة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، حيث كان يصوم هذا اليوم في الجاهلية، ثم بعد أن هاجر إلى المدينة المنورة وعلِم بصيام اليهود لهذا اليوم تأسِّيًا بالنبي موسى أمر المُسلمين بصيام هذا اليوم، وإنَّ الحكمة من صيام هذا اليوم تكمن في كونه اليوم الذي نجَّى الله تعالى فيه النبي موسى من فرعون واتباعه وأغرقهم في البحر ونصر الحق على الباطل، فصام هذا اليوم النبي موسى عليه السلام؛ وذلك من باب الامتنان والشكر لله عزَّ وجل، والله أعلم.[5]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي ذكر صيام يوم عاشوراء احتسب على الله صحة الحديث، كما عرَّف بهذا اليوم العظيم، وفضل صيامه، بالإضافة لذكر الحكمة الكامنة وراء فضل صيام هذا اليوم.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , أبو قتادة الحارث بن ربعي، مسلم، 1162، صحيح.
  2. ^ islamweb.net , باب ما جاء في الحث على صوم يوم عاشوراء , 27/07/2023
  3. ^ صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم، 1163، صحيح.
  4. ^ islamqa.info , فضل صيام عاشوراء , 27/07/2023
  5. ^ islamweb.net , الحكمة من صيام النبي صلى الله عليه وسلم ليوم عاشوراء , 27/07/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *