طريقة حفظ القران في شهرين

طريقة حفظ القران في شهرين

طريقة حفظ القران في شهرين هو الموضوع الّذي سيطرحه هذا المقال. فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على عباده في الأرض، وأمرهم بتلاوته وتدبّر آياته. كما حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على ذلك أيضاً. فهو الهدى والنّور الّذي خلّص العالم من بحور الظّلام والجهل والشّرك. كذلك يساعدنا موقع محتويات على بيان أسهل وأفضل الطّرق لحفظ القرآن الكريم خلال مدّةٍ وجيزة. مع شرح الطّرق الّتي تضمن عدم نسيانه. و كذلك يقدّم نصائحاً للحفظ السّليم والصّحيح.

فضائل حفظ القرآن الكريم

حرص الصّحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين على حفظ القرآن الكريم، بعد أن يسمعوه من رسول الله عليه الصّلاة والسّلام. كما كانوا يتسابقون في حفظه وإتقانه وفهم آياته وفهم معانيها، لما في حفظ القرآن الكريم من الفضل والأجر والخير، سواءً في الحياة الدّنيا أو الآخرة، فقد روت الأحاديث النّبويّة الشّريفة العديد من فضائل حفظ القرآن الكريم، وينبغي على كلّ مسلمٍ اتّباع هدي الصّحابة وسنّتهم، بالسّعيّ وبذل الجهد لحفظ القرآن الكريم في الصّدر وتدبّره، وفيما يأتي ستذكر بعضٌ من فضائل حفظ القرآن الكريم:[1]

  • رضا الله -سبحانه وتعالى- ورضا رسوله الكريم.
  • نيل الدّرجات العالية في جنان الخلد يوم القيامة.
  • تكون منزلة الحافظ مع السّفرة الكرام البررة.
  • للحافظ يجزل الله تعالى العطاء والرّزق الوفير والخير الكثير.
  • للحافظ الأولويّة في الإمارة والولاية، وكذلك الشّورى واللّحد والإمامة.
  • لا تمسّ النّار يوم القيامة من كان حافظاً لكتاب الله تعالى.
  • الحافظ يعدّ من المفلحين في الدّنيا والآخرة.

شاهد أيضًا: فضل حفظ سورة البقرة

طريقة حفظ القران في شهرين

ترك الإسلام للمسلم حرّيّة الاختيار في حفظ القرآن الكريم من عدمه، ولكنّ في حفظه الفضل العظيم في الدّنيا والآخرة، وحفظ القرآن الكريم في الصّدور من سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وسنّة أصحابه الكرام، وهناك العديد من الطّرق والخطط الّتي وضعها العلماء المسلمون لحفظ القرآن الكريم، خلال فتراتٍ معيّنةٍ أقلّها شهرٌ واحدٌ، وأكثرها سبعة عشر عاماً وبضعة أشهر، لكنّ كيف يمكن للمسلم حفظ القرآن الكريم في فترةٍ وجيزةٍ وهي شهرين فقط؟ وفيما يأتي ستدرج الطّريقة والخطّة الموضوعة حسب برنامجٍ خاصٍّ لحفظ القرآن الكريم  خلال ستّين يوماً فقط، حيث يتمّ حفظ اثنتي عشرة صفحةً في اليوم الواحد، أي ما يعادل نصف جزءٍ كلّ يوم، وعليه أن يتّبع الخطوات التّالية لحفظها وضمان ثباتها في عقله وقلبه:[2]

  • قراءة الوجه الواحد للصّفحة ثلاث أو أربع مرّاتٍ متتالية.
  • الحرص على فهم معاني الآيات ومضامينها، لتسهيل الحفظ.
  • اعتماد طريقة تقسيم الوجه الواحد من الصّفحة لقسمين أو ثلاثة، حسب الاستطاعة.
  • تعيين مدّةٍ معيّنةٍ لحفظ الوجه الواحد من الصّفحة، مثلاً عشر دقائق أو خمسة عشر دقيقة.
  • إعادة وتكرار آيات الوجه المحفوظ قدر المستطاع لتمكين الحفظ.
  • عند حفظ وجهي صفحة، وجب ربطهما مع بعضهما وتكرارهما عن ظهر قلب للتّمكين والضّبط.
  • قراءة صفحتين مع بعضهما دون النّظر للمصحف وتكرارهما وربط آياتهما.
  • تلاوة الصّفحات المحفوظة على المتمكّنين من القرآن الكريم والعالمين بأحكام التّجويد وغيرها.
  • ووجب التّنويه إلى وجوب الإكثار من التّكرار للمادّة المحفوظة لضمان عدم نسيان ما حُفظ من القرآن الكريم والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما الفوائد التي تجنيها من حفظ القرآن الكريم

أفضل طريقة لحفظ القرآن

إنّ أفضل الطّرق لحفظ القرآن الكريم وتمكينه وضبطه بشكلٍ صحيحٍ، قد رأها بعض العلماء في بعض الكتب المختصّة بالقرآن الكريم وعلومه، وتبيّن منها بأن أفضل طريقةٍ لحفظ القرآن الكريم، هي الطّريقة الّتي وردت في كتاب تعليم المتعلّم طريق التّعلّم للمؤلّف برهان الدّين الزّرنوجي، وهي تقدير المسلم الّذي يقوم بالعمل على حفظ القرآن، لمقدار الآيات الّتي يتمكّن من حفظها من خلال قراءتها مرّتين من المصحف فقط، ومن ثمّ يعيد قراءة هذه الآيات المقدّرة مائة مرّةٍ عن ظهر قلب، فيحفظه حفظاً جيّداً.

ثم يحفظ مقداراً آخر بنفس الطّريقة، ومن ثمّ يضمّ المقدارين معاً بقراءتهما خمس مرّات، ثمّ يزيد مقداراً آخر وآخر، بقدر ما يستطيع، وكلّما حفظ مقداراً جديداً من الآيات، وجب عليه أن يضمّه إلى ما حفظه سابقاً، وتكراره خمس مرّاتٍ غيباً، وهذه الطّريقة مفتاحها الصّبر والإخلاص في النّيّة، وأيضاً الحرص على فهم معاني الآيات ممّا يسهّل الحفظ بنسبةٍ معقولة، والله أعلم.[3]

طريقة تثبيت القرآن الكريم بعد حفظه

إنّ تثبيت ما يحفظه المسلم من القرآن الكريم، يكون بطريقةٍ واحدةٍ ومضمونةٍ بإذن الله تعالى، وهي المداومة على مراجعة الآيات المحفوظة بشكلٍ مستمرٍ، ويكون ذلك حسب الاستطاعة والقدرة، حيث يمكن تخصيص يومٍ او ساعةٍ في النّهار للمراجعة والقراءة، كما أنّ لاستحضار أجر الحفظ وثوابه، وتذكّر مساوئ نسان القرآن الكريم وخطورته، أثرٌ كبيرٌ في تمكين الحفظ وتثبيته في الصّدر والعقل، فقد حذّر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من نسيان الآيات القرآنيّة المحفوظة، حيث وصف ذلك بأنّه أمرٌ أسوء وأخطر من جنون الإبل ، وفيه عقابٌ  كبيرٌ من الله تعالى على ذلك، وكذلك ترديد بعض الآيات من المادّة المحفوظة في الصّلاة، يساعد على تثبيتها وتمكينها بإذن الله تعالى والله أعلم.[4]

كيفية حفظ القرآن في سنتين

قبل البدء بحفظ القرآن الكريم ينبغي للمسلم أن يحضّر نفسه وقلبه وعقله لتلقّي الآيات، وذلك من خلال فهم معانيها وتدبّرها، والتّخلّق بأخلاق المسلم وإطاعة الأوامر الواردة في الآيات الكريمة، وبذلك يهيّأ المسلم نفسه، أمّا عن كيفيّة حفظ القرآن الكريم خلال سنتين فقط، فيكون بحفظ تسع أو عشر آياتٍ في اليوم الواحد، بحيث يكون الحفظ دقيقاً وصحيحاً، مع أهميّة الحرص على مراجعة الآيات المحفوظة ربطها ببعضها يوميّاً، وعند إتمام حفظ صفحةٍ كاملةٍ، وجبت مراجعتها كلّها وإعادة تكرارها خمس أو سبع مرّات غيباً، حيث يضمن ذلك عدم نسيانها مرّة أخرى، والله أعلم.[5]

نصائح عند حفظ القرآن الكريم

عند البدء بحفظ القرآن الكريم وجب التّنويه إلى بعض النّقاط الذتي تساعد في حفظ القرآن الكريم بيسرٍ وسهولة، وتسمح للحافظ بحفظ القرآن بالبشّكل والوجه الصّحيح، حيث بيّن العلماء هذه النّقاط لأخذها بعين الاعتبار عند الشّروع بالحفظ وهي:[6]

  • إخلاص النّيّة لله جلّ وعلا.
  • التوكّل على الله تعالى، والاستعانة به عند الحفظ.
  • إتقان المسلم ما يحفظه من آيات.
  • المداومة على مراجعة المحفوظ من القرآن الكريم.
  • المداومة على قراءة القرآن الكريم.
  • اجتناب الشّعور بالكسل أو الملل.
  • الصّبر في الحفظ إن طالت المدّة.

شاهد أيضًا: آداب تلاوة القرآن الكريم

ترغيب الأطفال بحفظ القرآن الكريم

إنّ حفظ القرآن من الأمور المستحبّة للمسلمين،  ومن واجبهم أن يسهموا في ترغيب أطفالهم بحفظ القرآن الكريم، ويبدأ هذا الأمر منذ الشهور الأولى للحمل بالطّفل وحتّى بلوغه ورشده،  فعلى الأبوين أن يتّبعا كلّ الطّرق ليساعدوا أطفالهم في الحفظ،  فعند الحمل تعمد الأمّ الحامل للاستماع إلى القرآن الكريم،  ليسمعه جنينها في بطنها، ثمّ بعد أن تلده عليها أيضاً الاستماع للقرآن لذات الغرض،  ثمّ عندما تنتهي فترة الرّضاعة على الأبوين اتّباع بعض الخطوات كما الآتي:[7]

  • أولاً: كثرة قراءة القرآن أمام الأطفال،  فهذا يرسّخ القرآن في عقله ويدفع الطّفل لتقليد أبويه.
  • ثانياً: أن يقدّموا المصاحف كهدايا لأطفالهم،  ولأنّ الإنسان من فطرته حبّ التّملّك، فهذا يدفع الطّفل للتّعلّق بمصحفه.
  • ثالثاً: أن يقصّ الوالدين قصصاً من قصص القرآن الكريم على أطفالهم،  فذلك ينسج في خيالهم الكثير ويربّي فيهم حبّ استطلاع القرآن وتلاوته.
  • رابعاً: تشجيع الأطفال على تلاوة القرآن الكريم بالاستماع إليهم أثناء ذلك باهتمام، وتقديم الهدايا لهم عند حفظ أجزاءٍ من القرآن.
  • خامساً: على الوالدين اتّباع الترغيب والتّحبيب، والتشويق والتّيسير، والصّبر والاستمرار في تعليم الأطفال للقرآن الكريم.

شاهد أيضًا: من أول من حفظ القرآن بصدره

طريقة حفظ القران في شهرين مفالٌ في ختامه وجب التّذكير بأنّ حفظ القرآن الكريم قربةٌ من أعظم القربات إلى الله تعالى، وفضلها عظيمٌ على المسلم في الدّنيا والآخرة، وعلى المؤمن أن يصبر على هذا الأمر مهما صعب عليه، فهو يعمل لنفسه وسينال أجره بإذن الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *