فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر

فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر

فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر هو حديث نبوي صحيح ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والكثير من المسلمون لا يعلمون ما هو التفسير الصحيح لهذا الحديث، وما هو المقصود به ولكنه يُفهم منه أنه يتحدث عن وجبة السحور خلال شهر رمضان الكريم، وإليكم تفسير الحديث الشريف بمزيد من التوضيح.

فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر

يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)، ويعني أن الذي يفرق ويميز بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب هو وجبة السحور، فهم لا يجب عليهم السحور، ولكن السحور بالنسبة للمسلمين من الأمور المستحبة، وهو المقصود بأكلة السحر أي السحور، وهي الأكلة الواحدة حتى لو احتوت على العديد من الأطعمة

أهمية وبركة السحور

يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم على الأهمية والبركة الكبيرة لوجبة السحور، وقد أمرنا بأن نتسحر قبل الصوم لما فيه من بركة، وللحصول على ثواب وأجر الصوم، ومن بركة السحور أنه يعين على الصيام، فعندما يتسحر الصائم فإنه يمكن الصمود حتى غروب الشمس، بعد أن كان يأكل 3 من الوجبات خلال اليوم الواحد خلال الإفطار.

ومن خصائص السحور أنه يُفرق بين صيام المسلمين والصيام الخاص بغير المسلمين، وذلك لأن أهل الكتاب يقومون بالصيام منذ منتصف الليل، فبالتالي يتناولون آخر وجبة لهم قبل منتصف الليل، ولا يتناولون السحور مثلما الحال مع المسلمون الذين يتناولون السحر أو السحور في آخر الليل.

وقد ميز الله تعالى المسلمين عن غيرهم من الأديان الأخرى بالعديد من الأمور، ونهى عن التشبه بهم فيما يخصهم من شرائع وأمور، وقد ورد ذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم “خالفوا المجوس وفروا اللحى وحفوا الشوارب”، بمعنى أنه يدعوا لإطلاق اللحى وعدم حلاقتها، وحف الشوارب، كما قال أيضاً بأن من يتشبه بقوم ما فهو منهم.[1]

شاهد أيضًا: ما هي فوائد السحور في رمضان وأهمية السحور بالنسبة للصائم

الأمور المستحبة خلال السحور

ومن الأمور المستحبة أن يتم تأخير السحور حتى قبل بزوغ الفجر، وعدم التقدم عن ذلك وذلك لقول الرسول الكريم، “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور”، كما دعا إلى تناول المأكل والشراب حتى آذان الفجر فلا يؤذن حتى طلوع الفجر.

وذلك دليل على وجود وقت كبير يسمح للمسلم لتناول الطعام والشراب حتى وقت الفجر، وقد أكد زيت ابن ثابت على هذا عند قوله بأنه تناول السحور مع الرسول الكريم، ثم قاموا إلى أداء الصلاة، ولم يكن بين السحور والآذان سوى ما يعادل قراءة 50 آية، وذلك يعني أن الفترة كانت ما بين 10-15 دقيقة، وذلك في حالة القراءة المرتلة، أو غير ذلك.

ومعنى ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يؤخر وجبة السحور بشكل بالغ، لذلك يجب على المسلم الاقتضاء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويؤخر السحور مثله، ولا يفعل مثل أهل الكتاب ويتناوله في وقت منتصف الليل، وذلك تمييزا للنهج الإسلامي والشريعة الإسلامية.

ويجب أن يضع في اعتباره رجاء البركة من هذا السحور والحصول على الخير، والاستعانة به على الصوم وطاعة الله عز وجل، لكي يمثل له هذا السحور العون خلال يومه فهو يجعله يتحلى بالصبر على قضاء اليوم، وذلك عندما يفعل ما أمرنا به الله تعالى ورسوله الكريم، وليست العبرة بكثرة الأطعمة الموجودة خلال وجبة السحور، بل في الاهتمام بتناوله امتثالا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.[2]

وفي النهاية نكون قد عرفنا ما المقصود بقول النبي فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر حيث يعتبر السحور هو الفارق بين صيام المسلمين وصيام أهل الكتاب لذا يجب على كل مسلم الاهتمام بوجبة السحور وعم اهمالها لما فيها من فضل وخير كبير.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , من فوائد السحور , 21-4-2021
  2. ^ islamqa.info , (تسحروا فإن في السحور بركة) , 21-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *