كم عدد جمل الإقامة
كم عدد جمل الإقامة، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ إقامة الصلاة تعني التعبد لله -عزَّ وجلَّ- بذكرٍ مخصوص عند قيام المسلم للصلاة، ومن المعلوم أيضًا أنَّها وردت بصيغتين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فما هاتين الصيغتين؟ وكم عدد جملها عند الفقهاء؟ وما حكم الإقامة للصلاة عند أئمة المذاهب الإسلامية؟ كلُّ هذه الأسئلة سيتُّم الإجابة عليها في هذا المقال، وفيما يأتي ذلك:
شاهد أيضًا: كيف تتحقق العبودية في إقامة الصلاة
كم عدد جمل الإقامة
اختلف الفهاء في عدد جمل الإقامة على قولين، فذهب الشافعية والحنابلة إلى أنَّ عدد جملها أحد عشر جملة، وهي الإقامة المعروفة الآن وهي إقامة بلالٍ -رضي الله عنه- بينما ذهب الحنفية إلى أنَّ عدد جملها سبعة عشر جملة وهي نفس أذان بلال مع زيادة قد قامت الصلاة، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ العبادة إذا جاءت على وجوه متعددة يسن للإنسان أن يأتي بهذه مرة بهذه مرة, وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه اله لذلك أربع فؤائد هي:[1]
- إحياء السنة.
- حفظ العلم؛ حيث أنَّ الإنسان إذا تعلم شيئاً وطبقه أدى ذلك إلى حفظه.
- أنَّ ذلك أخشعٌ للقلب.
- نقل العبادة من كونها عادة إلى كونها عبادة.
صيغ جمل الإقامة
بعد الإجابة على سؤال كم عدد جمل الإقامة، سيتمُّ بيان صيغ الإقامة، حيث وردت إقامة الصلاة بصيغ متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما يأتي ذكر هاتين الصيغتين:[2]
الصيغة الأولى
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ
حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ
حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ
قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
الصيغة الثانية
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ
حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ
حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ
قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ
اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ
حكم الإقامة
في ختام مقال كم عدد جمل الإقامة، سيتمُّ بيان حكم الإقامة عند الفقهاء وفيما يأتي ذلك:[3][4]
- سنة مؤكدة: وهذا مذهب الأحناف والمالكية والشافعية، واستدلّوا على ذلك بقصَّة الأعرابيِّ الذي صلَّى أمام النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فلمَّا انتهى وسلَّم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: “ارجع فصلِّ فإنَّكَ لم تصلِّ”، حيثُ صحَّحَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له صلاته ولم يذكر له الإقامة كما ذكر الوضوء واستقبال القِبلة وأركان الصَّلاة المفروضة.
- فرض كفايةٍ: على الرِّجال في الصَّلوات الخمس والجُمعة، مُقيمين كانوا أو مسافرين، بحيث إذا أدّاها بعض المُصلِّين سَقَطَ عن البعض الآخر منهم، وإذا تركوها أثموا جميعاً، واستدلّوا على ذلك بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجلان يُريدان السَّفر: “إذَا أنْتُما خَرَجْتُمَا، فأذِّنَا، ثُمَّ أقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُما أكْبَرُكُمَا”، وإلى ذلك ذهب الحنابلة.
شاهد أيضًا: حكم تخلف الرجل عن صلاة الجماعة من غير عذر
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام مقال كم عدد جمل الإقامة، والذي تمَّ فيه ذكر عدد جمل إقامة الصلاة عند فقهاء المذاهب الإسلامية، كما تمَّ ذكر صيغها، وفي الختام تمَّ الحديث عن حكم إقامة الصلاة عند الأئمة الأربعة.