جدول المحتويات
علاج تشتت الانتباه كيف يتم؟، حيث أن تشتت الانتباه أو نقصه من المشاكل أو الاضطرابات التي تصيب الكثير من الناس خاصةً الأطفال والمراهقين ويسأل العديد من الآباء والأمهات عن هذا الاضطراب والذي يُعرف أيضًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على أهم العوامل التي تسبب الإصابة بهذا الاضطراب وأعراضه وكيفية الوقاية منه والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من الاضطرابات الأكثر شيوعًا والتي يصاب بها نسبة من الأشخاص خاصةً الأطفال والأشخاص في سن المراهقة، وغالبًا ما يشيع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأشخاص من هم أقل من ١٢ سنى تقريبًا، حيث نلاحظ أن هذا الطفل كثير الحركة ولديه تشتت في الانتباه وكذلك عدم التركيز مقارنةً بالأطفال الأخرى من نفس العمر، مما يسبب له العديد من المشاكل المستمرة في المدرسة أو في التعامل مع الآخرين، وتشير بعض الدراسات أنه لا يتم الحكم على الشخص بأنه مصاب بهذا الاضطراب إلا إذا استمرت هذه الأعراض لديه ستة أشهر أو أكثر، ويتم تأكديها ببعض الفحوصات الطبية مثل الفحص الجسدي ومعرفة ما إذا كان هناك مشاكل أو اضطرابات أخرى لدى الطفل من الممكن أن تسبب له هذه العلامات، ويعتبر الاكتشاف المبكر لهذا المرض من أهم خطوات العلاج والتي تجعل الطفل فيما بعد يعيش حياة طبيعية.[1]
شاهد أيضًا: اسباب التوحد عند الاطفال وماهي اهم اعراضه وطرق علاجه
علاج تشتت الانتباه
كثيرًا ما يسأل الآباء والأمهات عن الطرق التي يمكن من خلالها علاج تشتت الانتباه لدى الطفل، وينقسم علاج هذا الاضطراب إلى نوعين أساسيين وهما العلاج الدوائي والعلاج السلوكي ويتضمن العلاج الدوائي لهذا الاضطراب ما يلي:[1]
- استخدام الأدوية المنبهة أو المنشطة للدماغ والتي تساعد في إعادة توازن المواد الكيميائية والنواقل العصبية الموجودة في الدماغ ومن أهم مميزات هذه الأدوية أنها تعطي المفعول المطلوب في فترة زمنية قصيرة.
- تناول بعض الأدوية المضادة للاكتئاب مثل بابروبيون.
- تناول الأدوية التي تستخدم في تقليل الأعراض المرتبطة بفرط الحركة ونقص الانتباه مثل الكلونيدين.
كما يجب القيام ببعض الخطوات من أجل العلاج السلوكي للشخص المصاب بهذا الاضطراب لأن العلاج الدوائي يفضل أن يتم معه العلاج السلوكي للحصول على أفضل النتائج ومن أهم طرق العلاج السلوكي ما يلي:[1]
- السماح للطفل بالتعبير عن الأمور التي تزعجه والأمور التي تسعده والنقاش معه.
- ممارسة التمارين التي تساعد الطفل على الاسترخاء.
- تعليم الطفل آداب التعامل مع الآخرين.
- تطبيق مبدأ الثواب والعقاب من أجل تشجيع الطفل على القيام بالسلوكيات الجيدة.
- توعية الطفل بضرورة المشاركة والتعاون مع الآخرين في الأمور المختلفة في حياتنا اليومية.
- تشجيع الطفل بكلمات الثناء وتعزيز ثقته بنفسه بشكل مستمر.
- تشجيع الطفل على القيام بالعادات الصحية مثل تناول نظام غذائي صحي والنوم مبكرًا و الاستيقاظ مبكرًا وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- تعليم الطفل النظام وتنظيم الوقت.
- إعداد جدول يساعد الطفل على تنظيم يومه بين الدراسة والراحة واللعب.
علامات تشتت الانتباه وفرط الحركة
هناك بعض العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل أو المراهق والتي تدل على إصابته باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ومن أهم هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[1]
- عدم الانتباه عند المذاكرة أو اللعب أو عند الحديث مع الآخرين.
- النسيان المستمر.
- عدم الإنصات عند تحدث الآخرين معه.
- الحركة المستمرة والشديدة حتى وإن كان الوقت والمكان غير مناسبين لذلك.
- مقاطعة الآخرين عند التحدث معه.
- عدم القدرة على تنظيم الوقت بين المذاكرة واللعب والراحة.
- انخفاض القدرة على التحصيل الدراسي.
- عدم طاعة الآخرين سواء المعلمين أو الآباء في الأمور التي يجب القيام بها مثل عمل الواجب الدراسي أو تناول الطعام وغيرها.
- الرغبة في الكلام والحركة بشكل مستمر وعدم إعطاء الفرصة للآخرين بالتحدث.
شاهد أيضًا: اعراض فرط الحركة عند الاطفال .. أشهر 7 علامة على فرط الحركة
أسباب تشتت الانتباه وفرط الحركة
لا يوجد سبب دقيق يعرفه العلماء حتى الآن يؤدي إلى الإصابة بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بمرض فرط الحركة ونقص الانتباه ومن أهم هذه العوامل ما يلي:[1]
- العوامل الوراثية حيث أن هذا المرض تزيد احتمالية الإصابة به إذا كان هناك تاريخ عائلي من الإصابة به فالجينات تلعب دور أساسي في ظهور المرض.
- تعاطي المخدرات وشرب الكحول والتدخين خلال فترة الحمل من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بهذا الاضطراب.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
- وجود مشكلة أو إصابة في الدماغ تؤدي إلى عدم توازن واختلال المواد الكيميائية والنواقل العصبية بها.
مضاعفات تشتت الانتباه
يعتبر الاكتشاف المبكر لهذا لمرض فرط الحركة ونقص الانتباه من أهم خطوات العلاج والتي تجعل الطفل فيما بعد يعيش حياة طبيعية، حيث إذا تم إهمال المرض وعدم علاجه فإن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل والمضاعفات مثل تعرض الطفل لحالة نفسية سيئة تدفعه إلى تكوين علاقات عدوانية مع الآخرين كما أن ذلك يمكن أن يدفعه إلى العديد من التصرفات الخطيرة مثل تعاطي المخدرات، كما أن من مضاعفات هذا المرض التأثير على التحصيل الدراسي وكذلك صعوبة السيطرة على الغضب والإصابة بالاكتئاب ومشاكل نفسية خطيرة.[1]
حالات تتشابه أعراضها مع تشتت الانتباه
هناك بعض الأمراض التي من الممكن أن يتداخل تشخيصها مع مرض فرط الحركة ونقص الانتباه ومن أهم هذه الأمراض الحالات النفسية الأخرى مثل الاكتئاب واضطرابات النوم وكذلك اضطرابات الغدة الدرقية وانخفاض مستوى السكر في الدم وكذلك تناول بعض الأدوية التي تسبب الخمول وغيرها من الحالات الطبية التي من الممكن أن يتداخل تشخيصها مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.[1]
الوقاية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
هناك بعض التعليمات والطرق التي من الممكن القيام بها من أجل الوقاية من الإصابة باضطرابات الحركة وتشتت الانتباه ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1]
- تجنب تعاطي المخدرات وشرب الكحول والتدخين خلال فترة الحمل من الممكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بهذا الاضطراب.
- التعامل مع الطفل بهدوء وتجنب رفع الصوت وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بطرق معقولة.
- تجنب تعرض الطفل للمواد السامة مثل الرصاص.
- اتباع نظام غذائي صحي وإعطاء الطفل القسط الكافي من النوم والراحة.
شاهد أيضًا: علاج التأتأة عند الاطفال .. وأسباب الإصابة بها ومضاعفاتها
ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال علاج تشتت الانتباه كيف يتم؟، كما نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات عن هذا الاضطراب وأعراضه المختلفة وأهم الأسباب وعوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة به وكذلك الطرق التي من الممكن القيام بها من أجل الوقاية من الإصابة باضطرابات الحركة وتشتت الانتباه بالتفصيل.
