في أي غار كان يتعبد الرسول

في أي غار كان يتعبد الرسول

في أي غار كان يتعبد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ النبيَّ كان يعتزل قومه أيامًا وليالي، ويجلس ليتفكر فيما حوله من مشاهد الكون، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عن المكانِ الذي كان يتعبَّد به رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- كما سيتمُّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عنه، ثمَّ سيتمُّ بيان الحكمة من اختيار هذا الغارَ للاختلاء فيه.

في أي غار كان يتعبد الرسول

كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يتعبَّد في غار حراء، حيث كان يعتزل قومه وما يعبدون وما هم عليه من الشرك، ليتفكر في خلق السماوات والأرض.[1]

شاهد أيضًا: كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار

غار حراء

يقع غار حراء أعلى جبل النور؛ والذي سمي بهذا الاسم لنزول نور الدعوة الإسلامية فيه، ويقع الجبل شرق مكة المكرمة أمَّا ارتفاعه يبلغ ستمائةٍ وأربعةٍ وثلاثون مترًا، كما أنَّه يبعد مسافة أربعةِ كيلو مترًا عن المسجد الحرام، وغار حراء عبارة عن فجوةٍ في الجبل، بابها نحو الشمال، طولها أربعة أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أرباع ويمكن تتسع لجلوس خمسة أشخاصٍ فقط في آنٍ واحد، والداخل إلى غار حراء يكون متجهًا نحو الكعبة المشرفة كما ويمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة المكرمة وأبنيتها.[2]

شاهد أيضًا: الغار الذي اختبأ فيه الرسول وصاحبه هو غار

الحكمة من تعبد الرسول في غار حراء

لغارِ حراءَ عددٌ من المزايا؛ لذلك تجلَّت حكمة الله -عزَّ وجلَّ- باختياره ليكون المكان الذي يخلوا به نبيَّه الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعض الحكم من تعبُّده في هذا المكان، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أنَّ المكان مخفيٌ عن أعين النَّاس، وبذلك تتحقق غاية المختلي من اعتزال النَّاس والابتعاد عنهم، وتحقيق الطمأنينة والسكينة وصفاء الذهن بذلك.
  • أنَّ هذا المكان يطلُّ على الكعبة المشرفة؛ وهذا الأمر يدعوا إلى طلب المزيد من العبادة؛ إذ أنَّها الأثر الباقي من نبيِّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.
  • أنَّ هذا الغار يستطيع النبيُّ الجمع بين الاختلاء والتعبَّد لله -عزَّ وجلَّ- مع النظر إلى الكعبة المشرفة.

شاهد أيضًا: من هي ذات النطاقين ولماذا سميت بهذ الاسم

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال في أي غار كان يتعبد الرسول؟ كما تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن هذا الغارَ وفي ختام المقال تمَّ بيان الحكمة من اختيار هذا المكان بالتحديد ليكون خلوَّ النبيِّ فيه.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , التعبد في غار حراء , 5/6/2021
  2. ^ marefa.org , غار حراء , 5/6/2021
  3. ^ الجامع الصحيح للسيرة النبوية، سعد المرصفي، ص590-593 , https://al-maktaba.org/book/33365/583#p5 , 5/6/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *