كان النبي يصلي من الليل

كان النبي يصلي من الليل عدد ركعات معينة، لا يزيد عليها ولا يُنقص منها، وكان يُكثر من الصلاة والقيام خاصة في رمضان والعشر الأواخر منه، لأن صلاة الليل لها عدد من الفضائل والمزايا المهمة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على ما هي صلاة الليل؟ وصفة صلاة النبي؟

كان النبي يصلي من الليل

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة لا يزيد عليها في رمضان أو غيره، وليس في صلاة قيام الليل عدد محدد من الركعات لا يمكن الزيادة عليها، بل الأمر مفتوح للمصلي فيصلي ما يشاء، وأما صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت إحدى عشرة ركعة، وقد دلّ على صلاته صلى الله عليه وسلم حديث عائشة رضي الله عنها عندما سألها أبي سلمة عن صفة صلاته قالت: (فَقالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي)[1]، فقد بيّنت لنا عائشة أم المؤمنين في الحديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكيفيتها.[2]

شاهد أيضًا: حديث عن فضل قيام الليل

حكم صلاة قيام الليل وكيفيتها؟

صلاة قيام الليل هي سنّة مؤكدّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أعمال الصالحين والتقاة الزاهدين، ويمكن قيام الليل في أوله أو في آخره أو في وسطه، ولكن أفضل وقت لصلاة قيام الليل هو الثلث الأخير من الليل، إلا إذا كان يصعب على المسلم قيام آخر الليل، فإنه يوتر في أول الليل، يوتر بركعة واحدة، أو بثلاث ركعات، أو بركعتين اثنتين، أو بخمس ركعات، أو بسبع ركعات وهكذا، يصلّي ركعتين ركعتين، ثم يسلّم من كل ركعتين، ويجتهد العبد في ترتيل القرآن الكريم، ويوتر بركعة واحدة، وليس هناك عدد محدود لصلاة قيام الليل، ومن السنة عدم العجلة أثناء الصلاة، والاطمئنان أثناء الركوع والسجود، لا يعجل أبدًا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلّي بطمأنينة وترتيل للقراءة، ولا يعجل في ركوعه ولا في سجوده، وصلاة الليل ليس فيها عدد محدد من الركعات، لكن أفضلها إحدى عشرة ركعة تأسيًا بالنبي الكريم، أو ثلاثة عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بواحدة، هذا هو أفضلها، وإن أوتر بأكثر فلا بأس.[3]

فضل صلاة قيام الليل

ورد عدد كبير من الفضائل التي لا تحصى لصلاة الليل، ومن أبرز هذه الفضائل هي:[4]

  • بيّنت الكثير من الآيات الكريمة فضل صلاة الليل ودرجتها عند رب العالمين، ومنها قوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}[5].
  • قيام الليل عبادة وشكر لله تعالى في ذات الوقت، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتشقق قدماه، وعندما سألته عائشة رضي الله عنها عن السبب أخبرها بأنه يحب أن يكون عبدًا شاكرًا لربه.
  • قيام الليل من أسباب دخول الجنة ورفع الدرجات.
  • قيام الليل من أسباب تكفير الذنوب والسيئات والخطايا.
  • صلاة قيام الليل أفضل صلاة بعد الصلاة المفروضة.

شاهد أيضًا: ما يقال بعد صلاة قيام الليل في ليلة القدر

في نهاية مقالنا تعرفنا على كان النبي يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة لا يزيد عليها ولا ينقص، وتعرفنا على حكم صلاة اليل وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفضائل صلاة الليل، حيث أنها سبب في رفع الدرجات ودخول الجنة.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين، البخاري، صحيح البخاري، 1147، صحيح
  2. ^ dorar.net , قيامُ اللَّيلِ , 22/05/2022
  3. ^ binbaz.org.sa , كيفية قيام الليل , 22/05/2022
  4. ^ dorar.net , قيامُ اللَّيلِ , 22/05/2022
  5. ^ الإسراء , 79

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *