من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أوجبَ على عباده أداء زكاةَ أموالهم، لكنْ ما هي شروطُ الزكاةِ في الإسلامِ؟ وهل العبارة المذكورة تعدُّ عبارةً صحيحة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

إنَّ هذه العبارة تعدُّ عبارةً صحيحة؛ إذ يُشترطُ لوجوبِ الزكاةِ أن يكون المرءُ مسلمًا، وأن يبلغ ماله نصابًا، بالإضافة إلى أنَّه لا بدَّ من حولانِ الحولِ إن كانَ في غيرِ الزروع والثمارِ ونتاج السائمة وربح التجارة،[1] ولا بأس في هذا المقالم من بيانِ شروطِ الزكاةِ بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:

شاهد أيضًا: هل تجب الزكاة في البقر الذي يستخدمه الفلاح في حرث الارض ولماذا

الإسلام

لا بدَّ من أن يكونَ المرء المزكِّي مسلمًا حتى تُقبل زكاته، وبناءً على ذلك فإنَّ الزكاةَ لا تُقبل من الكافرِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَٰتُهُمْ إِلَّآ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَٰرِهُونَ}،[2] ولا بدَّ من التنبيهِ إلى أنَّه وبالرغمِ من عدمِ وجوبُ الزكاةِ على الكافر، إلَّا أنَّه يُحاسب عليها في الآخرة.[3]

شاهد أيضًا: نصاب الأوراق النقدية هو نصاب

ملك النصاب

ومن شروط وجوب الزكاة أيضًا أن يبلغ المالَ النصابَ الذي قدَّره الشرع الحنيف، وهذا النصاب يختلفُ باختلافِ نوعِ المالِ، وفيما يأتي بيانُ تفاصيلِ ذلك:[4]

• نصابُ الذهب: يبلغ نصاب الذهب عشرون مثقالًا، أي ما يُساوي خمسة وثمانون غرامًا.
• نصاب الفضة: يبلغ نصابُ الفضةِ مئتا درهمٍ، أي ما يُساوي خمسمائةٍ وخمسةٌ وتسعون غرامًا.
• نصاب الثمار والزروع: يبلغ نصاب الثمارِ والزروع خمسة أوسق، أي ما يُعادل ستمائةٍ واثنا عشر كيلو جرام.
• نصاب الأنعام: يختلف باختلافِ النوعِ، وفيما يأتي بيان ذلك:
  • نصاب الإبل خمس.
  • نصاب البقر ثلاثون.
  • نصاب الغنم أربعون.

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

• هل يجوز إخراج زكاة الفطر على الاقارب
• هل زكاة الفطر واجبة على الفقير
• هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية
• هل يجوز للمرأة إخراج زكاة الفطر
• هل يجوز إخراج زكاة الفطر في العشر الأواخر

حولان الحول

لقد قدَّر الشرع الحنيف مرور سنةٍ قمريةٍ على المالَ الذي بلغ النصابَ، وهذا الشرطُ الثالث من شروط وجوب الزكاةِ؛ وإنَّ الحكمةَ من هذا الشرطِ، هو الموازنة بينَ حقِّ الأغنياءَ وبينَ حقِّ الفقراءِ؛ إذ أنَّ الزكاةَ لو قدِّت بأقلَّ من الحولِ لكان ذلك ظلمًا في حقِّ الأغنياءَ، ولو قدِّرت بأكثر من الحولِ لكانَ في ذلك ضررًا عائدًا للفقراء،[5] وتُستثنى بعض الأموالِ من هذا الشرطِ، وفيما يأتي بيانها:[6]

• الخارج من الأرض من الزروع والثمار؛ إذ أنَّ زكاته تؤدى يوم حصاده.
• نتاج السائمة؛ إذ أنَّها تتبع في حوله.
• المال الذي يربحه التاجر من تجارته.
• الركاز، وهذا يتمُّ دفع زكاته بمجرد العثور عليه.
• العدن، وهذا كذلك تؤدى زكاته بمجرد العثور عليه.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، وفيهِ تمَّ بيان صحة هذه العبارةِ، كما تمَّ بيانُ الشروطِ المذكورةِ بشيءٍ من التفصيلِ، بالإضافة إلى بيانِ شرطِ حولانِ الحولِ بالتفصيلِ.