قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم

قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم

قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم التي كانت حريصة كل الحرص على أن تتغنى بأغنية من كلمات الشاعر الفذ كامل الشناوي صاحب الروائع، الذي أطرب قلوب بكلماته قبل أن تطرب الأذان لأصوات من تغنوا بها، وبالفعل استطاعت سيدة الغناء العربي أم كلثوم أن تحظى بأغنية رائعة سنتحدث عنها خلال هذا المقال، كما سنتحدث عن شخصية الشاعر كامل الشناوي.

قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم

إن قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم هي قصيدة “أنا الشَّعبُ”، أو كما تسمى “على باب مصر” وهي من الأغنيات الوطنية الفريدة والخالدة التي تغنت بها كوكب الشرق على مسرح الأزبكية عام 1964، والتي تغنى بها الشعب المصري كله في منتصف ستينيات القرن الماضي، حيث أدتها أم كلثوم الأغنية بإمتاع وروعة لا يمكن أن يصل إليها أحد لو تغنى بها غيرها، وكأن الكلمات اختارت أم كلثوم دون سواها، أما التلحين فكان قمة في الروعة ولم لا وهي من تلحين موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

أما كلمات الأغنية فهي سلاسل من ذهب، تحوي كل معاني الوطنية، إلى جانب ما فيها من البلاغة والكلمات الفصحى القريبة من الأفهام، بحيث يفهمها القاصي والداني، ويقول مطلعها: (أنا الشعبُ لا أعرفُ المستحيلا، ولا أرتضي بالخلودِ بديلا، بلادي مفتوحةٌ كالسَّماءِ، تضمُّ الصَّديقَ، وتمحو الدخيلا، أنا الشعبُ، شعبُ العُلا والنضال، أحبُّ السَّلامَ، أخوضُ القِتال، ومِنِّي الحقيقة.. مِنِّي الخيال.

شاهد أيضاً: قصيدة عن حبيب بن مظاهر مكتوبة

أغنية “أنا الشعب” على باب مصر الجميلة

أغنية أنا الشعب أو على باب مصر من أمتع وأفضل الأغاني الوطنية التي تغنت بها سيدة الغناء أن كلثوم وهي من تلحين الرائع محمد عبد الوهاب، وقد اجتمع هذا الثلاثي الرائع ليقدم لنا هذا العمل الفني الراقي الوطني، وقد نالت شهرة كبيرة بالرغم من أنها التعاون الفني الوحيد بين أم كلثوم وكامل الشناوي.

جميع قصائد كامل الشناوي

اشتهرت جميع قصائد كامل الشناوي التي تغنى بها كبار المطربين والمطربات من أمثال العندليب عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ونجاة، وغيرهم من عمالقة الغناء في مصر في فترة الستينيات والسبعينيات، وصارت الألسن تردد تلك الكلمات التي صاغها الشاعر المبدع كامل الشناوي، وهذا الأمر استفز كوكب الشرق أم كلثوم، ولماذا لا يكون لها نصيب مع تلك الكلمات البديعة، وبالرغم من شهرتها الفائقة وعدم حاجتها إلى شهرة إضافية، إلا أنها سعت بقوة إلى الاستئثار بقصيدة للشاعر كامل الشناوي، وبالفعل وسط الكاتب الصحفي مصطفى أمين صديق الشاعر كامل الشناوي، واستطاع مصطفى أمين أن يقنع صديقه كامل الشناوي بأن يكتب قصيدة تتغنى بها أم كلثوم، وبالفعل كانت أغنية “أنا الشعب” التي زلزلت مصر كلها وألهبت الشعب بالوطنية في وقت كان الشعب محتاجًا إلى ذلك الإلهاب في المشاعر حيث كانت مصر في ذلك الوقت تمر بمرحلة عدم استقرار.

ديوان كامل الشناوي

جمع كامل الشناوي كافة قصائده العاطفية وغير العاطفية والوطنية في ديوان واحد جعل عنوانه “لا تكذبا” حيث عثر فيه على تلك القصيدة الجميلة “أنا الشعب” تحت هذا العنوان وليس تحت عنوان “على باب مصر” كما أسمتها السيدة أم كلثوم، ولوحظ على تلك القصيدة أنه قد حدثت بها تغييرات جوهرية عندما غنتها سيدة الغناء أم كلثوم، فكلمات الشعر قد لا تصلح للغناء بالرغم من بلاغتها، وكانت أم كلثوم كثيرًا ما تتدخل بالتغيير في كلمات قصائد كبار الشعراء أمثال أحمد رامي وأحمد شوقي وكامل الشناوي وغيرهم.

شاهد أيضاً: من هو محمود الشريف زوج أم كلثوم

كتب كامل الشناوي

قام الشاعر الكبير كامل الشناوي بتأليف مجموعة من الكتب الرائعة في مجال الصحافة والأدب والوطنية منها: اعترافاتُ أبي نواس، و الليل والحبُّ والموت، أوبريت جميلة، وغيرها من الكتب الجميلة، وقد اشتهر بروعة شعره وجزالة كلماته مع جمالها ووصولها إلى القلوب، وقام بتأليف الكثير من الأغاني الرائعة التي نالت إعجاب الجميع وظلت خالدة في الوجدان حتى اليوم، مثل أغنية “لا تكذبي” وأغنية “لست قلبي”، وحياتي عذاب” التي تغنى بها العندليب عبد الحليم حافظ، وكذلك قام بتأليف عدة أغانٍ قام بغنائها المطرب فريد الأطرش، والمطربة المتألقة وقتها نجاة الصغيرة، وكان العمل الفني الأخير الذي قام بتأليفه أوبريت “أبو نواس”.

شاهد أيضاً: قصيدة نادي عليا مظهر العجائب مكتوبة كاملة

كامل الشناوي ويكيبيديا

ولد الشاعر الفذ كامل الشناوي في يوم السابع من ديسمبر عام 1908م، في قرية نوسا البحر مدينة أجا بمحافظة الدقهلية، امتهن الصحافة في بداية حياته وكان صديقًا وزميلا بالصحافة للدكتور طه حسين واشتغل معًا بجريدة “الوادي” في ثلاثينيات القرن العشرين، واسمه بالكامل “مصطفى كامل سيد الشناوي” حيث كان اسمه مركبًا على اسم رائد الوطنية مصطفى كامل، وذلك أن والده الشيخ سيد الشناوي محبًا لرائد الوطنية مصطفى كامل فلما توفي وولد له ولد عقب وفاته مباشرة سماه مصطفى كامل تيمن به.

والده الشيخ سيد الشناوي كان قاضيًا بالمحكمة الشرعية ثم ريسًا للقضاء الشرعي، وهو أعلى جهة شرعية قضائية بمصر في ذلك الوقت، وكان عمه الشيخ محمد مأمون الشناوي يشغل منصب شيخ الأزهر، وكانت والدته السيدة صديقة هانم بنت سعيد باشا واحدة من سيدات المجتمع الراقيات، وكان الشاعر مغرمًا بنجاة الصغيرة، وكان ينوي الزواج منها، إلا أنها لم تبد رغبة في ذلك، مما زاد من آلام المرض عليه، وتوفي الشاعر والكاتب والصحفي كامل الشناوي في 30 من نوفمبر عام 1965م، عن عمر ناهز السابعة والخمسين من عمره.

شاهد أيضاً: كلمات قصيدة خالد الفيصل حنا البدو

ومن خلال السؤال عن قصيدة لكامل الشناوي غنتها أم كلثوم وهي قصيدة “أنا الشعب” أو كما سميت أيضًا على باب مصر، بالإضافة إلى خوارزمية وافية عن حياة الشاعر كامل الشناوي وأهم أعماله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *