علاج البواسير

تختلف طرق علاج البواسير من شخص لآخر حسب النوع وشدة الالتهاب، ففي بعض الحالات يكون التدخل الجراحي السريع هو الحل الأنسب، بينما بعض الحالات الأخرى يمكنها الاعتماد على العلاجات الموضعية وخطوات مبسطة لتهدئة الألم سريعًا، إذا ما هي البواسير، وما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بها، وكيف يمكن علاج البواسير، هذا ما نكتشفه سويًا من خلال السطور التالية.

ما هي البواسير؟

البواسير عبارة عن تورم وانتفاخ يصيب الأوردة المتواجدة أسفل المستقيم وفتحة الشرج، ويحدث ذلك بسبب رقة الأوعية الدموية التي تتهيج بسهولة، وقد تؤدي إلى حدوث نزيف بالمستقيم.

أغلب الحالات المصابة بالبواسير لا تحتاج إلى علاج، ويزول الألم باتباع بعض الخطوات الطبيعية التي تمنح الشخص شعورًا بالراحة، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب علاج موضعي أو جراحي، وهو ما يحدده الطبيب المختص بعد إجراء الكشف والتشخيص. [1]

أعراض البواسير

تختلف أعراض البواسير حسب نوعها إذا ما كانت داخلية أو خارجية، وإليك الأعراض الكاملة لكل منهما: [1]

أعراض البواسير الداخلية

 تتواجد البواسير الداخلية داخل المستقيم، ولا يمكن رؤيتها تتدلى خارجيًا، وأبرز أعراضها وجود نزيف دموي على المرحاض، والشعور بألم شديد داخل المستقيم وفتحة الشرج.

أعراض البواسير الخارجية

البواسير الخارجية على النقيض من البواسير الداخلية، حيe تظهر واضحة حول فتحة الشرج، ومن أهم أعراضها النزيف المستمر، وعدم القدرة على التبرز، بالإضافة إلى تورم فتحة الشرج، والشعور بألم شديد.

أسباب البواسير

يصبح الفرد أكثر عرضة للإصابة بالبواسير في حالة إن كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، خاصة إذا كان أحد الوالدين، وإليك مجموعة من أبرز أسباب البواسير: [1]

• المعاناة من الإمساك الشديد.
• حمل الأشياء الثقيلة.
• الإصابة بالسمنة المفرطة.
• ضغط الحمل على الرحم.
• إتباع نظام غذائي لا يحتوي على الألياف الغذائية.
• ممارسة الجماع من الخلف.
• الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.

كيف يشخص الطبيب إصابتك بالبواسير؟

يتم تشخيص الإصابة بالبواسير وفقًا لمجموعة من الخطوات المنظمة، في البداية يسأل الطبيب عن الأعراض التي تشعر بها، وما إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير، ثم تتضمن الخطوة التالية الفحص البدني وفيه يتحقق الطبيب من فتحة الشرج والمستقيم، لمعرفة ما إذا كان هناك تورم أو تهيج، وتحديد نوع البواسير التي تعاني منها.

قد يضطر الطبيب أن يقوم بفحص المستقيم من الداخل باستخدام أصابعه، للتأكد من عدم وجود تجمعات دموية أو أورام داخلية، وفي بعض الحالات الأخر يمكن للطبيب استخدام منظار بلاستيكي لفحص فتحة الشرج. [1]

علاج البواسير والشرخ

يختلف علاج البواسير والشرخ من شخص لآخر حسب شدة الالتهاب ونوع البواسير، والطبيب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه تحديد العلاج المناسب بعد إجراء الفحص الطبي، وإليك أشهر الطرق المتبعة لعلاج البواسير: [1]

علاج البواسير في المنزل

يمكن لبعض العلاجات المنزلية البسيطة أن تساعد على الشفاء من البواسير الخفيفة في فترة تتراوح ما بين يومين وأسبوع، وهنا ينصح الأطباء بضرورة إتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف الغذائية كالحبوب والفواكه والخضراوات، مع عدم الضغط على فتحة الشرط للتبرز، وتناول كمية كبيرة من الماء لتليين الأمعاء، بالإضافة إلى الجلوس في ماء دافئ لمدة لا تقل عن ربع ساعة للتخفيف من الألم.

علاج البواسير بدون جراحة

يتم إتباع هذا النوع من العلاج في حالة إن كانت البواسير متوسطة الشدة، حي يصف الطبيب بعض المراهم والكريمات الموضعية التي تساعد على التخفيف من الألم والحكة والتورم، بالإضافة إلى بعض الأقراص الدوائية التي قد تمنع النزيف الدموي وتسكن الألم.

علاج البواسير بالليزر أو الجراحة

وهو الخيار الأمثل في حالة إن كان الشخص مصابًا بالبواسير الحادة، وليس هناك جدوى من العلاجات الأخرى، فيلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي، أو استخدام أشعة الليزر، للتخلص من البواسير، وفي حالة تكرار الإصابة بها بعد إجراء العملية، قد يقوم الطبيب بإزالتها نهائيًا.

 علاج البواسير بالعسل

يتميز العسل بأن له خصائص مضادة للإلتهابات، فهو يقوم بتهدئة الآلام، والمساعدة على التئام الجروح، لذا إذا كنت تبحث عن علاجًا طبيعيًا بتكلفة قليلة، فيمكنك إعداد مزيج من العسل وزيت الزيتون وشمع النحل، م دهان المنطقة المصابة به، وهو ما يساعد على تقليل الحكة والألم بشكل كبير. [2]

علاج البواسير بالثلج

ضع مكعبات من اللجوء على منطقة الشرج المصابة لمدة ربع ساعة، أو استخدام منشفة قطنية نظيفة لعمل كمادات باردة، ويمكنك ان تستخدم هذه الخطوة ما لا يقل عن 3 مرات يوميًا للشعور بتحسن كبير. [3]

علاج البواسير بالصبار

يستخدم جل الصبار لعلاج العديد من الالتهابات الجلدية الناتجة عن الأمراض المختلفة، لما له من قدرة كبيرة على تخفيف الالتهابات، والتقليل من تهيج الجلد، ولكن يجب استخدام جل الصبار الطبيعي النقي، للحصول على أفضل نتيجة ممكنة، وهنا عليك وضع كمية قليلة على يديك أولًا لمدة يوم كامل لاختبار ما إذا كان لديك حساسية أم لا، وفي حالة عدم ظهور أي طفح جلدي يمكنك وضع كمية بسيطة من جل الصبار على فتحة الشرج وتدليكها برفق مرتين يوميًا. [3]

نصائح هامة يجب إتباعها عند علاج البواسير

هناك مجموعة هامة من التوصيات التي أجمع عليها كافة الأطباء حول العالم، والتي تساعدك على التخفيف من حدة آلام البواسير، كما تعجل بالشفاء، وإليك أبرزها: [4]

• الجلوس في الماء الدافئ:  يساعدك الجلوس في الماء الدافئ لمدة 15 دقيقة أكثر من مرة يوميًا على تهدئة آلام البواسير، وتقليل تورم وانتفاخ الأوردة، وتسهيل عملية التبرز.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف:  الحصول على كمية كافية من الألياف الغذائية يساعد على تليين الأمعاء، والوقاية من الإمساك الذي يعد السبب الأكبر للإصابة بالبواسير، لذا احرص على تناول الحبوب والمكسرات والفواكه والخضروات يوميًا، أو يمكنك تناول المكملات الغذائية الغنية بالألياف.
  
• شرب 8 أكواب ماء يوميًا: تناول ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يوميًا يساعد على تنشيط المعدة، وتسهيل عملية الهضم، ويقي من الإصابة بالإمساك، لذا احرص على تناول كمية كافية من الماء يوميًا.
  
• ممارسة التمارين الرياضية: تجنب الوقوف أو الجلوس لفترة طويلة، وابدأ في ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة حتى أثناء العمل، لأن تحريك القدمين يساعد على ارتخاء عضلات فتحة الشرج وتخفيف الضغط عليها، وبالتالي تقلل من الألم الناتج عن البواسير.

في النهاية يجب التنويه إلى أنه لا يجب استخدام أي علاج للبواسير دون استشارة طبيب مختص لتحديد الخطوات الصحيحة والأدوية المناسبة لحالتك، ولكي تقي نفسك من الإصابة بهذا المرض المزعج تجنب الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، واحرص دائمًا على الاهتمام بالنظام الغذائي اليومي، وإدراج التمارين الرياضية ضمن جدولك اليومي.