كيف أتجنب عقوق الوالدين

كيف أتجنب عقوق الوالدين فهم من أهم الأسباب التي تجعلنا نصل إلى الجنة، كما أن الإباء أحد النعم الأساسية في حياتنا، لذلك حث ديننا الإسلامي على طاعتهما، وان نحسن إليهما، ولا نقول لهم ما يسبب لهم الحزن، أو يشير إلى العقوق، أو يقلل من شأنهما، وكلمة العقوق لا تشير إلى قول شيء غير مستحب للأم أو للأب فقط، فهي تعنى عدم طاعة ما يأمرون به، أو عدم وجود صلة رحم، التكبر عليهم، وغيرها.

كيف أتجنب عقوق الوالدين

الدين أمر بمعاملة الإباء بشكل جيد، وطاعتهم، لذلك جعل عقوق الوالدين ثاني الكبائر بعد الشرك بالله تعالى، التي يجب أن يبتعد عنها الأشخاص.

• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للصحابة ذات يومٍ:(ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ ثلاثًا؟ قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ، وجلَس وكان متكئًا، فقال: ألا وقولُ الزُّورِ).
• الشخص العاق لوالديه عليه أن يرجع إلى ربه، ويتوقف عن فعل ذلك الأمر، والذهاب إلى الوالدين والتعامل معهم بكل احترام وتقدير، وصلة الرحم معهم بشكل دائم.
• يجب مراعاة الصوت أثناء الحديث مع الآباء، وتجنب رفع الصوت عليهم.
• الشخص الجيد هو الذي لا يحرم والديه من أي شيء، لأنهم عاشوا سنين من حياتهم يمنحونه كل ما لديهم.
• تجنب العنف اللفظي أو الجسدي مع الإباء.
• تنفيذ ما يأمرون به، طالما لا يوجد به ضرر لأحد أو معصية لله.

مظاهر عقوق الوالدين

عقوق الوالدين له عدة أشكال، ولا يقتصر فقط على القول السيئ لهم، فهو يشمل كل الأفعال السيئة التي تحدث من الأبناء للآباء، والتي تتضمن كل مما يلي:

• التحدث مع الوالدين بصوت مرتفع.
• المشي بخطوة متقدمة وأسرع مما يمشي بها الإباء.
• التحدث معهم بأسمائهم فقط، دون وضع أي كلمة أو وصف يشير إلى الاحترام لهم.
• التعامل بنكران مع ما قدموا للابن من تضحيات، وما بذلوه من جهد.
• اعتبر الدين الإسلامي أن كلمة أف فقط تعد من عقوق الوالدين، وهذا ما جاء في قول الله تعالى في سورة الإسراء (فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
• التكبر على الإباء، والتقليل من شأنهم.
• الاعتداء اللفظي، أو الجسدي على الوالدين.
• ترك الوالدين وعدم صلة أرحامهم، وتجنب زيارتهم، أو قلة ذلك.
• هناك مظهر آخر من العقوق وهو الاعتداء اللفظي من شخص على أباء شخص أخر وهذا ما جاء في حديث رسول الله حين قال صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ مِن أَكبَرِ الكبائِرِ أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيهِ، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، وَكيفَ يَلعنُ الرَّجُلُ والديهِ؟ قالَ: يَسبُّ الرَّجلُ أبا الرَّجلِ، فيسُبُّ أباهُ، ويسبُّ أمَّهُ فيَسبُّ أُمَّهُ).
• أن ينظر الشخص إلى والديه نظره غير جيدة أو غاضبة، أو بها استهانة.
• سرد الصفات السيئة في الوالدين أمام الآخرين مما يعرضهم للإحراج مع من حولهم يكون من العقوق.
• عدم الإنصات إلى الإباء فيما يقولونه، أو اخذ آرائهم في الأمور الحياتية المهمة، مما يجعلهم يشعرون بأنهم عديمي الفائدة.
• عدم الإنفاق على الإباء إذا ما احتاجوا لذلك عند تقدمهم في السن، أو عدم التحدث عنهم بشكل جيد أمام الآخرين.
• وضعهم في دار مسنين لتجنب خدمتهم.
• تكليف الأم بعمل الكثير من الأعمال المنزلية، مثل طلب طعام مخصص، أو نظافة مكان، أو تنظيف ملابس وحياكتها، وغيرها من الأمور، خاصة إذا كانت كبيرة في السن.
• التعامل مع الوالدين كأنكما متساويان، فهذا غير صحيح، فإذا رفع الوالدين الصوت عليك لا يجب التعامل معهم بنفس الطريقة.
• عدم تلبية طلباتهم، أو الحرص على قضاء حوائجهم.
• المشاحنات الكثيرة مع الإباء، أو المماطلة في الحديث والجدال معهم، أو عدم تركهم ينهون حديثهم ومقاطعتهم أثناء الكلام.

شاهد أيضاً : موضوع عن عقوق الوالدين

أسباب عقوق الوالدين

إذا سألك شخص عن كيف أتجنب عقوق الوالدين عليك بنصحه على تجنب المسببات التي تؤدي لذلك التصرف، والتي تتمثل فيما يلي:

• الجهل بالأضرار الناتجة عن ذلك العقوق.
• التربية الغير سوية، وعدم الالتزام بتعاليم الدين.
• وجود اختلافات بين ما يقوله الإباء وما يفعلونه من تصرفات.
• انفصال الإباء عن بعضهم البعض.
• المشاحنات المستمرة بين الوالدين.
• تميز الإباء لأحد أبنائهم عن الآخر.
• الصحبة السيئة.

أضرار عقوق الوالدين

الشخص العاق لوالديه يحلق به الضرر في الحياة الدنيا، والأخرة، ولا يعيش بشكل سوي ولا ينعم براحة بال طيلة حياته، ومن النتائج السلبية التي تترتب على العقوق ما يلي:

أضرار تحدث للشخص العاق في الدنيا

• لا يقدر الشخص العاق على قول الشهادة عندما يأتي أجله.
• إذا دعي عليهم أحد الإباء يستجيب الله لدعائه.
• الشخص العاق يعيش في خزي طوال حياته، وذل ومهانة.
• ينجب الشخص العاق أطفال تشبهه يعاملونه بنفس المعاملة.
• يكون منبوذ ممن حوله من أشخاص، ولا ينور الله بصيرته، ويكرهه المحيطين به.
• دائماً ما يكون الشخص العاق مبتلي بمشاكل في دنياه، سواء كانت في دراسته، أو وظيفته، أو حياته الأسرية والعائلة.
• ينزل الله على الشخص العاق عقاب الدنيا دائما قبل نهاية أجله، وحتى بعد مماته يستمر عقابه.

أضرار تحدث للشخص العاق في الآخرة

• يدخل الشخص العاق النار، وينال من الله سبحانه وتعالى بأس العذاب.
• الشخص العاق يكون من أخر من توطأ قدميه جنة الله في الآخرة.
• مهما كانت أفعال الشخص العاق جيدة في حياته، فلا يتقبلها الله منه، طالما أن والديه غير راضيين عن تصرفاته.
• يحرم الشخص العاق من نعمة نظر الله سبحانه وتعالي إلى وجهه في الآخرة، وهذا ما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ، والمرأةُ المترجِّلةُ، والدَّيُّوثُ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ، والمدمِنُ على الخمرِ، والمنَّانُ بما أعطى).

شاهد أيضاً: حوار بين اربع اشخاص عن الوطن والصدق وبر الوالدين بجميع عناصره

كيف تكون التوبة من عقوق الوالدين

بعد توضيح الإجابة عن سؤال كيف أتجنب عقوق الوالدين يجب مساعدة الشخص العاق الذي لديه النية في الرجوع عن ذلك الأمر، والتوقف عنه، للحصول على رضا الله سبحانه وتعالى، من خلال التوبة إليه من هذا الذنب الكبير، وهذا يكون من خلال الالتزام بالتعليمات التالية:

• أولاً يجب أن يبدأ الشخص بالتوقف عن جميع الأفعال السيئة التي يقوم بها، تجاه والديه.
• أن يكون لدى الشخص النية في التوبة، وأن يندم على ما اقترفه من أخطاء في والديه.
• يجب أن يكون الشخص بداخله لديه النية على عدم تكرار ذلك الأمر مرة ثانية.
• البدء في القيام بالأعمال الحسنة، والالتزام بتعاليم الله، وسنة رسوله، لأن الحسنات تساعد في محو السيئات التي قام بها الشخص في حياته.
• التعامل مع الإباء بالإحسان، والتوجه لهم والاعتذار عن كل ما سبق، حتى وان رفضوا ذلك، يجب تكرار المحاولة مراراً وتكراراً حتى يسامحوه.
• ذكر الوالدين بالخير مع الآخرين، والدعاء لهم باستمرار على ما قدموه له طيلة حياتهم.
• تقبيل رأس الوالدين من حين إلى أخر، وتوجيه الشكر لهم على ما قاموا به وقدموه له.
• التحدث لهم بكلمات جميلة غير مكروهة، والتعامل معهم بكل تواضع.
• إذا كان الإباء في حاجة إلى المال يجب توفير ذلك لهم في على قدر ما تستطيع.

أولي خطوات الإجابة على سؤال كيف أتجنب عقوق الوالدين هي تذكر فضلهم علينا، لأنهم هما سبب وجودك في الدنيا، وتعبوا وسهروا حتى تصل إلى ذلك الشكل الذي أنت عليه اليوم، لذلك وضعهم رب العالمين في مكانة عالية، وأن معاملتهم السيئة تعد من الكبائر، وأن رضا الرحمن يأتي من رضا الأب والأم.