طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه

طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه

طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه وما أهم أعراض هذه المشكلة، يعتبر هبوط الرحم من الاضطرابات الشائعة التي قد تعاني منها المرأة في مختلف مراحل حياتها، وتختلف الأعراض باختلاف درجة الإصابة فالحالات الشديدة من هبوط الرحم قد تؤثر على نوعية حياة المرأة وتقلق راحتها.

طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه

يعد تدلى الرحم وهبوطه من أهم المشكلات التي قد تصيب المرأة وتؤثر على حياتها، وتنتج هذه الحالة بشكل أساسي عن ارتخاء الأربطة الحوضية المحيطة بالرحم فيتحرك من مكانه ويتدلى نحول الأسفل، ومن الجدير بالذكر أن هناك مراحل لهبوط الرحم إذ تختلف كل مرحلة عن الأخرى بمكان الرحم في الحوض، ويمكن تصنيف طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه إلى طرق جراحية وطرق منزلية، وتختلف هذه التدابير العلاجية عن بعضها البعض بدرجة الفعالية ومدة العلاج اللازمة.[1]

العلاجات الجراحية لمشكلة هبوط الرحم

يتم اللجوء إلى الجراحة لمعالجة مشكلة هبوط الرحم في غالبية الحالات وخاصةً في المراحل المتقدمة التي لا تفيد فيها العلاجات التلطيفية إطلاقًا، وتتضمن هذه التدابير العلاجية كل مما يلي:

عملية رفع الرحم إلى مكانه

يمكن القول بأن عملية رفع الرحم إلى مكانه من الإجراءات الفعّالة التي أثبتت نجاحها في العديد من الحالات، وتعتمد هذه التقنية على رفع الرحم المتدلي وتثبيته في مكانه الصحيح بوساطة أنسجة يتم الحصول عليها من العضلات المجاورة، وتستعمل هذه العملية بشكل خاص لتدبير الحالات المتقدمة من هبوط الرحم (تدلي الرحم) بالإضافة إلى إمكانية إجراءها في حالات أخرى كهبوط المثانة أو عنق الرحم أو المهبل.

إصلاح أنسجة الحوض الضعيفة

يتم إصلاح أنسجة الحوض الضعيفة عن طريق إجراء شق في البطن مقابل أنسجة الحوض المتهتكة، ثم يتم الدخول عبر هذا الشق وإصلاح الأنسجة الضعيفة وترقيعها بوساطة أنسجة من شخص متبرع، ويتم اللجوء إلى الترقيع في الحالات المتقدمة من هذا الاضطراب.

استئصال الرحم

يعد استئصال الرحم حل غير مرغوب إطلاقًا من قبل المريضة والطبيب في الوقت ذاته، ويتم اللجوء إلى هذا الحل عند فشل جميع التدابير السابقة وتطور الأعراض لدى المريضة بشكل كبير، ومن الجدير بالذكر أن استئصال الرحم سينتج عنه اختلاطات ومضاعفات كثيرة نفسية وجسدية في الوقت ذاته، وبالتالي يجب التفكير مليًّا قبل إجراءها.

العلاجات المنزلية لمشكلة هبوط الرحم

إن العلاجات المنزلية لمشكلة هبوط الرحم فعالة في الحالات الخفيفة التي لا تترافق مع أعراض كثيرة والتي يكون الرحم فيها قريبًا من مكانه الطبيعي، ومن هذه العلاجات:

استخدام الحلقة المهبلية

تعتبر الحلقة المهبلية من الحلول البسيطة والمحافظة التي تساعد على تثبيت الرحم في مكانه إذ يتم إدخالها عن طريق المهبل ودفعها نحو الداخل لتضغط على عنق الرحم وتدعمه وتثبّته في مكانه بشكل جيد، وهي مصنوعة من المطاط وبالتالي سهلة الاستخدام ولكنها لا تنفع الحالات المتقدمة من هبوط الرحم التي تتطلب التدخل الجراحي.

استخدام لبوس هرمون الاستروجين المهبلي

قد ينتج هبوط الرحم عن الاضطرابات الهرمونية خلال الحمل والولادة أو بعد سن اليأس، وبالتالي يعتبر العلاج الهرموني فعال في هذه الحالات إذ يتم استخدام هرمون الاستروجين موضعيًا ليساعد على تقوية الأربطة الداعمة للحوض وتثبيت الرحم في مكانه أي أنه يوقف تطور الإصابة بشكل فعّال.

شاهد أيضًا: علاج نزول الرحم في البيت .. ما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

اختلاطات العلاجات الجراحية لمشكلة هبوط الرحم

يمكن أن تسبب العلاجات الجراحية لمشكلة هبوط الرحم اختلاطات كثيرة لذلك يجب على المرأة أن تختار طبيبها بعناية، كما ينبغي على الطبيب أن يكون حذر ودقيق خلال العمل الجراحي، ومن هذه الاختلاطات:

  • سلس البول الناتج عن إصابة الأعصاب الحوضية الموجودة في المنطقة.
  • النواسير التناسلية البولية أو التناسلية الشرجية، والناسور عبارة عن مجرى بين عضوين متجاورين يتشكل بطريقة غير طبيعية ويعتبر العمل الجراحي غير الدقيق أهم أسباب تشكله.
  • التهابات تناسلية أو بولية بسبب استعمال أدوات غير معقمة أثناء إجراء العمل الجراحي.
  • اضطرابات وآلام أثناء العلاقات الجنسية مما قد يسبب مشاكل في العلاقة الزوجية.

الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب بعد علاج هبوط الرحم

قد تهمل المرأة الأعراض التي تشعر بها بعد عملية هبوط الرحم وخاصةً إذا كانت خفيفة، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب زيارة الطبيب بأسرع ما يمكن حيث تشير إلى وجود اختلاطات جديّة وخطيرة، وهي:

  • عدم القدرة على ضبط التبول والإصابة بالسلس البولي.
  • مواجهة مشاكل أثناء عملية التبول كالألم والإلحاحية.
  • الإمساك الشديد وعدم القدرة على التبرز.
  • نزف تناسلي سفلي خارج أوقات الطمث.
  • استمرار الشعور بآلام شديدة في منطقة البطن والظهر.
  • الشعور بخروج البول من منطقة المهبل فهذا دليل على وجود ناسور مهبلي بولي.

مراحل هبوط الرحم

يتم تصنيف هبوط الرحم إلى عدة مراحل تختلف عن بعضها البعض بدرجة تقدّم الإصابة وموقع الرحم في الحوض وطريقة العلاج وفعاليته، وهذه المراحل هي:[2]

  • المرحلة الأولى: وهي المرحلة الأبسط وتكون حالة المريضة فيها جيدة نوعًا ما، ويكون الرحم في المرحلة الأولى في مكانه الصحيح من الحوض ولكن مكان عنق الرحم يتغير إذ يتدلى نحو الأسفل داخل المهبل.
  • المرحلة الثانية: تلي المرحلة الأولى وتنتج عن تطور الإصابة وتزداد عندها أعراض المرأة ومعاناتها، فيتدلى جزء من مخاطية الرحم إلى داخل المهبل ولا يكون واضح للعين المجردة.
  • المرحلة الثالثة: يخرج عنق الرحم وجزء من الرحم من فتحة المهبل في هذه المرحلة.
  • المرحلة الرابعة: وهي الحالة الأشد من هبوط الرحم (تدلي الرحم) حيث يخرج كامل الرحم من المهبل ويتدلى نحو الخارج، وتتطلب هذه الحالة التدبير الجراحي بأسرع ما يمكن.

عوامل خطر هبوط الرحم

يزداد احتمال هبوط الرحم عند بعض النساء إذ توجد مجموعة من عوامل الخطر التي تؤثر على الأربطة الحوضية للمرأة وتجعلها أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب السابق، ومن عوامل الخطر لهبوط الرحم:

  • تعدد الولادات.
  • الاضطرابات الهضمية المزمنة كالإمساك المزمن.
  • الاضطرابات التنفسية المزمنة كالسعال المزمن.
  • المرأة بعد سن اليأس.
  • حالات استئصال المبيض (سرطان المبيض).
  • وجود أمراض في النسيج الضام إذ ينتج عنها رخاوة في جميع أربطة الجسم.

أعراض هبوط الرحم

تعاني المرأة في حالة هبوط الرحم من مجموعة من الأعراض المزعجة التي تقلق راحتها وتدفعها إلى مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن، ومن هذه الأعراض:[3]

  • الإحساس بثقل في الحوض.
  • آلام شديدة في البطن وأسفل الظهر.
  • نزف تناسلي سفلي (مهبلي).
  • الإصابة بسلس البول.
  • آلام أثناء العلاقة الجنسية.
  • القلق والخوف عند رؤية مخاطية الرحم المتدلية أو الشعور بنزولها.
  • التهابات في الجهاز البولي السفلي.
  • الاضطرابات الهضمية كالإمساك.

شاهد أيضًا: هل نزول الرحم يمنع الحمل وكيفية علاج نزول الرحم

نصائح للوقاية من الإصابة بهبوط الرحم

هناك مجموعة من النصائح التي تساعد المرأة على الوقاية من الإصابة بهبوط الرحم، ومن أهمها:

  • تمارين كيجل: يمكن القول بأن تمارين كيجل من الطرق الفعالة والبسيطة التي تساعد على دعم أنسجة الحوض وتقويتها كما أنها سهلة التعلّم، تمتلك هذه التمارين الكثير من التأثيرات الإيجابية على جسم المرأة حيث تساعد على علاج هبوط الرحم والمثانة وتقوية الأربطة المحيطة بها.
  • الوقاية من الإمساك: يجب على المرأة أن تلتزم بنظام غذائي غني بالألياف الغذائية التي تساعد على تليين الأمعاء وتقي من حدوث الإمساك، كما يجب تناول الملينات في الحالات الشديدة.
  • عدم رفع الأشياء الثقيلة: يسبب رفع الأشياء الثقيلة وخاصةً على المدى الطويل مجموعة من الاضطرابات العظمية والمفصلية والتناسلية ويعتبر هبوط الرحم أهمها.
  • إنقاص الوزن: أكدت الدراسات دور البدانة والوزن الزائد في تطور هبوط الرحم، ولذلك يعتبر إنقاص الوزن والحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة من أهم طرق الوقاية من هبوط الرحم.
  • علاج الاضطرابات التنفسية المزمنة: يعتبر السعال العرض الشائع لأغلب الاضطرابات التنفسية، وبالتالي يجب السيطرة على الأمراض التنفسية وعلاجها بأسرع ما يمكن لأن السعال يسبب ارتفاع في الضغط داخل البطن.

شاهد أيضًا: فوائد اليانسون للإمساك

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه، كما تم التطرق إلى العلاجات الجراحية لمشكلة هبوط الرحم والاختلاطات التي قد تنتج عنها، بالإضافة إلى العلاجات المنزلية ومراحل هذه الإصابة وعوامل الخطورة المتعلقة بها، وأخيرًا تم ذكر أعراض هبوط الرحم ونصائح للوقاية منه.

المراجع

  1. ^ my.clevelandclinic.org , Uterine Prolapse , 08/05/2022
  2. ^ mayoclinic.org , Uterine prolapse , 08/05/2022
  3. ^ webmd.com , Prolapsed Uterus , 08/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *