فوائد الاسبرين بعد سن الاربعين .. اهم الآثار الجانبية لتناول الإسبرين

فوائد الاسبرين بعد سن الاربعين

ما هي فوائد الاسبرين بعد سن الاربعين ؟  استفسار يهتم بمعرفته العديد، حيث يُعرف الإسبرين على أنه أحد أشهر العقارات المستخدمة في علاج مجموعة كبيرة من الاضطرابات والتخفيف من حدة الأعراض الناجمة عنها، وفي هذا المقال سيتم الإجابة حول التسأول المطروح والتطرق إلى دور الأسبرين في التقليل من خطر التعرض للنوية القلبية، كذلك حول الأعراض الجانبية لتناول الإسبرين، ودور الإسبرين في التقليل  من فرصة التعرض للنوبة القلبية، ومدى إمكانية تناول جرعات الإسبرين مع مضادات الالتهاب الأخرى.

الاسبرين

هو دواء مضاد للالتهابات من فئة الأدوية غيرالستيروئيدية، ومن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى إيبوبروفين والنابروكسين وغيرها، فيما بعد الأسبرين أحد أكثر الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية شيوعًا لعلاج الآلام الطفيفة الناتجة عن الصداع وآلام العضلات وآلام الأسنان وتشنجات الدورة الشهرية، كما يمكن أيضًا استخدامه لخفض الحمى مؤقتًا، حيث يعمل الأسبرين لتقليل كمية البروستاجلاندين التي يصنعها جسم الإنسان.

والبروستاغلاندين هو مادة طبيعية تصنعها معظم الخلايا في الجسم، حيث تطلق خلايا الجسم البروستاجلاندين عند تعرض الجسم لإصابة معينة مما يساهم في التهاب المنطقة المصابة، وبالتالي يسبب ذلك مجموعة متنوعة من التأثيرات، بما في ذلك التورم والحمى وزيادة الحساسية للألم، ومن خلال منع إنتاج الجسم للبروستاجلاندين يمكن أن تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين في منع وتخفيف أعراض الإصابة من الأمراض.[1]

فوائد الاسبرين بعد سن الاربعين

يسهم تناول الإسبرين بعد سن الأربعين في التقليل من مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية التي تنتج عن احتشاء عضلة القلب، وذلك نتيجة عدم وصول الدم بكمية كافية للقلب، ويرجع بسبب ذلك إلى انسداد الشرايين المغذية له، حيث يعد الأسبرين أحد أفضل العقارات لتخثر الدم، كما يساعد تناول الاسبرين بعد سن الاربعين من تقليل خطورة الإصابة بالجلطات الدماغية، والتي تحدث عادة نتيجة عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الأوعية الدموية المغذية للدماغ، كما يستخدم الأسبرين مع المرضى الذين يعانون من داء السكري كأحد خيارات العلاج الأولية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأسبرين لا يقلل من كمية الكوليسترول في الدم ولكنه يعد عاملاً مضادًا للصفائح الدموية، وغير ذلك.[2]

الآثار الجانبية لتناول الإسبرين

من أبرز الأعراض الجانبية التي قد تنتج لدى الشخص نتيجة تناول جرعات الإسبرين ما يأتي:[3]

  • يمكن أن يساعد تناول الأسبرين يوميًا في الوقاية من السكتة الدماغية المرتبطة بالجلطة ، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسكتة الدماغية النزفية.
  • نزيف في الجهاز  الهضمي حيث يزيد استخدام الأسبرين يوميًا من خطر الإصابة بقرحة في المعدة، وإذا كان المريض من نزيف في الجهاز الهضمي، فإن تناول الأسبرين سيؤدي إلى زيادة النزيف وربما إلى حد يهدد حياة المريض.
  • رد فعل تحسسي إذا كان الشخص يعاني من حساسية تجاه الأسبرين، فإن تناول أي كمية من الأسبرين يمكن أن يؤدي إلى رد فعل تحسسي خطير.
  • إذا كان الشخص يتناول الأسبرين ويحتاج إلى إجراء جراحي معين، فيجب حينئذ من إخبار الطبيب بتناول الأسبرين وكميته، وذلك لتجنب التعرض للنزيف المفرط أثناء الجراحة.
  • يمكن للأشخاص الذين يتناولون الأسبرين بانتظام ويشربون الكحول أن يكون لديهم خطر متزايد للإصابة بنزيف في المعدة، لذا يجب التحدث إلى الطبيب حول مقدار الكحول الآمن للشرب، وإذا اختار الشخص شرب الكحوليات فيجب حينئذ شربها باعتدال، وبالنسبة للبالغين الأصحاء يجب تناول مشروب واحد يوميًا للنساء من جميع الأعمار، كذلك بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وما يصل إلى مشروبين يوميًا للرجال الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أقل.

الأسبرين والنوبة القلبية

يقلل العلاج بالأسبرين من تأثير تكتل الصفائح الدموية  في الأوعية الدموية مما قد يمنع من الإصابة بنوبة قلبية، حيث يتداخل الأسبرين مع عمل تخثر الدم، وعند حدوث النزف جراء الإصابة والنزيف تتراكم الصفائح الدموية، والتي تعمل بدورها على تخثير الدم في الموقع  الذي تعرض للجرح، حيث تساعد الصفائح الدموية في تكوين إغلاق لوقف النزيف، ولكن يمكن أن يحدث هذا التخثر أو التجلط  أو داخل الأوعية التي تزود القلب بالدم.

وإذا كانت الأوعية الدموية ضيقة بسبب تصلب الشرايين فسوف تتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، وبالتالي فقد يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى انفجار هذه الرواسب في بطانة الأوعية الدموية، وبعد ذلك يمكن أن تتشكل جلطة دموية بسرعة وتسد الشريان: مما يؤدي بدوره إلى انخفاض تدفق الدم إلى القلب  وتعريض الشخص لنوبة قلبية.[4]

تناول الأسبرين مع مضادات أخرى

يساعد كلٌ من الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات، مثل أدوية اليبوبروفين مثل موترين آي بي وأدفيل، وأدوية النابروكسين مثل الصوديوم ؛ في التقليل من تأثير تخثر الصفائح الدموية، وتجدر الإشارة إلى  أنه قد يؤدي الاستخدام المنتظم للأدوية المضادة للالتهابات من مخاطر النزيف، حيث يمكن لبعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية من تلقاء نفسها، وبالإضافة إلى ذلك يمكن لبعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تتفاعل سلبًا مع الأسبرين، مما يزيد من خطر ارتفاع معدل النزيف.

ولذلك إن وجودت الحاجة إلى تناول الإيبوبروفين مع الإسبرين فيجب تناول جرعة واحدة فقط من الإيبوبروفين بعد ساعتين من تناول الأسبرين. وإذا وجدت الحاجة في تناول الإيبوبروفين أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى كثيرًا، فيجب التحدث إلى الطبيب حول بدائل الأدوية التي لا تتعارض مع العلاج اليومي بالإسبيرين.[5]

وختامًا، تمّ التحدث في هذا المقال حول فوائد الاسبرين بعد سن الاربعين، كذلك حول الآثار الجانبية لجراعات الإسبرين غير المنتظمة، وحول علاقة الإسبرين في تقليل فرصة التعرض للنوبة القلبية، وتناول الإسبرين مع الأدوية المضادة الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *