كم عدد الاحاديث الصحيحة

كم عدد الاحاديث الصحيحة ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدد كبير وهائل من الأحاديث، منها ما هو صحيح، ومنها حَسَن، ومنها ما هو ضعيف، ومنها الموضوع، وقد حاول الكثير من الفقهاء والعلماء حصر الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف يكون محور مقالنا هذا الموضوع المهم.

كم عدد الاحاديث الصحيحة

لم يرد دليل قاطع عن العلماء المسلمين يبيّن عدد الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورأى العلماء أنه يصعب تحديدها بالضبط، فما هو صحيح عن عند بعض أهل العلم، هو ضعيف عند آخرين، فمسألة صحة الحديث من عدمه هي مسألة نسبيّة، فالأحاديث الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يتم إحصاؤها إحصاءً دقيقًا، كذلك لم يتم إحصاء رواة هذه الأحاديث، وقال ابن صلاح: “أنه لا يمكن إحصاء الأحاديث الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد روى عنه ما يزيد عن 114 ألف صحابيًا”.[1]

شاهد أيضًا: عدد الاحاديث التي رواها عبدالله بن عمرو

عدد الأحاديث الصحيحة المتفق عليها

فإن عدد الأحاديث الصحيحة التي اتفق جميع العلماء على صحتها دون استثناء ودون روايتها بأسانيد ضعيفة أو حسنة هي: 4400 مسند للنبي -صلى الله عليه وسلم- متصل، وهي لا تقتصر على أحاديث الأحكام، وبقي من الأحاديث الصحيحة كلها حوالي الألف ونصف، فقد أخرج البخاري ومسلم أكثر من ثلاثة أرباعها، وغالبية الأحاديث الباقية هي من إخراج الترمذي والنسائي وأبي داوود والنووي، وجميع ما يختص بأحكام الحلال والحرام كلها موجودة في كتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم.[2]

اقرأ أيضًا: أحاديث نبوية عن الصدقة

كم عدد الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم

كما هو معروف، فإن هذين الكتابين هما أصح كتابين بعد القرآن الكريم، حيث بلغ ما صح في البخاري ما يقارب: سبعة آلاف ومائتين وخمسة وسبعين حديثًا استغرق جمعها وترتيبها حوالي 16 عامًا، وكانت في مسلم ما يقارب ثلاث مائة ألف حديث استغرق جمعها وتمحيصها 15 عامًا، حيث وضع الإمامان البخاري ومسلم شروطًا خاصة لقبول رواية الراوي ومنها: أن يكون الحديث متصلاً، وأن يكون راويه مسلمًا، ضابطًا، عدلاً، صادقًا، حافظًا، سليم الاعتقاد، لا يتوهم، خالي الذهن، وعددًا من الشروط الأخرى المهمة.[3]

في الختام نكون قد تعرفنا على كم عدد الاحاديث الصحيحة حيث جاوبنا على هذا التساؤل المهم، وبيّنا أيضًا ما اتفق العلماء على صحته دون استثناء ودون روايته بأسانيد ضعيفة أو حسنة، كذلك بيّنا عدد الروايات في صحيح البخاري وصحيح مسلم وعددها والشروط التي اشترطها الشيخان لقبول الرواية عن الراوي حتى لا يكون هناك خطأ في روايته.