كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة

كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة

كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة هي عبارة لا بدَّ لنا من التدقيق والتمحيص في معناها، ومعرفة مدى صحتها، حيث أنَّ الزكاة واحدة من أهم العبادات التي يقوم عليها الدين الإسلامي، وأحد أركان الإسلام الخمس، والتي فيها الكثير من الخير الذي يعود على فاعلها والمجتمع الذي يعيش فيه، ومن خلال هذا المقال سنُعرِّف بالزكاة ومن هم مصارف الزكاة.

الزكاة

إنَّ كلمة الزكاة مُشتقة من كلمة الزكاء والتي تعني النماء والزيادة، والزكاة هي مالٌ يُعطى من قبل الغني إلى الفقير المستحق فتزيد في أموال اغني وتُباركها، والزكاة هي حقٌ للفقير وفرضٌ وواجب على الغني في حال حققت أمواله وأملاكه شروط وجوب الزكاة، وهي أحد أركان الإسلام الخمس الثابتة، وقد قال السيد محمد رشيد رضا في فضل الزكاة: “ولو أقام المسلمون هذا الركن من دينهم لما وجد فيهم -بعد أن كثرهم الله ووسع عليهم في الرزق- فقير مدقع، ولا ذو غرم مفجع“.[1]

كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة

كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة هي عبارة خاطئة وغير صحيحة، حيث أنَّ الزكاة تجب على ابن السبيل فقط، وهو الشخص المُسافر الذي انقطع فيه السبيل والسفر، ولم يبقى معه شيء من المال أو القوت ليبلغ المكان الذي يقصده، وفي هذه الحالة فقط تُعطى الزكاة للمُسافر، أمَّا من كان مُسافرًا ومعه من المال والقوت ما يكفيه فليس عليه زكاة، وكذلك المُستعد للسفر في بلده فلا يجوز أن يأخذ من الزكاة على أنَّه ابن السبيل، والله أعلم.[2]

مصارف الزكاة

إنَّ الأشخاص الذين يجب إنفاق الزكاة عليهم هم مجموعين في قوله تعالى: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”[3]، وهم ثمان فئات كالتالي:[4]

  • الفقراء: هم من لا يستطيعون تلبية حاجاتهم الأساسية وليس لديهم شيء من المال أو الطعام.
  • المساكين: هم أحسن حالًا من الفقراء، حيث أنَّهم يستطيعون على تلبية بعض احتياجاتهم، لكنهم لا يصلون إلى الكفاية.
  • العاملين عليها: وهم الذين يعملون على جباية الزكاة وجمعها وتقسيمها.
  • المؤلفة قلوبهم: أي الذين يُرجى منهم حُسن الإسلام حيث تُعطى لشخص كافر يُرجى إسلامه، أو لشخص مُؤمن لتقوية إيمانه.
  • في الرقاب: أي في شراء الرقيق، أو في حل أسر الأسرى المُسلمين عند الكفار.
  • الغارمين: وهم الذين لديهم ين، حيث أنَّ الغرم هو الدين، وله نوعان دين لسداد الحاجة، ودين لإصلاح ذات البين.
  • في سبيل الله: أي في سبيل الجهاد في سبيل إعداد جيوش المُسلمين، ولا يُقصد بذلك شيء سوى الجهاد.
  • ابن السبيل: هو الشخص المُسافر الذي انقطع به الحال في سفره، فلم يعد لديه ما يكفيه ليصل إلى وجهته ومبتغاه.

شاهد أيضًا: هل يجوز إعطاء الزكاة للأخ المحتاج دون إبلاغه لتجنب الحرج

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال والذي عرَّف بأحد أركان الإسلام الخمس، وهي الزكاة، كما بيَّن أنَّ عبارة كل مسافر يُعطى من الزكاة، لأنه يعد من ابن السبيل الذي يستحق الزكاة هي عبارة خاطئة وغير صحيحة، بالإضافة لبيان وتوضيح مصارف الزكاة، والفئات الثمان التي تستحق الزكاة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , الزكاة...تعريفها وخصائصها , 24/10/2021
  2. ^ islamqa.info , من هو ابن السبيل الذي يعطى من الزكاة ؟ , 24/10/2021
  3. ^ سورة التوبة , الآية 60.
  4. ^ islamqa.info , مصارف الزكاة , 24/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *