كم نسبة المسلمين في تايلاند

كم نسبة المسلمين في تايلاند

كم نسبة المسلمين في تايلاند إحدى دول قارة آسيا، التي تتميز بكثافته السكانية العالية، وبكونها من أجمل الوجهات السياحية في العالم. وكانت تعرف بمملكة سيام، قبل أن يتمّ تغيير اسم البلاد إلى تايلاند التي تعني (الحرية). وقد احتلتها بريطانيا وفرنسا. وفي عام 1945 م عادت المملكة مؤقتا لاسمها القديم سيام. وعملتها الرسمية هي البات التايلندي، ويتميز علمها بألوانه: الأحمر والأبيض والأزرق. وفي هذه المقالة في موقع محتويات، سنتطرق إلى ما هي الديانة في تايلاند؟ وهل تايلاند دولة غنية أم فقيرة، وغيرها من المعلومات.

كم نسبة المسلمين في تايلاند

نسبة المسلمين في تايلاند تتراوح بين 10 – 15 % من مجموع عدد السكان. كما ويقدر عدد المسلمين في تايلاند بحوالي 1.2 مليون نسمة. في حين أن عدد سكان تايلاند 2021 م قد سجّل 69.799.978 مليون نسمة. كذلك ويشكل هذا العدد نسبة 0.90 % من مجموع عدد السكان في العالم.كما وتأتي تايلاند في المرتبة 20 عالميًا، من حيث عدد السكان. كذلك وتلي ألمانيا التي سجل عدد سكانها حوالي 83.783.942 مليون نسمة. بينما وتسبق الولايات المتحدة الأمريكية التي سجل عدد سكانها حوالي 67.886.011 مليون نسمة. [1]

شاهد أيضًا: كم عدد المسلمين في روسيا

موقع تايلاند على الخريطة

إن من يتتبع خريطة تايلاند يجد أنها تقع جنوب شرق قارة آسيا، وتحديدًا في شبه الجزيرة الهندية الصينية. كما وتتشارك في حدودها مع عدد من الدول، فمن الشمال تحدها ميانمار ولاوس، ومن جهة الشرق تحدها لاوس وكمبوديا، ومن جهة الجنوب تحدها ماليزيا وخليج تايلاند، ويشكل كل من بحر ميانمار، وبحر أندامان، حدودها المائية من الغرب. كذلك ومن الجهة الشمالية الشرقية تقع هضبة كورات التي تشغل نحو 30 % من مساحة اليابسة في تايلاند، التي يحدها من جهة الشرق نهر ميكونغ. ومن الجنوب مضيق كرا إيستموس، الذي يفصلها عن شبه الجزيرة الماليزية. كما وتقدر مساحة تايلاند بنحو 513.120 كيلو مترًا مربعًا. بينما ويبلغ طول حدودها البرية، حوالي 4.863 كيلو مترًا. في حين يبلغ طول الشريط الساحلي 3.219 كيلو مترًا. وتأتي تايلاند في المرتبة 52 عالميًا من حيث المساحة. [2]

أصول المسلمين في تايلاند

حول معرفة نسبة المسلمين في تايلاند، ومتى دخل الإسلام في تايلاند؟ فكان ذلك في القرن الثاني عشر الميلادي. كما وتعود أصول نسبة المسلمين في تايلاند إلى التجار العرب المسلمين وخاصة الحضارمة من (حضرموت)، وأسسوا فيها الموانيء على سواحل فطاني، واتسع انتشار الإسلام بعد ذلك، وعن طريق الهنود الذين قدموا إليها حينها، وأسس المسلمون في منطقة فطاني سلطنة، حكمها السلطان مظفّر شاه. كذلك وينقسم المسلمين في المجتمع التايلندي إلى عدة قوميات، ومنها: [1] [2]

  • القوميات ذات الأصول ملاوية: ويستقرون في المحافظات الجنوبية التايلندية التالية: في ولايات فطاني، حيث تشكل نسبة المسلمين في تايلاند في فطاني أكثر من 80 % من عدد سكانها، الذي يقدر بنحو 3.5 مليون نسمة. و في يالا، وناراتيوات، وساتون، وفي محافظة سونغكلا، وكرابي.
  • القوميات من ذوي الأصول البورمية والصينية: فيستقرون في المناطق الشمالية التايلندية.
  • بينما القوميات ممن هم من أصول مختلطة: كالأصول الهندية أو الباكستانية، أو الكمبودية، أو الإيرانية، أو العربية فيستقرون في محافظات وسط البلاد.

معلومات عن تايلاند

بعد أن عرفنا كم نسبة المسلمين في تايلاند، نورد فيما يلي بعض المعلومات عن هذه الدولة الآسيوية، وديموغرافيتها على الشكل التالي: [1] [2]

  • بلغ عدد الذكور في تايلاند حوالي 33.966.060 مليون ذكر، وتعادل نسبتهم حوالي 48.66 % من مجموع السكان في تايلاند. في حين بلغ عدد الإناث 35.833.918 مليون أنثى وتعادل نسبتهنّ حوالي 51.34 % من مجموع السكان في البلاد.
  • يقدر عدد المواليد الجدد بنحو 1.5 مولود لكل امرأة تايلاندية.
  • سجل معدل الوفيات بين الأطفال الرضع، نحو 6.7 حالة وفاة مقابل كل 1000 حالة ولادة جديدة.
  • معدل متوسط أعمار للسكان في تايلاند، يتراوح بين 77 – 74 سنة
  • تبلغ الكثافة السكانية في تايلاند حوالي 136 نسمة، في كل كيلو متر مربع واحد.
  • يستقر غالبية عدد المسلمين في تايلاند، من السكان في المناطق الجنوبية منها. كذلك وتطبق الشريعة الإسلامية في حوالي أربع محافظات، لكل منها تعيّن قاضيان.
  • يوجد في تايلاند حوالي 2500 مسجد ومصلى. وفي بانكوك يوجد مركز إسلامي ضخم. كذلك وفيها عدة جمعيات وهيئات خيرية، ومدارس إسلامية للمرحلة الابتدائية، وأخرى ملحقة بالمساجد، وهناك مدارس إسلامية صيفية. بينما وتشرف الحكومة التايلاندية على مجمل التعليم الديني في البلاد.
  • تصدر في تايلاند جريدتان إسلاميتان شهريتان، إحداهما صادرة عن رابطة العالم الإسلامي، وتسمى (الرابطة). أما الجريدة الثانية فتسمى الجهاد. وقد توقف إصدارها مؤخرًا
  • يقدّر عدد الحجاج القادمون من تايلاند، إلى المملكة العربية السعودية، لأداء فريضتي الحج والعمرة، بأكثر من 5000 حاج ومعتمر.
  •  نظام الحكم في تايلاند ملكي دستوري. ويتساءل البعض هل اقتصاد تايلاند قوي؟ في الواقع تايلاند ليست دولة فقيرة، فهي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في دول جنوب شرق آسيا، بعد إندونيسيا. كما أن متوسط دخل الفرد في تايلاند من الناتج المحلي الإجمالي، فيقدر بحوالي 7.273.56 دولار أمريكي. مما يعني أنها دولة غنية.
  • نميز في تايلاند خمس مناطق مناخية وهي: مناخ المنطقة الشمالية، والشمالية الشرقة، ومناخ المنطقة الوسطى، والمنطقة الشرقيّة، والمنطقة الجنوبية.

الديانات في تايلاند

بعد أن تعرفنا على كم نسبة المسلمين في تايلاند، نجد أن الديانة البوذية هي الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث تقدر نسبة معتنقيها بحوالي 80.6 % من السكان، ونسبة المسلمين 10.4 %، ونسبة عدد المسيحيين في تايلاند، تقدر بحوالي 0.7 %، أغلبهم من المذهب الكاثوليكي، و الصينيون نسبتهم 0.7 % من مجموع السكان في تايلاند. بالإضافة إلى أقليات دينية كالكونفوشيوسية، والسيخية، واليهود، والهندوس، والإحيائيين، والطاويين وغيرها. بينما لغة تايلاند الرسمية  فهي لغة التاي، وتليها الإنجليزية، بالإضافة إلى عدة لغات ولهجات محلية وقومية. [1]

شاهد أيضًا: كم عدد المسلمين في أوكرانيا

اضطهاد المسلمين في تايلاند قبل الانقلاب العسكري

إن نسبة المسلمين في تايلاند واجهت قديمًا في ظل السلطة البوذية، العديد من التحديات، ومن تضييق الخناق على المسلمين، خصوصًا في قطاني. كما وكانت تحاول السلطات التايلاندية البوذية السابقة، إذابتهم في الكيان التايلاندي لإضعاف شوكتهم. إلا أن الوضع اختلف بعد الانقلاب العسكري ومن هذه الممارسات نذكر: [1]

  • تغيير أسماء القرى والولايات المسلمة في تايلاند.
  • وتغيير الأسماء الإسلامية للأفراد.
  • إلغاء الحجاب للمرأة المسلمة.
  • تشجيع الهجرة إلى قطاني حيث الغالبية المسلمة، للحد من نسبة المسلمين ،الذين يشكلون أغلبية السكان فيها.
  • تمليك الأراضي الخصبة للبوذيين، بهدف إضعاف اقتصاديات المناطق المسلمة.
  • فرض اللغة التايلاندية في الدواوين الحكومية، وتزييف الكتب الإسلامية، ومحاربة مناهج التعليم الإسلامية.
  • زيادة أعمال العنف والقتل والاعتداء بحق المسلمين. من قبل سلطات الجيش والأقلية البوذية في مناطق الجنوب. وتكريس النزاعات الطائفية بين المسلمين والبوذيين.

التقسيمات الإدارية في تايلاند

من خلال بحثنا حول كم نسبة المسلمين في تايلاند، نجد أن هذه الدولة جمعت العراقة والثقافة والرقي والتراث القديم. كما ويتجلى ذلك في طرازها العمراني في المحافظات والمدن السياحية، حيث تنقسم تايلاند إلى 75 محافظة، تضم عددًا من البلديات، والأحياء والمدن. ويبلغ أعلى ارتفاع في تايلاند في قمة جبل دوى إن تانون، التي قدرها حوالي 2.565 مترًا. ومن أبرز مدن تايلاند: [1] [2]

  • مدينة بانكوك: عاصمة تايلاند، وأكبر مدن البلاد من حيث المساحة، وعدد السكان، و تتميز بانكوك بموقعها في قلب تايلاند. كما وتقدر مساحتها بنحو 1.569 كيلو مترًا مربعًا.
  • مدينة نونثابوري: وتقع على مقربة من العاصمة بانكوك. كما ويعود تأسيسها إلى ما قبل الاستعمار الأوروبي، ويقدر عدد سكانها بحوالي 270.609 ألف نسمة، وتعد المدينة الثانية من حيث الأهمية، وعدد السكان. كما وتبلغ مساحتها حوالي 38.9 كيلو مترًا مربعًا.
  • مَدينة ناخون راتشاسيما: وتقع في القسم الغربي من هضبة كورات، ويعود تأسيسها إلى القرن السابع عشر الميلادي. وتبعد عن بانكوك مسافةً تقدر بنحو 260 كيلو مترًا، وتقع فيها سلسلة جبال فيتشابون. ويقوم اقتصاد المدينة الأساسي على الزراعة، ومن أبرز حاصلاتها الزراعية، الشمندر السكري، والأرز، والذرة. بينما ويقدر عدد سكانها بحوالي 174.332 ألف نسمة. في حين تبلغ مساحتها 20.494 كيلو مترًا مربعًا.
  • مَدينة شيانغ: التي تقع شمالي تايلاند، على نهرِ بنج. وتعتبر المركز الثقافي، والتعليمي، والاقتصادي في البلاد. في حين يقدر عدد سكانها بنحو 174.438 ألف نسمة. كما وتقدر مساحتها بحوالي 20.107 كيلو مترًا مربعًا.
  • مدينة هات ياي: التي تتميز بموقعها الجغرافي في القسم الجنوبي من البلاد، والقريب من الحدود مع ماليزيا وسنغافورة من جهة، ومن العاصمة بانكوك من جهة أخرى. كما ويسجل عدد سكانها حوالي 187.920 ألف نسمة.

شاهد أيضًا: كم نسبة المسلمين في السنغال

تايلاند اليوم

تشكل نسبة المسلمين في تايلاند إلى 99 % من الطائفة السنيّة، بينما نسبة الشيعة فتشكل 1 % من المسلمين في البلاد. كما ويتمتّع المسلمون في تايلاند اليوم، بدعم الملك، الذي جعل البعض يتساءلون ما إذا كان ملك تايلاند مسلم، حيث قدّم المال لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة التايلندية. كما ويحرص في كلِّ عام على حضور الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أو يحضر ممثلين رفيعي المستوى بالنيابة عنه، من كبار رجالات الدولة. علاوةً على ذلك؛ يقوم الملك بتعيين القائد الديني والمرجعية الإسلامي، ويولي من يشغل هذا المنصب كل الحصانة والاحترام. فيكون مستشار الدولة لجميع الشؤون الإسلامية. في الواقع وتصرف الحكومة أموالًا، وتخصّص ميزانيات ضخمة لبناء وتجديد المساجد. التي يوجد منها مايزيد على 100 مسجد في بانكوك وحدها. كما يوجد نحو مئتيّ مدرسة إسلاميّة تقدِّم تعليمًا مدنيًّا ودينيًّا. في ذات السياق يتمتع المسلمون في تايلاند بالدَّعم الكامل من الدّولة، يمتلكون حقّ حرية التعليم وممارسة شعائرهم الدينية. كذلك ويسمح لهم بالعمل نصف يوم الجمعة، كما ويمنحون إجازة مدة أربعة أشهر براتب كامل في حال الذهاب إلى الحج والعمرة.[2]

من كل ماسبق نكون قد عرضنا كم نسبة المسلمين في تايلاند، في هذه التي تزخر بالمقومات السياحية، و التي تغيرت فيها أوضاع المسلمين بشكل لافت، في ظل الحكم الحالي. في حين أنه في المحافظات التايلندية الجنوبية ذات الأغلبية المسلمة، فيتم التعامل بالرجوع إلى الأحكام والشرع الإسلامي، في كل القضايا المجتمعية للأفراد. كما في القضايا الأسرية، والميراث، وزواج المسلمين في تايلاند، والوصاية، و القانون والقضاء، التي يحكّم فيها قاضٍ مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *