علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال

علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال

علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال هو سؤال سيتمُّ توضيح إجابته من خلال سطور هذا المقال، فقد بيَّن الدين الإسلامي النهج السليم والصحيح الذي يجب على كلِّ مُسلم أن يتَّبعه ويسير على خطاه، كما يجب ألَّا يتجاوز تعليماته، أو يُحدث أمورًا جديدة على هواه، فإنَّ ذلك من شأنه أن يُدخل المرء في الابتداع، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على تعليل كون الابتِداع من أعظَم أبواب الفرقة والضَّلال، كما سنذكر أنواع البدع، وسنُوضِّح مدى صحَّة وجود بدعة حسنة.

علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال

إنَّ تعليل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال هو أنَّ في البدع اعتداء على الأحكام الشرعية واستهانة في السنن والتشريعات واتِّباع للأهواء والآراء الشخصية والابتعاد عن أصول الدين الأساسية الواردة في القرآن الكريم والسنَّة النبوية الشريفة، كما إنَّ البدع هي أمر نهى عنه الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وعدَّه من الضلال الذي يصل بصاحبه إلى النار، وقد ورد ذلك في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: “عليكم بسنتي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِييْنَ مِنْ بَعْدِي، تَمَسَّكُوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذِ، وإيَّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمورِ؛ فإِنَّ كلَّ بدعةٍ ضلالةٌ”[1]، والله أعلم.[2]

أنواع البدع

إنَّ البدعة هي استحداث أمر في الدين ليس له أصل في السنَّة النبوية الشريفة أو القرآن الكريم أو الشريعة الإسلامية بهدف التعبَّد وكسب الأجر، وتُقسم البدع إلى نوعين هما:[3]

  • بدعة مُكفرة: وهي البدعة التي تصل بصاحبها إلى حد الكفر، ويكون ذلك بأن يبتدع المرء بما هو مُثبت ومُجمع عليه من قبل أهل العلم، أو أن يبتدع من خلال  إنكار صفة من صفات الله تعالى، أو إنكار علمه وقدرته.
  • بدعة غير مكفرة: وهي البدع التي لا تحتوي على إنكار شيء من الشريعة الإسلامية أو الصفات الإلهية أو الأمور المُثبتة في الدين، ومن أمثلة البدع غير المُكفرة تأخير أو تقديم بعض الصلوات عن وقتها، أو مثل تقديم الخطبة قبل صلاة العبد.

هل يوجد بدعة حسنة

لا يوجد بدعة حسنة، فإنَّ كل بدعة ضلالة، حيث أنَّ البدعة هي أمر مُستحدثٌ ومُدخل على الشريعة الإسلامية دون أن يكون له أي أساس في الدين وجعلوا من هذا الأمر عبادة يتعبَّدون بها، ومن أمثلة ذلك الاحتفال بيوم المولد النبوي، وليس في ذلك أي شيء حسن، لذا لا يوجد بدعة حسنة أو جيدة، أمّا ما يظنَّه بعض الناس بدعة حسنة مثل بناء المساجد بالإسمند عوضًا عن الطين، فإنَّ ذلك لا يدخل في مدخل البدع بل هو أمرٌ جديد وليس فيه بدعة، وإنَّه لا فرق في بناء المساجد من الطين أو من الإسمنت أو من غير ذلك ولا تأثير في ذلك على الشريعة أو العبادات، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: المبتدع يحجب يوم القيامه عن

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال، والذي عدد أنواع البدع، بالإضافة إلى توضيح عدم وجود أي بدعة حسنة في الشريعة الإسلامية.

المراجع

  1. ^ مجموع الفتاوى , العرباص بن سارية، ابن تيمية، 20/309، صحيح.
  2. ^ islamweb.net , الابتداع في الدين , 07/09/2021
  3. ^ islamqa.info , تفصيل مفيد بالأمثلة عن البدعة والشرك , 07/09/2021
  4. ^ binbaz.org.sa , هل توجد بدعة حسنة , 07/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *