عورة المرأة في القرآن

عورة المرأة في القرآن فقد حدد القرآن الكريم عورة المرأة في سورة النور، ومنها نستطيع أن نعرف عورة المرأة على المرأة وعورة المرأة على الرجل، وكذلك حدّ عورة المرأة في الصلاة، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على عورة المرأة التي حددها القرآن الكريم.

عورة المرأة في القرآن

العورة: هو الشيء الذي يجب صيانته وحمايته وإخفاؤه عن الآخرين، لأنه يترتب على عدم حمايته وقوع الأضرار والمخاطر، لذا فإن العورة هي: كل ما لا يحق للناس رؤيته من الجسد أو غيره، وقد وردت كلمة عورة في القرآن الكريم في سورة النور آية 31 في قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ}[1]. [2]

شاهد أيضًا: هل وجه المرأة عورة

عورة المرأة في الصلاة

عورة المرأة في الصلاة، فإن كل المرأة عورة ما عدا وجهها، وقال بعض أهل العلم: أن كفيها ووجها هما ليسا عورة في الصلاة، وهذا يكون في الصلاة، وأما عورة المرأة عند الرجال الأجانب فجسدها كله من الوجه والكفين حتى أخمص القدمين، فهي كلها عورة في الصلاة ما عدا وجهها وكفيها، ورجليها عورة في الصلاة يجب عليها تغطيتهما وسترهما، فيمكنها أن تخفي قدميها في صلاتها من خلال لبس الجوارب، أو لبس لثياب الطويلة التي تخفي القدمين تحتها.[3]

شاهد أيضًا: هل صوت المرأة عورة مع الدليل

عورة المرأة في المذاهب الأربعة

لقد ذهب العلماء المسلمون إلى تحليل معنى العورة وتحديدها تمامًا في القرآن الكريم، فكان للحنفية رأيهم وللشافعية وللمالكية وللحنابلة رأي في ذلك، وخلال هذه الفقرة سوف نتعرف على عورة المرأة كما حددها العلماء من المذاهب الفقهيّة الأربعة: [4]

مذهب الحنفيّة

قالوا: إنه يجوز للمرأة أن رؤية عورة المرأة ما بين السرة والركبة فقط، فتنظر المرأة إلى كل الجسد ما عدا ما يقع بين السرة والركبة، وهو ما يحل للرجل رؤيته من الرجل، ويجوز أن ترى المرأة من المرأة ما بين السرة والركبة إذا كان هناك ضرورة لذلك، مثل نظر الممرضة إلى الفرج عند الولادة.

مذهب المالكيّة

كذلك قال المالكية بأن عورة المرأة مع المرأة هي من السرة إلى الركبة والفخذ من العورة التي يجب سترها، فحكمها مثل حكم رؤية الرجل لعورة الرجل، وما بين السرة والركبة لا يجوز كشفه أبدًا أو رؤيته من قبل أحد ما عدا الزوج.

مذهب الشافعيّة

قالوا: إن عورة المرأة في الصلاة جسدها كله ما عدا الوجه والكفين والقدمين، وعند النساء من غير المسلمات ما يظهر للحاجة فقط، ولدى النساء الغير كافرات عورتها تكون بين السرة والركبة، وبالنسبة للرجال الأجانب فالمرأة كلها عورة.

مذهب الحنابلة

أن حكم عورة المرأة على المرأة هو مثل حكم عورة الرجل على الرجل، وليس هناك فرق بين أن تكون المرأة مسلمة أو كافرة، فالعورة هي نفسها وتكون ما بين السرة والركبة، فلا يُنظر إلى بطنها وظهرها وفخذيها، وحكم عورة المرأة على الرجل غير المحارم سائر جسدها، والرجل من المحارم ما ظهر من الجسد من الشعر الرأس العضدين والساقان وهي مواضع الزينة.

في الختام نكون قد تعرفنا على عورة المرأة في القرآن الكريم وقد وردت هذه المواضع في آية كريمة، وتم تبيان المواضع التي يجب على المرأة سترها، كذلك تعرفنا على عورة المرأة في الصلاة وهي الجسد كاملاً ما عدا الوجه، وعورة المرأة في المذاهب الأربعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *