كيف تتحول الاعمال المباحة الى عباده

كيف تتحول الاعمال المباحة الى عباده من العبادات التي فرضها الله تعالى علينا، هو سؤال مهم يتبادر إلى ذهن الكثير من الناس، خاصة الأشخاص الذين يُكثرون من الأعمال المباحة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف إلى كيف تتحول الأعمال المباحة إلى عبادة.

كيف تتحول الاعمال المباحة الى عباده

تتحوّل الأعمال إلى عبادة إذا نوينا بها التقوى على الطاعة هنا تصبح عبادة يُثاب عليها العبد، مثل النوم مبكرًا من أجل صلاة الفجر على وقتها، أو الأكل لكي نقوى على الطاعة والعبادة، فالمباح ينقلب إلى عبادة بالنية، فإذا كان العمل في ذاته قربى من القُربات، كتعليم العلم الشرعي، والإمامة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكانت نية الإنسان بهذا العمل التقرّب إلى الله تعالى، مع ابتغاء الرزق الحلال، فهو مثاب على ذلك بإذن الله تعالى، ويكون عمله عبادة في هذه الحالة.

والحالة الثانية أن يكون العمل من المباحات، كتدريس العلوم الدنيويّة المباحة، من الطب والرياضيات، والهندسة، إذا خلت من الحرام، ونوى صاحبه نية الإحسان إلى المسلمين، أو التزوّد من المال الحلال لإعفاف النفس، والقيام على الأولاد والزوجة، وغيرها من النيات الصالحة، فهو عبادة كذلك.[1]

شاهد أيضًا: افضل الاعمال ليلة 29 رمضان

شروط قبول العبادة

العبادة هي نوع من الذل والخضوع لله تعالى عن محبة له سبحانه، ويجب على العبد أن يؤديها كاملة، بنية صادقة حتى يقبلها الله تعالى منه، لذا يجب أن يتوفر في العبادة شرطان مهما هما:[2]

• الإخلاص لله تعالى: وأن يكون الباعث على أداء العبادة هو طلب مرضاة الله، والإخلاص له، كأن يصلي المسلم لله، ويصوم لله، ويُزكّي لله، وأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لا بهفد مرضان سين أو عين من الناس وهكذا، فالباعث يكون قصد وجه الله تعالى، والمراد طلب مرضاته.
• الموافقة للشريعة: فالعبادة يجب أن تكون موافقة للشريعة الإسلاميّة، إذا كنت مسلمًا، والكافر ليس له عبادة حتى يُسلم، فلا بدّ أولاً من الدخول إلى الإسلام، والإيمان بالله تعالى ورسله وكتبه، وتوحيده، والإخلاص له، والإنقياد لشرعه وكل ما جاء عن نبيه، قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}. [3]

شاهد أيضًا: النية محلها القلب

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى كيف تتحول الاعمال المباحة الى عباده، وتتحول الأعمال إلى عبادة عن طريق النية الصالحة، وتعرفنا أيضًا إلى شروط قبول العادة، فهناك شرطان أساسيان لقبول العبادة من المسلمين وهما: الإخلاص لله تعالى والموافقة للشريعة.