كيفية التعامل مع الشخصية النكدية

كيفية التعامل مع الشخصية النكدية

كيفية التعامل مع الشخصية النكدية، كثيرًا ما تقابل شخصًا تجده يغضب على كل شيء ويشعر بالضيق سريعًا، فتطلق على ذلك
الشخص أنه شخصًا نكديًا ولكنك قد لا تستطيع في بعض الأحيان تجاهله لأنه قد تكون تلك الشخصية من الشخصيات القريبة منك مثل الزوج أو الزوجة أو الصديق، ويكون السؤال هنا عن كيفية التعامل مع الشخصية النكدية.

كيفية التعامل مع الشخصية النكدية

قد تشعر بالضيق عندما تتعامل مع الشخص النكدي، لكن بدلًا من ذلك الشعور فإنه يمكنك التعامل معه بخطوات بسيطة لتجعله شخصية أكثر فعالية، حيث يكون ذلك من خلال اتباع الطرق الآتية:[1]

  •  قد تحتل مكانة معينة في قلب الشخص النكدي لذلك يمكنك استغلال تلك المكانة عند شعوره بالغضب وعليك البدء في التحفيز عندما يشعر بشعور سلبي، فعند محاورة الشخص النكدي فإنك بكل تأكيد قد تجد أن هناك شيء ما يستحق التذمر في نظر تلك الشخصية، فحاول أن تكون دائمًا بعيدًا عن الأسباب التي تزعجه حتى لا يجعلك هدفًا يستخرج فيه الطاقة السلبية التي يمتلكها.
  • يمكنك التحدث مع الشخص النكدي ببعض الكلمات اللطيفة بدلًا من الانخراط في أعذار تؤدي إلى زيادة اشتعال المناوشات.
  • لا تدخل في محادثة كاملة مع الشخص النكدي عندما يبدأ في الضيق والتذمر، لا تفعل شيئًا سوى مشاركة بعض الكلمات الموجزة التي ترسم حدودًا واضحة وثابتة، فمثلا يمكنك القول “سأتحدث معك عن هذا الموضوع قبل العشاء”، أو “أعدك بذلك أو لكن هذا شيء لن أتحدث عنه الآن”.
  • إذا استمر الصديق أو الشخص المقرب لك ذو الشخصية النكدية في دفعك للانخراط، فإنه يمكنك بكل بساطة تكرار نفس المشاعر، فهو في الآخير سوف يتوقف عن التذمر ويستجيب لك، لذلك كن حذرًا وتجنب التحدث معه كثيرًا.
  • عادةً ما يتسم الشخص النكدي بأنه شريك رومانسي، فإذا كان زوجك شخص نكدي يمكنك القيام بانتظام بطرح موضوع استشارة
    الزوجين في المناسبات التي يكون فيها كلاكما في حالة مزاجية مريحة، بدلاً من اقتراح شيء قد يكون غير محبب للشريك الأخر، مثلا عندما تبدأ بالتفكير في حل مشاكل بينكما عن طريق الذهاب إلى مراكز الاستشارة، عندما تقترح العلاج، فإنه يمكنك قول ذلك بطريقة إيجابية ومفعمه بالأمل، مثل أن تقولي له “إذا لم أكن أحبك كثيرًا، فربما لن أهتم، لكني أريد التعامل مع هذه المشكلات حتى نتمكن من التركيز على الاستمتاع ببعضنا البعض والاستمتاع بمزيد من المرح”.

في النهاية، الشخصية النكدية هي التي يمكن أن تكون محبطة للغاية للآخرين، ولكن يمكن إدارتها بشكل أكثر فاعلية من خلال ممارسة الأساليب المتضمنة هنا بانتظام وتجنب الانخراط العاطفي في اللحظة التي يتم فيها تنشيط الشخصية المزعجة.

شاهد أيضًا: كيف اتعامل مع الشخص الحساس

صفات الشخصية النكدية

النكد يأتي عندما يشعر الشخص بحزن شديد وهو ما يتولد مع الشعور بالإحباط والغضب معظم الأوقات، ويعد التعامل مع شخص نكدي أمر مرهق جدًا، فهو يحتاج إلى عناية بالغة، ومن خلال مراقبة خصائص الشخصية النكدية، عثرنا على صفات الشخص النكدي، ومنها ما يأتي:[2]

  • الشخص النكدي فردًا منظمًا جيدًا ومنضبطًا للغاية يشعر بالضيق الشديد لمجرد أن شيء ما وُضع في مكان غير مكانه.
  • يمكن القول بأن الشخصية النكدية هي شخصية حساسة لدرجة أنه يأخذ كل كلمة بمحمل الجد على العكس من باقي أنماط الشخصيات.
  • الشخص النكدي قلقًا إلى حد ما ووسواسًا ومسيطرًا، وذلك نتيجة للتفكير الزائد وتحليل المواقف إلى عدة صور مختلفة.
  • عند النظر إلى الشخصية النكدية، غالبًا ما نرى أنه يتصف بأنه شخصًا استرخائيًا، غالبًا ما يكون مماطل وكسول، أو ربما شخصًا طغت عليه الأمور ببساطة.
  • في كثير من الأحيان تكون الشخصية النكدية أقل استثمارًا في تنفيذ الطلبات والمهام من المتذمر، ومن هنا نجد أنه مع استمرار التذمر أو عدم تنفيذ المهام والطلبات، قد يشعر الشخص النكدي بأنه غير محبوب وغير مكترث بها وقد يشعر أيضًا الشخص النكدي بأنها مُسيطر عليها ويتم انتقادها باستمرار، مما يؤدي هذا معًا إلى حدوث صعوبات في العلاقة مع الشخص الآخر سواء كان
    ذلك الشخص صديق أو أحد الأقارب أو شريك الحياة وسواء كانوا أبًا أو طفلًا أم الزوج وشريكته، فغالبًا ما ينتهي بهم الأمر، وهم يتذمرون ويشعرون بالبؤس والضيق.

شاهد أيضًا: كيف تتخلص من الغضب

أسباب النكد

في كثير من المنازل نجد أن الزوج يشكو من زوجته النكدية أو العكس، ونجد بعض الآباء يشكون من نكد أبنائهم وتذمرهم طيلة الوقت، لذا توصلت الأبحاث عن أبرز أسباب النكد، والتي سنذكرها من خلال النقاط الآتية:[3]

  • اضطرابات الحالة المزاجية: قد يفكر الكثير من الناس في الاضطراب ثنائي القطب عندما يفكرون في تقلبات المزاج، في حين أنه من الصحيح أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم مزاج مرتفع ومنخفض، إلا أنه ليس الشيء الوحيد الذي يسبب لهم النكد.
  • الحرمان من النوم: يتعافى دماغك وجسمك من أحداث اليوم أثناء نومك، إذا لم تحصل على قسط كافٍ من الراحة فلن ينعشك نومك بالكامل، عندما لا تحصل على وقت كافٍ من النوم، قد تشعر بالغرابة، ومن المرجح أيضًا أن قلة النوم تجعلك تتخذ قرارات سيئة على مدار اليوم، وقد تصطدم بالناس كثيرًا، إذا كنت تقلل من النوم طوال الوقت، فقد يزيد ذلك من فرص إصابتك بالنكد.
  • انخفاض سكر الدم: إذا كنت جائع وغاضب في نفس الوقت فقد يكون السبب وراء ذلك هو انخفاض نسبة السكر في الدم، يحدث هذا لبعض الأشخاص عندما يمضون وقتًا طويلًا بين الوجبات، قد تشعر بالغضب أو الانزعاج أو الوحدة أو الارتباك، قد ترغب حتى في البكاء أو الصراخ إذا كنت مصابًا بداء السكري، فمن المهم ملاحظة تغيرات مزاجية مفاجئة لأنك قد تصاب بالإغماء إذا بقيَّ سكر الدم منخفضًا جدًا لفترة طويلة.
  • الإجهاد المزمن: قد تظهر المواقف العصيبة في العمل أو في المنزل أو في أي مكان آخر، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى الكثير من المشاكل الصحية، وقد يجعلك تشعر بالحزن أو الغضب أو المرارة وقد تفقد النوم، مما قد يؤثر على مزاجك، إذا استطعت أن تنأى بنفسك عن أسباب توترك، يجب أن تبدأ في الشعور بأنك أكثر هدوءًا وكن على علم بأن التمرين طريقة جيدة لتخفيف الضغط، ومن المفترض أيضًا أن يساعدك على الشعور بالتحسن.
  •  التقلبات المزاجية أو الاكتئاب: التقلبات المزاجية من الآثار الجانبية للأدوية التي تتناولها إذا وصف طبيبك دواءً جديدًا، انتبه لما تشعر به في الأسابيع القليلة الأولى، لأنه قد يكون هناك رابط بين حالتك المزاجية وأدويتك، تعد التقلبات المزاجية من الآثار الجانبية الشائعة للجرعات العالية من الستيرويدات، إذا تناولتها فقد تغضب بسهولة أكثر من المعتاد، وقد تواجه صعوبة في النوم أيضًا ويمكن أن يجعل مزاجك أسوأ.
  • تناول علاجات هرمونية:  عندما تتناول علاجًا هرمونيًا، فقد تشعر بالضيق أو الغضب دون سبب، عندما ينتج جسمك هرمونات بكميات أكبر أو أصغر من المعتاد، فقد يرتفع مزاجك أو ينخفض، يمكن أن يحدث الشيء نفسه عندما ينتج جسمك زيادة في الهرمونات عندما تمر بمرحلة البلوغ.

شاهد أيضًا: كيف تتخلص من الغضب

وفي الختام نصل إلى نهاية مقال كيفية التعامل مع الشخصية النكدية، فإذا كانت هناك مشكلات تتعلق بالثقة أو الاكتئاب أو القلق، فقد تستفيد من التدخل الخارجي لمختص مدرب لمعرفة كيفية التخلص من هذه الصفة، حيث يمكن للمدرب المختص تقييم الأنماط المختلفة، وتقديم المساعدة البناءة.

المراجع

  1. ^ psychologytoday , Why Some People Won't Stop Nagging , 08/06/2022
  2. ^ jpost , Psychology: Nagging gets on everyone's nerves , 08/06/2022
  3. ^ webmd , What’s Causing My Mood Swings? , 08/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *