كم سن الاضحية من الضان

كم سن الاضحية من الضان
كم سن الاضحية من الضان

كم سن الاضحية من الضان؟ معلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرعَ نحر الأضاحي يومَ العيدِ، وجعل ذلك شعيرةً من شعائره الظاهرة، ومعلومٌ أنَّ هناكَ عدداً من الشروطِ التي لا بدَّ من توفرها لتصحَّ الأضحيةَ من المسلمِ، مثل بلوغها السنَّ المعتبرة شرعًا، لكن ما هو السنُّ المعتبرةِ شرعًا للأضحيةِ من الضأنِ؟ وما هي شروطِ الأضحيةِ المتبقيةِ؟ وهل الأضحية واجبة أم مستحبة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه موقع محتوياتٍ، حيث سيجد الإجابات مفصلةً.

كم سن الاضحية من الضان

لقد بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السنَّ المعتبرة شرعًا في الأضحيةِ من الضأنِ، أن تكونَ جذعةً، وهذا باتفاق أهل العلمِ، ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)،[1] لكنَّ أقوالهم قد تباينت في تفسيرِ الجذعةِ على ثلاثة أقوالٍ، وفيما يأتي بيانها:[2]

  • الحنفية والحنابلة: إنَّ الجذعة عند الحنفيةِ والحنابلة هي ما بلغت سنَّ الستةِ أشهرٍ.
  • المالكية: إنَّ الجذعة عندهم هو الضأنُ الذي بلغ سنةً قمريةً، ودخل في الثانيةِ ولو مجرد دخولًا.
  • الشافعية: إنَّ الجذعة عند فقهاء الشافعيةِ هو الضأن الذي بلغَ سنةً، وقيلَ أنَّ الضأنَ إذا أجذعَ: أي إذا سقطَت مقدمة أسنانه قبل السنةِ، وبعدَ تمامِ الستةِ أشهرٍ، فيكفي.

اقرأ أيضًا: كم عمر الاضحية من الغنم؟

شروط صحة الأضحية من الضأن

هناكَ عددٌ من الشروطِ التي لا بدَّ أن تتوفرَ في الأضحيةِ إن كانت من الضأنِ غير بلوغها السنِّ المعتبرة شرعًا، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيانُ هذه الشروطِ بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • أن تكونَ خاليةٌ من العيوبِ المانعةِ من الإجزاءِ، وهي أربعٌ، بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ، فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).[4]
  • أن تكونَ ملكًا للمضحيَ، أو أن يكونَ مأذونًا له بنحرها من قبلِ الشرعِ الحنيفِ.
  • أن يتعلق بالأضحيةِ حقٌ للغيرِ، كأن تكونَ الأضحيةُ مرهونةً.
  • أن يُضحي المسلمَ به في الوقتِ الذي حدده الشرع، وهو من بعدِ صلاةِ العيدِ من يومِ النحرِ، وحتى غروب شمسِ اليومِ الثالث من أيامِ التشريقِ، والذي يوافق اليوم الثالث عشر من شهرِ ذي الحجة.

اقرأ أيضًا: ذبح محمد أضحيته و هي مريضة، فحكم الأضحية

حكم الأضحية

لقد تباينت آراءُ أهلِ العلمِ في حكمِ الأضحيةِ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقال سيتمُّ بيانُ آرائهم بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:[5]

  • القول الأول: ذهب فقهاء الحنفيةِ إلى وجوبِ الأضحيةِ للقادرِ عليها، مستدلينَ بقولِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا).[6]
  • القول الثاني: ذهب جمهور أهل العلمِ إلى استحبابِ الأضحيةِ للقادرِ عليها؛ حيث أنَّهم عدُّوها سنةٌ مؤكدةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودليلهم في ذلك الحديث الذي رواه مسلم عن أمِّ سلمة -رضي الله عنها- عن النبيِّ أنَّه قال: (مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ).[7]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنواناً كم سن الأضحية من الضأن؟ وفيهِ تمَّ بيان اتفاق أهل العلمِ على أنَّ الجذعة تُجزئ بالضأنِ، كما تمَّ بيان تبيين أقوالهم في تفسيرِ معنى الضأنِ، ثمَّ تمَّ بيانُ شروطِ الأضحيةِ، وفي ختامِ هذا المقال تمَّ بيانُ حكمِ الأضحيةِ.

المراجع

[1]صحيح مسلم،مسلم، جابر بن عبدالله، 1963، صحيح
[3]islamqa.infoشروط الأضحية20/05/2024
[5]صحيح الجامع،الألباني، أبو هريرة، 6490، صحيح