علاج التهاب الحلق الشديد .. حالات تستدعي زيارة الطبيب

علاج التهاب الحلق الشديد

ما هي خيارات علاج التهاب الحلق الشديد ؟ من ضمن الأسئلة التي قد تراود العديد من الأشخاص، حيث يعرف التهاب الحلق بأنه حالة مرضية شائعة، وينتج عنه مواجهة صعوبة في عمليةالبلع وانتفاخ اللوزتين والشعور بألم في الحلق وغير ذلك من الأعراض، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التسأول المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول الأسباب التي تؤدي إلى التهاب الحلق وأعراضه وطرق الوقاية منه، والحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب.

التهاب الحلق

يتم تعريف التهاب الحلق بأنه ألم أو جفاف في الحلق، وعادة ما يرتبط التهاب الحلق بالألم وصعوبة البلع، وينتج التهاب الحلق  عن أسباب عديدة ومنها العدوى الفيروسية أو البكتيرية، وبعض العوامل البيئية  كالتعرض للهواء الجاف، ومن الجدير بالذكر أنّ  الشخص قد يصاب بالتهاب الحلق نتيجة التهاب الحنجرة، والتهاب البلعوم، ومن المثير للاهتمام ملاحظة  أنّ التنفس الفم عن طريق الفم يؤدي بدوره إلى جفاف الحلق والتهاب الحلق، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه إذا استمر التهاب الحلق لأكثر من أسبوعين؛ يمكن أن يكون علامة على مرض خطير مثل سرطان الحلق أو مرض نقص المناعة المكتسبة والذي يعرف بالإيدز.[1][2]

علاج التهاب الحلق الشديد

العلاج بالأدوية

تعتمد العلاجات الدوائية على نوع سبب ، فإذا كان التهاب الحلق ناتجًا عن العدوى فيروسية فعادة ما يستغرق 4-5 أيام حتى تختفي أعراضه، وفي هذه الحالة لا ينصح باستخدام المضادات الحيوية، لأن الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية في مثل هذه الحالة يعرض المريض لآثار جانبية مثل الإسهال ، والطفح الجلدي والحساسية، ولكن إذا كان السبب وراء التهاب الحلق العدوى البكتيرية يمكن حينئذ علاج بعض الحالات بالمضادات الحيوية، وينبغي استشارة الطبيب بالنسبة للأشخاص الذين يتلقون العلاج بالمضادات الحيوية إذا لم تتحسن الأعراض في غضون ثلاثة أيام من وقت بدء العلاج، وتشمل خيارات العلاج بالأدوية لعلاج التهاب الحلق الشديد ما يأتي:[3]

  • بخاخ التخدير الموضعي: تحتوي بعض الصيدليات على أدوية مخدرة محلية تساعد على تخدير منطقة الحلق، مثل البنزوكاين والفينول، ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه البخاخات ليست علاجات فعالة للغاية.
  • أقراص مص: تصنف بأنها مجموعة متنوعة من الأقراص التي يمكن امتصاصها واستخدامها لتخفيف جفاف الحلق وعلاج التهاب الحلق، كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الأقراص تبقى لفترة أطول في الحلق مقارنة بالرذاذ العلاجي، وبالتالي فهي أقوى فعالية في تخفيف الأعراض.
  • المسكنات: أظهرت الدراسات أن استخدام المسكنات دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، وغير الستيرويدات غير الالتهابية، مثل الإيبوبروفين والنابروكسين؛ والتي تساعد بدورها على تخفيف الألم من الناتج عن الإصابة بالتهاب الحلق بشكل سريع، ولكن ينبغي توخي الحذر عند إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين،إذ يجب تجنب تقديمه بالنسبة للذين يعانون من مرض جدري الماء، لأن الأسبرين يزيد بدوره من خطر التعرض للإصابة بمتلازمة راي.[3][4]

العلاجات المنزلية

يوجد هناك العديد من خيارات العلاج  المنزلي التي يمكن أن تسهم بدورها في علاج التهاب الحلق، وتخفيف الألم المرتبط بالتهاب الحلق، ومن أبرز العلاجات المنزلية لعلاج التهاب الحلق الشديد ما يأتي:[5][6]

  • نبات القنفذية والميرمية: تعد الميرمية مفيدة جدا لصحة الجسم، حيث تحتوي على العديد من الخصائص العلاجية؛ فهي مطهرة للجسم ومضادة للجراثيم، كما يعد نبات القنفذية من الخيارات العلاجية التي ينصح بها، حيث كان يستخدم على نطاق واسع في الطب التقليدي القديم، فهو يعمل على زيادة مناعة الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن استعمال منقوع القنفذية والميرمية ليكون بمثابة رذاذ لتخفيف آلام الحلق، وقد أظهرت الدراسات في عام 2009 أن فعالية الرذاذ المكون من القنفذية والميرمية تضاهي بدورها فعالية البخاخات الطبية التي تحتوي على أدوية التخدير الموضعي.
  • خل التفاح: خل التفاح هو منبه صحي طبيعي استخدم منذ القدم في العلاجات الطبية الشعبية، كما أشار الطبيب اليوناني السابق أبقراط، ودعا والد الطب، إلى أن الجمع بين خل التفاح والعسل من الخيارات العلاجية المفيدة جدًا في علاج أعراض الانفلونزا مثل السعال والتهاب الحلق، كما أن خل التفاح له خصائص مضادة للبكتيريا تسمح له بالقضاء على البكتيريا، كما يمكن لخل التفاح أن يخفف من البلغم المتراكم في الحلق، وهذا يساعد بدورع على تقليل تهيج الحلق والألم الناتج عنه، كما أن عصير التفاح له خصائص مضادة للبكتيريا يمكن أن تقضي عليها، وتجدر الإشارة إلى أن تناول الماء الساخن الممزوج بكمية صغيرة من خل التفاح يمكن أن يساعد في تخفيف التهاب الحلق؛ حتى لو كان الخليط لا يحتوي على العسل.
  • العسل: يعتبر العسل طبيعيًا محليًا، وغالبًا ما يستخدم للمساعدة في مكافحة العدوى والالتهابات، وتخفيف التهاب الحلق، ويستخدم أيضًا مع المكونات الطبيعية الأخرى لتهدئة التهاب الحلق، وخاصة الماء الساخن وخل التفاح والأعشاب ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه يجب تجنب العسل للأطفال دون سن السنة، لأن أمعاء الأطفال قبل بلوغهم سنة واحدة من العمر لا تحتوي على البكتيريا الصحية المفيدة في أجسامهم والتي تحارب الجراثيم مثل بكتيريا التسمم الغذائي التي توجد أحيانًا في العسل.
  • غسول الفم الملحي: تعد الغرغرة بالمحلول الملحي علاجًا قديمًا لالتهاب الحلق، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل على أن المياه المالحة يمكن أن تخفف من آلام الحلق، ولكن لا تعتبر هذه الطريقة من الطرق الضارة، ويتم إعداد المحلول الملحي بإضافة ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الساخن.

الوقاية من التهاب الحلق الشديد

هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من التهاب الحلق، وتشمل بعض هذه النصائح:[7]

  • الابتعاد عن التهاب الحلق لتجنب العدوى.
  • غسل اليدين جيدًا وباستمرار.
  • الابتعاد عن مشاركة الطعام والشراب والأواني مع المرضى.
  • ابعاد اليدين عن الوجه والوجه والعينين.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الحصول على الراحة بشكل كافي، وتجنب التوتر.
  • شرب السوائل بكميات كبيرة.

أسباب التهاب الحلق

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الحلق، والفيروسات هي السبب الرئيسي لالتهاب الحلق، والبكتيريا هي أيضا واحدة من أسباب التهاب الحلق الشائعة، بالإضافة إلى عدة عوامل أخرى، وبشكل عام، وأسباب التهاب الحلق هي:[2]

  • نزلات البرد: حيث تسبب الأنفلونزا وغيرها من الالتهابات الفيروسية المختلفة ما يقدر ب 90٪ من حالات التهاب الحلق.
  • التهاب الحلق نتيجة للعدوى العقدية: تسبب العدوى البكتيرية أيضا التهاب الحلق، والتهابات الحلق العقدية تسبب ما يقدر ب 40٪ من حالات التهاب الحلق في الأطفال، وغيرها من الالتهابات البكتيرية المختلفة.
  • الحساسية: عندما يتفاعل الجهاز المناعي في الجسم مع مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والعشب والحيوانات الأليفة وغيرها، تفرز بعض المواد التي يمكن أن تسبب أعراضًا معينة، مثل احتقان الأنف  والعيون الدامعة والسعال وتهيج الحلق.
  • الهواء الجاف: يمكن أن يجعل الهواء الجاف الفم أو الحلق جافًا، وغالبًا ما يكون التعرض للهواء الجاف خلال فصل الشتاء.
  • التدخين والمواد الكيميائية الأخرى: هناك العديد من المواد في الطبيعة المحيطة التي يمكن أن تسبب التهاب الحلق، وبعض حالات التهاب الحلق يمكن أن يكون سببها عوامل معينة، مثل التدخين، وتلوث الهواء، فضلا عن بعض منتجات التنظيف وغيرها.
  • الإصابات والجروح: حيث يمكن أن تسبب بعض إصابات الرقبة بحدوث ألم في الحلق.
  • ارتجاع المعدة: فيمرض ارتجاع المعدة يرجع حمض المعدة إلى المريء، وهو الأمر الذي يسبب تهيج المريء والحلق.
  • الأورام: نادراً ما يحدث التهاب الحلق نتيجة ورم في الحلق أو اللسان، وعندما يكون التهاب الحلق ناجماً عن ورم، فإنه غالباً ما يستمر لفترة طويلة ولا يشفي وحده بعد عدة أيام.

أعراض التهاب الحلق

في الواقع، هناك العديد من أعراض التهاب الحلق التي قد يتعرض لها شخص مصاب، وأعراض التهاب الحلق قد تختلف تبعا لسبب التهاب الحلق، وبشكل عام، الأعراض الشائعة لالتهاب الحلق هي:[8]

  • الشعور بخشونة في منطقة الحلق.
  • يزداد الألم في منطقة الحلق أثناء البلع أو المحادثة.
  • صعوبة في البلع.
  • التهاب أو تورم في الغدد في منطقة الرقبة أو الفك.
  • تورم واحمرار اللوزتين.
  • بحة في الصوت.
  • السعال والعطس، وسيلان الأنف.
  • حدوث ارتفاع في درجات الحرارة.

يمكن أن يؤثر التهاب الحلق على الناس من جميع الأعمار ، ولكنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا، كما يعد التهاب الحلق الناجم عن عدوى الحلق العقدية أكثر شيوعًا لدى الأطفال من فئة البالغين، وأعراض عدوى الحلق العقدية تعتمد على العمر، وبالإضافة إلى الأعراض الناتجة عن التهاب الحلق قد تضمن الأعراض الناجمة عن عدوى الحلق العقدية ما يأتي:

  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة.
  • تغيرات في المزاج لدى الشخص المصاب.
  • فقدان الشهيه.
  • انتفاخ اللوزتين مع خراج أو القيح.
  • ظهور نقاط صغيرة حمراء في سقف الحلق.
  • ألم في البطن، والغثيان، والقيء، وخاصة في الأطفال.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

معظم حالات التهاب الحلق غالبا ما يتعافى منها الشخص تلقائيا بعد 5 إلى 10 أيام، والعلاجات المنزلية وحدها كافية في مثل هذه الحالات، ولكن هناك بعض الأعراض التي تحتاج إلى أن تدار عندما عند الشعور بأحدها، ومن أبرز وأهم هذه الأعراض ما يأتي:[8]

  • التهاب حاد ومستمر في الحلق دون أن تعافي.
  • صعوبة في التنفس أو البلع أو صعوبة في فتح الفم.
  • تورم في الفم أو الرقبة.
  • أن تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة بشكل واضح.
  • ظهور الدم في اللعاب أو المخاط.
  • الإحساس بكتلة في منطقة الرقبة.
  • بحة في الصوت، والتي تستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
  • ألم في الأذن.
  • الطفح الجلدي.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التسأول المطروح ما هي طرق علاج التهاب الحلق الشديد، وتمّ التطرق أيضًا للحديث حول أسباب التهاب الحلق الشديد والأعراض الناجمة عن حدوثه، وطرق الوقاية منه، والحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ rxlist.com , DEFINITION OF SORE THROAT , 11/19/2020
  2. ^ healthline.com , Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment , 11/19/2020
  3. ^ uptodate.com , Patient education: Sore throat in adults (Beyond the Basics) , 11/19/2020
  4. ^ mayoclinic.org , Sore throat , 11/19/2020
  5. ^ medicalnewstoday.com , 15 natural remedies for a sore throat , 11/19/2020
  6. ^ medicinenet.com , Sore Throat Home Remedies , 11/19/2020
  7. ^ webmd.com , Understanding Sore Throat -- Prevention , 11/19/2020
  8. ^ medicalnewstoday.com , How to deal with a sore throat , 11/19/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *