كم يعيش مريض تليف الرئة

كم يعيش مريض تليف الرئة؟ وما أهم الأعراض المرافقة لهذا المرض، يعتبر تليف الرئة من الأمراض التنفسية المزمنة التي تتطور مع مرور الوقت، وتتظاهر بمجموعة من الأعراض والعلامات التي تؤثر على نوعية حياة المريض وطبيعية الأعمال التي يستطيع القيام بها، وسيتم التطرق من خلال موقع محتويات إلى مزيد من المعلومات المتعلقة بالتليف الرئوي، وذلك في السطور القادمة من المقال التالي.

ما هو مرض تليف الرئة

يعتبر تليف الرئة من الاضطرابات المزمنة التي تصيب النسيج الرئوي، وتؤدي إلى تغير البنية النسيجية للرئة حيث تصبح غير فعالة وغير قادرة على القيام بوظائفها بشكل صحيح ومناسب، فيتطور النسيج الندبي الذي يختلف بشكل كبير عن نسيج الرئة الطبيعي، يتطور تليف الرئة بشكل تدريجي مسببًا تدهور الحالة العامة للمريض الذي يشعر بأن حياته تصبح أسوأ يوم بعد يوم، ومن الجدير بالذكر بأن الاضطراب السابق لا يؤثر على الجهاز التنفسي فحسب، بل ينعكس تأثيره على بقية أجهزة الجسم وأعضائه كالجهاز القلبي والجهاز المناعي وغيرها.[1]

شاهد أيضًا: اعراض تليف الرئة واهم طرق علاجه

ما هي أعراض مرض تليف الرئة

يتظاهر التليف الرئوي بمجموعة من الأعراض والعلامات التي يمكن تلخيصها بما يلي:[2]

• ضيق النفس وعدم القدرة على أخذ الكمية الكافية من الهواء.
• السعال الجاف حيث يعاني المريض من نوبات متكررة من السعال الذي يتعب المريض ويرهقه.
• تغير واضح في وزن المريض حيث يفقد المريض وزنه بشكل واضح ويتغير مظهره بشكل تدريجي.
• آلام معممة في الجسم حيث تنتج بشكل أساسي عن تشنج العضلات السطحية والعميقة بسبب الاضطراب في تركيز غازات الدم.
• تغير شكل أظافر الطرفين العلويين والسفليين التي تصبح دائرية الشكل، وتفقد مظهرها الطبيعي بشكل تدريجي.
• ألم في مركز الصدر حيث يشعر المريض بألم واخز ومتكرر في جميع أنحاء صدره.
• التعب والإرهاق، إذ يكون مريضاً تليف الرئة غير قادر على القيام بالنشاطات البدنية والأعمال التي تتطلب بذل جهد وطاقة.

شاهد أيضًا: ما هو سبب التليف الكيسي 

كم يعيش مريض تليف الرئة

تتراوح المدة التي يعيشها مريض تليف الرئة بين 10 إلى 12 سنة من تشخيص المرض للمرة الأولى، ولكن المدة السابقة يمكن أن تكون مختلفة عند بعض المرضى حيث يعتمد ذلك على الحالة العامة للمريض وقوة جسده ووجود اضطرابات مرافقة له، فقد يموت خلال مدة تقل عن 10 نتائج تطور مضاعفات معينة، بينما يعيش نسبة قليلة من المرضى (لا تتجاوز ١٠٪) مدة تزيد عن 12 سنة، وقد تصل إلى 15 سنوات كحد أعلى من بدء تشخيص المرض.

شاهد أيضًا: يسبب ارتفاع ضغط الدم وسرطان الرئة

أسباب تليف الرئة

ينتج تليف الرئة عن مجموعة من العوامل العضوية والبيئية التي تجتمع غالبًا لتسبب المرض السابق، وبالتالي يمكن تلخيص أسباب تليف الرئة بما يلي:[3]

• التدخين الإيجابي أو السلبي الذي يسبب تليف الرئة بعد عشرات السنين غالبًا.
• العمل في البيئات الملوثة مثل معامل الإسمنت ومناجم الفحم ومصانع النسيج حيث يتعرض العامل للمواد الكيماوية لفترة طويلة؛ مما يؤثر على رئتيه.
• وجود أمراض مناعية ذاتية لدى الشخص كالذئبة الحمامية الجهازية والداء الروماتيدي وغيرها.
• التعامل الطويل مع الحيوانات الأليفة مثل تربية الطيور وتربية القطط والكلاب وغيرها.
• تناول بعض الأصناف الدوائية حيث يعتبر التليف الرئوي من الآثار الجانبية النادرة لبعض الأدوية.
• العدوى الجرثومية أو الفيروسية التي تستمر لفترة من الزمن دون تلقي العلاج الملائم.
• علاجات الأورام مثل العلاج الشعاعي والكيماوي وبالتالي يجب أخذ الجرعات بحذر وبشكل منتظم تحت إشراف طبي دقيق.

شاهد أيضًا: يتم تبادل الغازات في بين الجهاز التنفسي والشعيرات الدموية من خلال

مضاعفات تليف الرئة

يمكن تلخيص مضاعفات تليف الرئة بما يلي:[4]

• الفشل الرئوي حيث تفقد الرئتان وظيفتهما بشكل تدريجي ويصلان إلى الفشل في النهاية.
• الفشل القلبي حيث تظهر الاضطرابات القلبية التي تؤثر على الوضع العام للمريض وحالته الصحية.
• تطور سرطان الرئة الذي يعتبر من المضاعفات الشائعة لمرض تليف الرئة.
• عدوى الجهاز التنفسي السفلي حيث تعد التهابات الرئة أكثر شيوعًا لدى المصابين بتليف الرئة مقارنةً بغيرهم.
• الاحتشاءات والإصابات المتعلقة بتخثر الدم وانقطاع التروية عن بعض الأعضاء.
• الوفاة التي تعتبر المصير النهائي لغالبية مرضى التليف الرئوي، وذلك بعد فترة تختلف من حالة لأخرى.

شاهد أيضًا: يمكن وصف الرئة على أنها

هل تليف الرئة هو سرطان

لا، لا يعتبر تليف الرئة نوع من أنواع السرطان فهو عبارة عن تحول الخلايا الوظيفية إلى خلايا سليمة (وليست خبيثة) غير وظيفية، ولكن يجب التنويه بأن سرطان الرئة من مضاعفات التليف المزمن الذي يستمر لفترة من الزمن تزيد عن ثلاث سنوات، وبالنتيجة يمكن القول بأن تليف الرئة ليس سرطاناً، ولكنه يؤهب لتشكل السرطان.

هل مرض تليف الرئة معدي

لا، لا يعتبر تليف الرئة من الأمراض المعدية حيث لا ينتج عن العوامل الممرضة وبالتالي لا ينتقل من شخص لآخر، تكمن الآلية المرضية للاضطراب السابق في تحول الخلايا الرئوية إلى خلايا ليفية غير قادرة على تبادل الغازات أو نقل الأوكسجين من الأنسجة وإليها، ومن الملاحظ بأن غالبية مرضى التليف الرئوي يعانون من اضطرابات مناعية تستهدف النسيج الضام في الجسم كالداء الروماتيزمي والذئبة الحمامية الجهازية وغيرها.

شاهد أيضًا: تعد الرئة مثل على

هل تليف الرئة له علاج

لا يوجد علاج فعال للتليف الرئوي فالخلايا التي تحولت إلى خلايا ليفية لا يمكن إعادتها إلى وضعها الأصلي، ومن الجدير بالذكر بأن غالبية التدابير العلاجية المتبعة تهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين الحالة العامة للمريض ليعيش سنواته المتبقية بحالة جيدة نوعًا ما إذ يتم اللجوء إلى استعمال الأوكسجين وإرشاد المريض للقيام بالتمارين التنفسية التي تزيد من قدرة النسيج السليم على العمل، وفي النهاية تعتبر زراعة الرئة هي الحل الوحيد لعلاج التليف الرئوي والتخلص من الأعراض والعلامات بشكل نهائي.

تجربتي مع تليف الرئة

يعد تليف الرئة من الأمراض المزمنة غير القابلة للعلاج، وبالتالي فإن غالبية التجارب المتعلقة به سلبية، ومن أهم التجارب التي يمكن ذكرها في هذا المجال:

• ذكر مسن مدخن يروي تجربته المتعلقة بتليف الرئة الذي ظهر لديه في الخمسين من عمره، بدأت أعراض المرض بالظهور لديه بشكل تدريجي كالسعال والتعب وضيق النفس، وهو الآن يتقلى العلاج المؤقت الذي خفف نوعًا ما من وخامة المرض.
• روت سيدة تعمل في مصنع للنسيج قصتها مع تليف الرئة حيث بدأت تعاني من السعال المستمر مع التعب والإرهاق الدائم، وعندما قصدت الطبيب شخصاً لها تليف رئة مرحلة متقدمة، وبقيت تعاني من الأعراض إلى أن توفيت بعد ٤ سنوات.
• ذكرت رجل مدخناً قصته مع تليف الرئة التي اكتشفه في مراحله المبكرة صدفةً عند إجراء فحص روتيني، فاقترح عليه الطبيب إجراء زرع رئة لإيقاف تطور المرض بشكل نهائي، وقد شفي بعد ذلك بشكل نهائي.

حالات شفيت من تليف الرئة

لم يتم تسجيل أي حالات شفاء من مرض تليف الرئة حتى هذه اللحظة حيث يتطور هذا المرض بشكل تدريجي ليسبب فشل الرئتين في النهاية، وبالتالي تحدث الوفاة بسبب الفشل التنفسي والقلبي في الوقت ذاته، ويمكن القول بأن زراعة الرئة تشكل الأمل الوحيد لهؤلاء المرضى في النجاة من مصيرهم المحتوم.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال كم يعيش مريض تليف الرئة، كما تم التطرق إلى أعراض تليف الرئة وأسبابه ومضاعفاته بالإضافة إلى بعض التجارب المتعلقة بتليف الرئة، وأخيرًا تم ذكر العلاقة بين تليف الرئة ووباء كورونا.