علاج الجيوب الأنفية نهائيا … هل من علاج نهائي للجيوب الانفية

علاج الجيوب الأنفية نهائيا ممكن جدًّا باستخدام الأدوية أو العلاجات المنزليّة، وفي الحالات المستعصية يمكن اللّجوء للجراحة، وتُعرف الجيوب الأنفية بأنّها تجويف مملوء بالهواء في جزء عميق من عظم الجمجمة، وتتكوّن من أربعة أزواج من اليمين إلى اليسار، وتكون الجيوب الأماميّة خلف الجبهة، بينما تقع الجيوب الأنفية الفكّيّة خلف الخدّين، والجيوب الوتديّة والغرباليّة أعمق في الجمجمة، تقع خلف العينين والجيوب الأنفية الفكّيّة، وهي مبطّنة بخلايا تفرز المخاط.[1]

علاج الجيوب الأنفية نهائيا

يمكن علاج الجيوب الأنفية نهائيا عن طريق:[2]

• المضادّات الحيويّة: هي العلاجات القياسيّة لعدوى الجيوب الأنفية البكتيريّة، وتؤخذ من 3 إلى 28 يومًا؛ لأنّ الجيوب الأنفيّة عميقة في الجمجمة، وإمدادات الدّم قليلة إليها، لهذا تحتاج وقتً أطول لتلقّي العلاج.
• بخّاخات الأنف المزيلة للاحتقان: يمكن أن تكون مزيلات احتقان الأنف الموضعيّة مفيدة إذا استُخدِمت لمدّة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيّام، وتُقلّص هذه الأدوية الممرّات الأنفيّة المتورّمة؛ ممّا يسهِّل تدفّق التّصريف من الجيوب الأنفية خارجًا.
• مضادّات الهيستامين: تمنع مضادّات الهيستامين الالتهاب النّاجم عن ردِّ الفعل التّحسّسي حتّى تُكافح أعراض الحساسيّة، التي يمكن أن تؤدّي إلى تورّم الجيوب الأنفية وممرّات الأنف.
• الكورتيكوستيرويدات الأنفيّة الموضعيّة: بخاخات الكورتيكوستيرويد الأنفيّ الموضعيّة فعّالة في تقليص ومنع عودة السّيلان.
• غسول الأنف الملحيّ: يزيل شطف الأنف بالملح الإفرازات السّميكة من الممرات الأنفيّة.
• الجراحة: إذا فشلت العلاجات الدوائيّة يُوصى بالجراحة كملاذ أخير.

علاج الجيوب الانفية في المنزل

مشاكل الجيوب الأنفية غير مريحة، وهناك العديد من العلاجات المنزليّة الفعّالة في محاربة أعراضها، ومنها:[3]

• شرب السّوائل الدّافئة بكثرة.
• غسل الأنف بالماء والملح أو البخّاخات الملحيّة وصودا الخبز.
• تبخير الأنف بالبخار السّاخن وزيوت المنثول، أو الكافور، أو زيت الأوكالبتوس.
• احتساء شوربة الدّجاج له تأثير مضادٌّ للأكسدة والالتهابات، وهذا ينظّف الجيوب الأنفية.
• الكمادات الدافئة والباردة على الأف والجبين والوجنتين.

اعراض الجيوب الانفية

من الأعراض الشّائعة لعدوى الجيوب الأنفية ما يلي:[1]

• التنقيط الأنفيّ الخلفيّ.
• إفرازات أنفيّة مخضرّة اللّون.
• احتقان الأنف.
• طراوة الوجه (تحديدًا في منطقة تحت العينين أو عند جسر الأنف).
• الصّداع الجبهيّ.
• ألم في الأسنان.
• السّعال.
• الحمّى.
• الإعياء.
• رائحة الفم الكريهة.

التهاب الجيوب الانفية المزمن

يخلط كثيرون بين عدوى الجيوب الأنفية والتهاب الجيوب الانفية المزمن، ويعني الالتهاب تورّم الجيوب الانفية في الوجه بسبب العدوى؛ لأنّ الجيوب الأنفية عبارة عن جيوب مملوءة بالهواء في عظام الوجه، توجد في الجبهة، وعند جسر الأنف، وخلف العينين، والوجنتين، وعند انسدادها بسبب السّوائل، يمكن أن تتكاثر الفيروسات أو البكتيريا (وأحيانًا الفطريّات) في هذه الأماكن المظلمة التي يصعب الوصول إليها ومن ثم تتكوّن العدوى، وتنقسم إلى نوعين حادّة (تمتدّ لأقلّ من أسبوعين)، ومزمنة (تكون أعراضها أشدّ ووتذهب وتعود سريعًا).[1]

حساسية الجيوب الانفية

عند الإصابة بالحساسيّة فإنّ ممرات الأنف والجيوب الأنفية تتضخّم؛ لأنّها تحاول التّخلّص من الموادّ المسبّبة للحساسيّة، ويمكن أن تحدث الحساسيّة بسبب حبوب اللّقاح، والعفن، وعثّ الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وعند الإصابة بالحساسيّة أو الزّكام، تلتهب الجيوب الانفية والانف، ولا يتمكّن المخاط من الخروج بسلاسة، وهذا يُسبّب ألمًا وضغطًا على الأنف.[4]

أعراض الحساسية المميّزة عن الزّكام والتهاب الجيوب الأنفية الاعتياديّ هي:

• سيلان الأنف والعطس.
• عيون دامعة أو حكّة.
• صوت صفير عند التّنفّس.

علاج الجيوب الأنفية نهائيا متوفّر بعدّة طرق، كلّ علاج يتناسب مع الأعراض التي يُعاني منها المصاب، ويمكن علاجها بالعلاجات المنزليّة التّقليديّة أو العلاجات الطّبّيّة التي لا تستلزم وصفة طبّيّة، لكن لا يجب الاستمرار عليها كثيرًا؛ لأنّ الجسم سيكوّن مناعة ضدّها ولن تنفع، وقد تُسبّب بعض البخّاخات الإدمان؛ لذا يتوجّب الحذر عند أخذها، ومن الأفضل استشارة الطّبيب، وفي الحالات المزمنة تكون الجراحة هي الحلّ، خاصّة إذا وجدت مشاكل تشريحيّة في الجيوب الأنفيّة.