الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام

الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام

الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام هل العبارة صحيحة أم خاطئة حيث أن للإسلام خمسة أركان وضعها الله عز وجل تعالى لعبادة، ذُكرت تلك الأركان في القرآن الكريم، ورتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح الذي رواه عبد الله بن عمر رضي، وأخرجه البخاري في صحيحه.

الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام

الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام العبارة خاطئة، حيث لا تعتبر الزكاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، بل هي الركن الثالث بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله، وإقام الصلاة، وذلك ما نصت عليه الأدلة الشرعية، كما أخرج الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.

شاهد أيضًا: الركن الرابع من اركان الاسلام

ما هي حكمة مشروعية الزكاة

شُرعت الزكاة لعدة حكم من ضمنها ما يلي:

الزكاة دليل على صحة إيمان المسلم، كما أنها تدليل على وقبوله تصديقه بأحكام الله عز وجل، حيث ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والصَّدَقة برهان”.

  • الزكاة تنقي وتزكي صاحبها، وتطهر العباد المؤديين لها من الدنس وقبيح الأخلاق كالبخل وللشح، وتعبد عنهم عقوبة ذلك حيث قال البه عز وجل في كتابه العزيز: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا” كما رُوِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تُخْرِجُ الزكاة من مالك؛ فإنها طُهرة تطهِّرك”.
  • أداء الزكاة عن طيب نفس من قبيل الهدى، ومن اهتدى يزيده الله عز وجل هدى حيث ورد في كتاب الله تعالى: “وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ”.
  • شهد الله عز وجل بالهدى والفلاح للمنفقين وذلك في قوله تعالى: “ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
  • الصدقة تقضي الحوائج وتفرج الكرب بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربة، فرَّج الله عنه بها كُربة من كُرب يوم القيامة، ومَن سَتَر مسلمًا، سَتَره الله يوم القيامة”.
  • التصدق ابتغاءً لمرضات الله عز وجد يفوز بثناء الله عز وجل، كما أن المتصدق له أجر عظيم وثواب كبير بدليل قول الله تعالى: “الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
  • الزكاة من ضمن أسباب رحمة الله تعالى وذلك بدليل قول الله عز وجل: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”.
  • المتصدق المؤمن نوعد بالجنة بدليل قول الله تعالى: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن جملة الزكاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام خاطئة حيث أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وذلك بدليل ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، والركن الأوب هو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، والركن الثاني هو إقامة الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *