كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم ؟

كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم

كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم ؟ ذكرت شجرة الزيتون في القرآن الكريم أكثر من مرة، وم يَنعتْ القرآنُ العظيم أي شجرة بالشجرة المباركة كما فعل مع شجرة الزيتون، وقد زادتْ بركت هذه الشجرة حين اقترن ذِكرها بذكر نور الله سبحانه وتعالى في آية كريمة، وقد حظي الزيتونُ بشرف عظيم حين أقسم الله تعالى به، كما لم يَحظَ معه من النبات بهذه الدرجة العالية إلا ثمرة التين، حيث أن في قَسَمه – سبحانه وتعالى – بمخلوقاته إعلاءٌ لشأنها.  [1]

كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم

يعد الزيتون شجرة مباركة ورد ذكرها في القرآن العظيم سبع مرات، وقد أوصى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أمته بأن يأكلوا من زيت الزيتون ويدهنوا به، وقد أثبتت التجارب العلمية فوائد كبيرة لأكل زيت الزيتون، والادهان به. وقد امتدح الله -تبارك وتعالى- كلًا من الزيتون وزيته في القرآن الكريم، ومن ذلك ذكر الله -تعالى- لشجرة الزيتون باعتبارها إحدى مكونات المثل الذي ضربه لنوره -سبحانه- في السماوات والأرض، وهذا يدل على اهتمام القرآن بالأشجار، فقد زادت الأشجار الدنيا جمالاً إلى جمالها.[2]

الآيات التي ذكر فيها الزيتون في القران الكريم

سنذكر لكم هنا بعضًا من الآيات الكريمة التي ذكر فيها الله -سبحانه وتعالى- الزيتون في القرآن الكريم كما يأتي:

  • قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ”.[3]
  • قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِين”.[4]
  • قال تعالى: “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.[5]

الاعجاز العلمي في شجرة الزيتون

ورد في القرآن الكريم أن الزيتون يتدخل في صبغ الآكلين، واستنادًا إلى أسانيد علمية نكتشف كيف أن شجرة الزيتون تعطي ثمارًا تحتوي على الدهن وصبغ للآكلين. كما أن سبب صبغ البشر وتنوع ألوانهم هي صبغة تسمى الميلانين الموجودة في الجلد والشعر والرموش، وهذه الصبغة من التيروزين الذي يأتي من الفنيل ألانين، وثمار الزيتون بها الحموض الأمينية الفنيل ألانين، وهذا تحد علمي هائل.[2]

ومن الآية الأخيرة وجه الإعجاز هو؛ أن للضوء تأثير كبير في عملية البناء الضوئي، التي هي أساس تثبيت طاقة الشمس وتحويلها إلى طاقة كيميائية بصورة نشويات في النبات، والمواد النشوية تتحول في النبات إلى مواد دهنية وبروتينية، وفي شجرة الزيتون يتكون النشا، ثم يتحول بعمليات معقدة إلى الأحماض الدهنية والجليسيرول، ويتحدان بنسب معينة ليعطيان الزيت. وللضوء تأثير بالغ في عملية الإزهار، فبعض البناتات تحتاج إلى إضاءة لا تقل عن عدد من الساعات كل يوم كي تزهر وتسمى هذه نباتات النهار الطويل ومن هنا يتضح أهمية التعرض للضوء لفترة طويلة. وقد ثبت أن للضوء والحرارة تأثير على جودة المنتج ومن الثابت أن شجرة الزيتون اللاشرقية واللاغربية تعطي أجود أنواع زيت الزيتون وأنقاه. [2]

فوائد الزيتون

ثبت من خلال الدراسة أن أفضل الزيوت النباتية هو زيت الزيتون؛ لما منحه الله -تعالى- من خصوصية خفض ضغط الدم، وتقليل امتصاص للكلوليسترول للجسم بشكل عام، وإنقاص معدل الكوليسترول الكلي في الدم، وإنقاص الكوليسترول الخفيف؛ حيث يرفع نسبة الكوليسترول المفيد في الدم، وهو المعروف باسم الكوليسترول الثقيل.[6]

كما أن من الثابت طبياً أنه بانخفاض نسبة الكوليسترول الضار وزيادة المفيد  في الدم تقل نسبة الإصابة بالجلطات القلبية مثل الإصابة المعروفة (احتشاء العضلة القلبي)، وبناء على ذلك، يعد تناول زيت الزيتون بكمية منتظمة يحمي القلب من انسداد الشرايين التي هي من أكثر الأمراض انتشاراً في زمننا هذا، كما ثبت بالتحليل احتواء ثمرة الزيتون وزيتها على مركبات كيميائية تمنع تخثر الدم ، لذلك يوصي أطباء القلب من أجريت لهم عمليات توسعة الشرايين بتناول (4 ـ 5) ملاعق من الزيت، كما يستخدم الزيتون في إنتاج العديد من الأدوية، وزيوت الشعر، والصابون، وكانت توقد به المصابيح قديماً، وذلك بسبب صفاء اللهب الناتج من اشتعاله.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد بينّا كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم ، وقلنا أن الإجابة الصحيحة هي سبع مرات، كما بينا وجه الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في نبات الزيتون.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الزيتون شجرة مباركة وسائل من ذهب , 30/11/2020
  2. ^ quran-m.com , شجرة الزيتون الشجرة المباركة , 30/11/2020
  3. ^ سورة الأنعام , الآية 99
  4. ^ سورة الأنعام , الآية 141
  5. ^ سورة النور , الآية 35
  6. ^ aljazeera.net , شجرة الزيتون مباركة وزيتها.. إعجاز إلهي ودرس للملحدين , 30/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *