كيفية اختيار شريك الحياة المناسب

كيفية اختيار شريك الحياة المناسب

كيفية اختيار شريك الحياة المناسب، لا شكّ أنّنا جميعًا بحاجة إلى وجود شخص يساندنا في كل منعطفات حياتنا، ذلك الشخص الذي يشجعنا ويصفّق لإنجازاتنا، وعندما يكون البكاء هو كل ما نحتاجه لن نتمنى إلا كتف شريكنا الوفي لنبكي عليه، وبشكلٍ عام يعد الحب هو الرابط الأساسي الذي يربط أي علاقة ناجحة بين أي شريكين، وفي هذا المقال سنذكر كيفية اختيار شريك الحياة المناسب.

كيفية اختيار شريك الحياة المناسب

إليك بعض الأشياء التي تحتاج إلى وضعها في الاعتبار أثناء البحث عن شريك الحياة المناسب، وهي كما يأتي[1][2]:

البحث عن شخص يمكن التواصل معه بسهولة

من المهم جدًا اختيار شخص يمكن إجراء محادثة معه بسهولة، بهذه الطريقة  يمكنك الاستمتاع بفعل الأشياء والتحدث عنها معًا دون الشعور بالملل.

البحث عن شريك له نفس الاهتمامات

إن اختيار الشخص لشريك لديه الكثير من الاهتمامات المشتركة سيعمل لصالحهما، ولكن عليه تذكر أنه ليس من الضروري أن تكون كل اهتماماتهما متشابهة، لكن البعض منها سيفي بالغرض، وهذا سيجعل حياتهما ممتعة.

وضع طريقة تفكير الشريك في الاعتبار

إذا كان الشخص كسولًا وكان شريكه شديد الإنجاز، فقد يؤدي ذلك إلى عدم استمرار علاقتهما، لذلك يجب أن يرى الشريكين كيفية قدرة كل منكما على التفكير ومعالجة الأشياء.

لا بأس أن توضع المعايير العائلية

أثناء اختيار شريك الحياة، يجب على الشخص مراعاة معاييره ومعايير عائلته، فعلى الرغم من أنه من المقبول اختيار شريك ربما لا ينتمي إلى نفس طبقات المجتمع التي ينتمي إليها، لكن هذا قد لا ينجح دائمًا تمامًا.

يجب أن يحترم بعضهما البعض

من المؤكد أن أي شخص لا يستطيع قضاء حياته مع شريك لا يحترمه أو يحترم أحلامه وأهدافه أو شخصيته، لذا  يجب اختيار شخصًا يحترم ويقدر العلاقة طوال الحياة.

اختيار شريك جدير بالثقة

في هذا اليوم وهذا العصر، من المهم للغاية اختيار شخص يمكن الوثوق به، فبالتأكيد لا يمكن أن الاستمرار بزواج سعيد إذا لم يكن بإمكان الشريكين الوثوق ببعضهما البعض.

اختيار شريك داعم في كل شيء

سيُظهر الشخص الذي يرغب في أن يكون في علاقة طويلة الأمد دعمًا حقيقيًا لطموحات وأهداف شريكه المحتمل في الحياة، لذلك  يجب أن يكون شريك الحياة المحتمل داعمًا لشريكه في حياته المهنية أو متابعة دورة تدريبية جديرة بالاهتمام، أو حتى متابعة دراسته.

القدرة على التعامل مع العائلة

ستظل العائلة دائمًا نظام دعم رئيسي في حياة أي شخص، ويمكنها معرفة ما إذا كان شريك الحياة المحتمل مناسبًا أم غير مناسب، فإذا  إذا لم يستطع التعامل مع أفراد أسرتك، فربما كان الشخص قد اختار شريك الحياة غير المناسب له.

اختيار شريك لديه مهارات إدارة الغضب

تتضمن العلاقة شخصين لهما شخصيات مختلفة بعض الشيء، ففي بعض الأحيان  قد يجب على الشخص أن يكون لديه حجج غير منطقية وتكون فيها المشاعر السلبية عالية، وقد يقول أشياء مؤذية بعض الشيء لشريكه المحتمل، ليكتشف ردة فعل شريك حياته المحتمل تجاه الغضب الكثير عن ردود الأفعال المستقبلية، فإذا لم يستطع شريك حياته المحتمل التعامل مع الغضب جيدًا، فقد يخرج الموقف عن السيطرة بعد الزواج، فالقدرة على امتصاص الغضب أو السيطرة عليه هي بعض الصفات الحيوية لشريك الزواج الجيد.

القدرة على الصفح والنسيان

ترتبط مهارات إدارة الغضب بقدرة الشريك على التسامح والنسيان، فالحب لا يدور دائمًا حول الجنس والتقبيل والأشياء الحميمة الأخرى، لضلك يجب الحرص على الحصول على شريك لا يستمر في التفكير في الخلافات التي حدثت في الماضي.

شاهد أيضًاكيف اعرف انها تحبني واهم العلامات التي تدل على وجود الحب

ما هي علامات التي تدل على أنك اخترت الشريك غير المناسب

هناك بعض العلامات التي تشير إلى أنّ الشخص غير مناسب ليكون شريك حياة مناسب، ومن أبرزها ما يأتي[3]:

تكرار الابتعاد والعودة بلا أسباب

إنّ الشخص الذي لا يأخذ العلاقة العاطفية بشكلٍ جدّي، ويبتعد من دون أسباب واضحة، ويعود من فترة إلى أخرى، وكأنّه يقضي وقت ممتع فقط، لا يصلح أن يكون شريك حياة مناسب على الإطلاق.

عدم تحمّل المسؤولية

تحتاج كل علاقة إلى التضحيات، و يمكن أن تكون هذه طريقة صحية لإظهار حب ودعم الشريكين لبعضهما البعض، لكن إذا وجد الشخص نفسه يقدم كل شيء باستمرار لشريكه المحتمل دون أن يتم الرد بالمثل، فقد يؤدي ذلك إلى اختلال توازن القوة الذي يولد التعاسة والاستياء على المدى الطويل.

عدم وجود الثقة المتبادلة

تعد الثقة والصدق من أساسيات جميع العلاقات الإنسانية، ولكن إذا لاحظ الشخص أنّ شريكه المحتمل يلجأ إلى الكذب والخداع، فبلا شك أنّه لن يكون شريك حياة مناسب، لأنه ببساطة ليس محل ثقة، وشخص سيستنزف شريكه عاطفيًا على المدى الطويل.

وجود اختلافات كثيرة

إنّ وجود فجوة كبيرة بين شخصين من الناحية الاجتماعية والعلمية والفكرية والسلوكية وحتى في الاهتمامات، قد لا يكون في صالح العلاقة مستقبلًا.

اختلاف القيم والمبادئ

إنّ اختيار الشخص شريك حياة يتوافق معه في قيمه ومبادئه الأساسية شرط ضروري من شروط الشريك المناسب، أما إذا كان هناك اختلاف كبير في القيم والمبادئ بين الشريكين فهذا سيقف عائقًا في طريق استمرار العلاقة مستقبلًا.

عدم وجود الاهتمام

يعد الاهتمام من ضروريات استمرار العلاقات، ولكن إذا لاحظ الشخص أنّ شريك حياته المحتمل لا يُظهر أي اهتمام به، فهو على الأغلب لن يكون شريك الحياة المناسب.

عدم  وجود الاحترام

تعد الإساءة في العلاقات مهما كان نوعها، من العلامات الحمراء التي تُشير إلى أنّ الشخص غير مناسب ليكون شريك حياة، فبدون وجود الاحترام المتبادل بين الشريكين لن تستمر أي علاقة بشكلٍ صحيح.

عدم وجود الحب

من دون حب، أو على الأقل ود متبادل بين أي شخصين، لن يصلحا لأن يكونا شريكي حياة مناسبين على الإطلاق.

وجود مشكلات لا تنتهي

في حين أن الخلافات هي جزء لا مفر منه في العلاقات العاطفية والزوجية، فإنّ المشكلات الدائمة والمتكررة بين أي شخصين، دليل على عدم التوافق بينهما، وهذا أيضًا ليس أمرًا جيدًا للعلاقة المستقبلية.

عدم وجود قناعة

تعد القناعة الشيء الأساسي الذي يحدّد ما إذا كان الشريك المحتمل مناسب، ففي بعض الأحيان قد تتوفر العديد من المواصفات في الشريك المحتمل، لكن لا توجد راحة أو قناعة من الطرف الآخر تؤكد أنّ هذا هو شريك حياته المناسب.

شاهد أيضًاافكار لعيد الزواج وبعض الافكار لهدايا جميلة لمناسبة عيد الزواج

7 شروط أساسية لاستمرار العلاقة مع شريك الحياة

يوجد بعض الشروط الأساسية التي تتطلبها العلاقة الصحية مع شريك الحياة المناسب، ومن أبرز هذه الشروط ما يأتي[4]:

  • الالتزام: يجب على الشريكين الناجحين الالتزام بالقيام بكل ما من شأنه إنجاح العلاقة، والحفاظ على الود والترابط.
  • التقدير: لدى الناس حاجة أساسية للشعور بالتقدير وأنهم يستحقون ذلك، ومن الطبيعي أن يطلب الشخص ذلك من شريك حياته المناسب، وفي نفس الوقت يجب أن يبدال شريكه التقدير والاحترام والمحبة.
  • إظهار الحب والاهتمام: تشير الدراسات التي أجريت من قبل علماء النفس إلى أن التلفظ بكلمات الحب كقول أنا أحبك من شأنها أن تشعر الطرف الآخر بالأمان والراحة وبأنه شخص مرغوب فيه، ويُمكن إظهار الحب من خلال الإمساك بيد الشّريك أثناء السّير في الطّريق، أو إرسال الزهور إلى مكان عمله، أو إرسال الرسائل التي تنطوي على عبارات الحب والغرام التي تعبر عن المشاعر والأحاسيس المكنونة للطرف الأخر، أو يمكن ذلك من خلال المجاملات اللطيفة والمهذبة
  • القدرة على التواصل: تُعد القدرة على الاستماع الجيد من أهم الأساسيات في نجاح العلاقات بين الأشخاص، فهي بمثابة حجر الأساس لتعزيز العلاقة بينهم.
  • القدرة على الاعتذار: يجب على كلا الطرفين الاعتراف بالذنب وتقديم الاعتذار للطرف الأخر عند الوقوع في الخطأ؛ وذلك حفاظاً على قوة العلاقة بينهما، ومنعاً من تفاقم حجم المشاكل وتصاعدها الأمر الذي يؤدي حصول الفجوة بين الطرفين وبين الناس بشكلٍ عام.
  • تبادل الثقة: تعتبر الثقة أساس العلاقات في الحياة، فمن غير الممكن الاستمرار في علاقة تخلو من الثقة، وتكون من خلال الشعور بالاطمئنان وعدم الخوف والشك من مشاعر وتصرفات الطرف الأخر مما يجعل الطرفين يعيشان حياة هادئة ومطمئنة، إلا أن الثقة تُعد مسألة نسبية بين الناس، فالبعض يثق ثقة كاملة وعمياء في الطرف الآخر، والبعض يصعب عليه منح الثقة الكاملة للشريك بل يمنحها في أمور معينة فقط، لذا يجب التأكد من أن كل طرف هو أهل لهذه الثقة ويكون ذلك عن طريق التجارب.
  • مواجهة المشكلات وحلها بطريقة صحيحة: يجب الاهتمام بالمشاكل التي تحصل بين الطرفين وتقديم الحل المناسب لها بأسلوب صحيح وواضح، عن طريق تحديد ماهية المشكلة مع تحديد جميع نقاط الخلاف بين الطرفين وتوضيح الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نشوئها، ومن ثمّ التشارك مع بعضهم البعض للوصول الى حل جذري؛ لأن ذلك يساعد على تقوية العلاقة.

شاهد أيضًاماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها

كيفية اختيار شريك الحياة المناسب، عند اختيار شريك الحياة يجب استخدام العقل والقلب في نفس الوقت، إضافةً لمُراعاة الصفات والمعايير المهمة، فاختيار الشريك المناسب سيلعب دورًا أساسيًا في تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، وقدرتهما على تحمّل مسؤولية الزواج.

المراجع

  1. ^ timesofindia.indiatimes.com , 7 ways to choose the right life partner , 11/7/2021
  2. ^ marriage.com , 11 Things You Should Consider Before Choosing a Life Partner , 11/7/2021
  3. ^ healthline.com , When (and How) to Break Up with Someone You Love , 11/7/2021
  4. ^ thehealthy.com , 5 Factors Linked to Successful Relationships, According to Science , 11/7/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *