كم عدد ايات سورة العاديات

كم عدد ايات سورة العاديات، هو أحد الأسئلة التي قد يسأل عنها المسلمون، فالسور القرآنية جميعها هي دائمًا قبلة اهتمامهم، فالقرآن الكريم هو الكتاب المقدّس الذي أنزله الله تعالى على رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، وهو محفوظ إلى يوم القيامة، ومن سور القرآن الكريم سورة العاديات، والتي سنعرف عدد آياتها في هذا المقال.

سبب تسمية سورة العاديات

قبل الحديث عن عدد ايات سورة العاديات، سنتحدث عن السبب الذي سًميت لأجله بسورة العاديات، وقد سُميت كذلك لأنّها بدأت بقسم الله تعالى في الآية الأولى منها بقوله: “وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا”[1]، والعاديات هي إحدى صفات الخيل، ومعناها شديدة السرعة بحيث يُسمع صوت جوفها عندما تركض، وتتوالى الآيات في السورة الكريمة تصف الخيول، وذلك هو تكريم من الله تعالى لها الحيوان وتعظيمٌ لشانه لما له من دور فعّال في جهاد المسلمين في سبيل الله.[2]

كم عدد ايات سورة العاديات

سورة العاديات من السور القصيرة المفصليّة وقد نزلت بعد سورة النصر، وقد اختلف في كونها من السور المدنيّة أو السور المكيّة، وعدد ايات سورة العاديات إحدى عشر آية، كما أنّها تقع في الجزء الثلاثين في القرآن الكريم، وفي الربع الثامن من الحزب الستين، وبحسب ترتيب المصحف العثماني الشريف فهي السورة المئة، وهي ممن السور التي افتتحت آياتها بالقسم وذلك دليل تكريم اله تعلى للمقسَم به، وقد أقسم الله تعالى في هذه السورة بالعاديات وهي الخيل.[2]

سبب نزول سورة العاديات

بعد معرفة عدد آيات سورة العاديات، سنتحدث عن أسباب نزولها، وقد نزلت السورة الكريمة حاملةً البشارة والطمأنينة لقلب الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، ولأصحاب رسول الله رضوان الله عليهم، وردت كيد المنافقين لنحرهم عندما أرسل النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- سريةً من السرايا إلى حيّ من أحياء كنانة وتأخر خبر السرية، فقال المنافقون في المدينة أنّ من في السرية قتلوا جميعًا، فنزلت سورة العاديات تحمل البشرى للمسلمين، وتصف حال خيل المسلمين بما فيه من القوّة وبأنّهم سوف ينصرون، وفي هذا السبب القليل من الضعف شأنّه شأن الأحاديث التي تحدثت عن أسباب النزول وضعفها العلماء، وقد جاء فيه: “بعث رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- خيلًا فأشْهَرَتْ شهرًا لَّا يأتيه منْها خبرٌ فنزلَتْ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا ضَبَحَتْ بِأَرْجُلِهَا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا قَدَحَتْ بِحَوَافِرِهَا الحجارةَ فأَوْرَتْ نارًا فَالْمُغِيراتِ صُبْحًا صَبَّحَتِ القومَ بِغَارَةٍ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا أثارتْ بحوافرِها الترابَ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا قال صبَّحَتِ القومَ جمعًا”.[3]

وهكذا نكون قد تحدثنا عن عدد ايت سورة العاديات، كما عرفنا أسباب نزولها وفيمن نزلت، وتحدثنا عن سبب تسميتها بسورة العاديات، وبأنّ لعاديات هي الخيول القويةّة السريعة.