قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص

قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص

قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص من أفضل القصص التي يتساءل عنها الناس، وذلك لأن الوفاء والإخلاص صار عُملةً نادرةً لا يُطبّقها إلا قلّة قليلة من الناس، فقد يكون لهذه القصص دور مهم في الارتقاء بالجانب الأخلاقي لمُعظم الناس؛ فهيا معًا نتعرف على بعض القصص القصيرة في الوفاء والإخلاص.

أفضل قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص

قصة الحطاب والكلب

قصة الحطاب والكلب تعتبر أفضل قصة قصيرة في الوفاء والاخلاص ، وتدور أحداث هذه القصة كما يأتي:

“يحكى أنه كان هناك أحد الحطّابين يعيش في كوخ صغير، ويعيش معه طفله الصغير وكلبه الوفي، وكان هذا الحطّاب معتادًا على الخروج لجمع الحطب كل يوم مع شروق الشمس، وكان يترك طفله الصغير في رعاية الله، ثم حراسة الكلب الخاص به.

كان الحطاب يحب هذا الكلب كثيرًا ويثق به، كما كان الكلب يحبه أيضًا ويفي له دائمًا، خرج الحطاب حتى يجمع الحطب كعادته، وبينما هو عائد في طريقه سمع الكلب وهو يصيح وينبح نباحًا عاليًا على غير عادته.

أسرع الحطّاب في المشي وعاد سريعًا حتى اقترب من الكلب، والذي كان ينبح بطريقة غريبة وكان وجهه ملطخًا بالدماء، شعر الحطاب بالذهول وأيقن أن الكلب قد قام بخيانته، وأنه قد قضى على الطفل الصغير وقام بأكله.

انتزع الحطّاب الفأس الخاص به من على ظهره، وضرب الكلب بين عينيه ضربة واحدة، وقضى عليه، ثم دخل الرجل إلى الكوخ، وبمجرد دخوله تسمر بمكانه، وامتلأت عيناه بالدموع وشعر بالحزن الشديد.

جثى على ركبتيه، حيث رأى أن طفله الصغير يلهو ويلعب على السرير، وبجانبه حيّة ضخمة ملطخة بدمائها، وعرف وقتها الحطّاب أن الكلب كان وفيًا له وأنه قد افتداه وطفله الصغير بحياته، ثم ندم على تسرّعه، وحزن على قتله لهذا الكلب الوفي الذي كان ينبح فرحًا على أنه قد أنقذ الصغير من الأفعى، وكان ينتظر من الحطّاب أن يفرح بما فعله ويشكره، ولكنه قتله بدون تفكير أو تروي.”

شاهد أيضًا: قصص قصيرة جدا

قصة العجوز وزوجته

ومثال آخر على قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص هي قصة العجوز وزوجتة، والتي من القصص التي تُضرب عند ذكر الوفاء، وتتمثل أحداث هذه القصة في:

“يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجلًا عجوزًا يسير في الشارع مسرعًا، وبسبب أنه كان على عجلة من أمره قام بالاصطدام مع دراجة أحد الأطفال الصغار.

عندما اصطدم العجوز بالدراجة وقع الأرض، قام بعض المارة برؤيته ونقلوه إلى المستشفى حتى يطمئنوا على صحته، قام الطبيب بفحص الرجل العجوز. وبينما هو كذلك، رأى أن العجوز يبدو عليه التوتر والاستعجال، ويريد أن يذهب مسرعًا، فتعجب الطبيب من أمر العجوز ، وابتسم من فعله وسأله عن السبب الذي يجعله يشعر بالعجلة من أمره.

أخبره الرجل العجوز أنه يريد أن يذهب إلى زوجته، حتى يلحق وجبة الغداء معها في دار المسنين، وأخبره الطبيب بأنه يمكنه أن يتصل بها، ويعتذر منها على عدم لحاقه للغداء معها، ويخبرها بما حدث معه، وأنه سوف يتأخر بعض الوقت.

قال له الرجل العجوز أن زوجته مريضة منذ زمن طويل، وأن هذا المرض قد نشأ عنه فقد في الذاكرة، مما جعلها لا تتذكر أي شيء ولا تعرفه هو نفسه.

اندهش الطبيب من كلام الرجل العجوز، وقال له: “هي لا تذكرك، ولا تعرف من تكون، فلماذا إذًا تقوم بالذهاب إليها ومجالستها؟”

قال الرجل العجوز للطبيب: “نعم هي لا تذكرني ولا تعرف من أنا، ولكن ألا يكفي أنني أذكرها وأعرف من هي؟.”

شاهد أيضًا: قصص واقعية من الحياة

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على قصة قصيرة عن الوفاء والاخلاص ، والتي من خلالها يُمكننا تعلّم الكثير من العظات والعِبر، كما يُمكننا إضفاء على تجاربنا الحياتية تجارب أخرى، ونكون سُعداء إذا ما التزمنا الإخلاص في كل أقوالنا وأفعالنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *