كيف تعرف أن صديقك لا يريدك

كيف تعرف أن صديقك لا يريدك

كيف تعرف أن صديقك لا يريدك؟ لقد قيل قديمًا صديقك من صدقَك، لا من صدَّقك، والصداقة كنز لا يفنى. كما أنّ الصديق هو حافظ الأسرار، والمساعد الأوّل في تسهيل العقبات وتجاوزها. وكم من صديقٍ خلناه حقيقيًا واتّضح بأنّه صديق مزيف. ومن خلال موقع محتويات سنتحدّث عن ترك الصديق بدون سبب وعلامات انتهاء الصداقة والتهرب من الصديق.

كيف تعرف أن صديقك لا يريدك

تعرف أن صديقك لا يريدك من خلال تصرفاته السلبية تجاهك، وابتعاده عنك، وعدم التواصل معك، وتعمّده تجاهلك لفترات قصيرة أو طويلة، وتهرّبه منك، وعدم اكتراثه لما يزعجك، وغيرها الكثير من الأقوال والأفعال التي تصدر عنه وتكون في مجملها سلبيّة. في الواقع لم تترك الأمثال القديمة شيئًا إلاَّ وأتت على ذكره، ولعلّ الصداقة حظيت باهتمامٍ كبيرٍ عبر الزمن، فكانت عبارة “ربّ أخ لم تلده أمّك” والتي عادلت الصديق فجعلته بمصاف الأخ، حيث رفعت من شأنّه، فكان بالنسبة لهم رابط الروح، كرابط الدمّ. [1]

شاهد أيضًا: ما هو التسامح الفكري وأهميته وأنواع التسامح ومظاهره

علامات أن صديقك لا يريدك

في الواقع هناك العديد من المؤشرات والعلامات التي يمكنك من خلالها معرفة أن صديقك لا يريدك ، وبالتالي فإنّ الوضع الأفضل يكون هو إنهاء الصداقة. نستعرضها في هذه الفقرة كما يلي: [1]

  • التعامل بطرقٍ سلبيّة: إنّ أوّل العلامات التي يمكن من خلالها أن تعرف أن صديقك لا يريدك هو التعامل بشكلٍ سلبيّ. ومن هذه الطرق السلبيّة على سبيل المثال:
    • التقليل من شأنك، وذلك بشكلٍ ملحوظ ومتكرّر، إن كان بالألفاظ أم بالأفعال.
    • التكلّم بألفاظٍ نابية، يكثر فيها اللّوم التوبيخ والشتائم.
    • افتعال الشجار فيما بينكما.
    • التعامل بفوقيّة، وذلك من خلال التقليل من شأنك، ومن منجزاتك.
    • عدم الاكتراث بك، أو بمشاعرك.
    • إلقاء اللوم عليك في كلّ صغيرة وكبيرة.
    • تمريره للكلمات الساخرة، وبنوعٍ من الدعابة المخفية والمزاح.
  • عدم التواصل: في الحقيقة إنّ التواصل بين الأصدقاء هو أوّل علامات التقارب، والذي يعدّ مفتاح الصداقة. لا سيما أنّ الابتعاد بين الأصدقاء يخلق بينهما النفور والتوتّر. ومما لا شكّ فيه أنّ هناك بعض الدلائل التي تجيبك على سؤالك كيف اعرف ان الشخص يتهرب مني، ومنها على سبيل المثال:
    • إنّ الصديق الذي يتهرب منك، يخفي عنك العديد من الأمور والأخبار المتعلّقة به، بل والخاصة جدًا به وبأموره الشخصيّة. لا سيما أنّه كان فيما مضى من الأيّام يطلعك عن كلّ التفاصيل؛ بل وأدقّها.
    • عندما يقضي صديقك أوقات طويلة مع أصدقاء آخرين، بعيدًا عنك وعن رؤيتك أو حتّى التفكير بك وبضرورة وجودك بينهم.
    • التهرب منك حال سؤالك عنه، وعن ضرورة لقائك به، حيث يضع حججًا لغيابه أو تغيّبه تكون واهية وغير مقنعة.

كيف ترجع علاقتك مع صديقك

إنّ علاقة الصداقة هي من أسمى وأثمن العلاقات البشريّة، وكم هو أمر مؤسف حينما تعرف أن صديقك لا يريدك. في الحقيقة لا بدّ لك أنّ تختبر كيف تتعامل مع صديق تغير عليك، أو بمعنى أدقّ، كيف ترجع علاقتك مع صديقك بعد مدّة من الفتور بينكما. نستعرضها في هذه الفقرة كما يلي: [2]

  • التحدّث مع الصديق حول تجاهله لك، أو افتعال الشجار بينكما، وتنبيهه بأسلوبٍ لبق عن هذه التصرفات.
  • التحدّث بودٍّ إلى صديقك ومحاولة إفهامه انزعاجك من سخريته الدائمة وتعامله السلبي معك.
  • وقد قيل بأنّ الهجوم هو بداية الدفاع، وليكن بطريقةٍ إيجابيّة، حيث أنّ البداية بالاعتذار للصديق عمّا اقترفتَ تجاهه من أخطاء، ولو لم تكن موجودة برأيك، لأنّ في هذا الأسلوب نوع من التودّد وعدم التكبّر.
  • يجب أنّ تكون تعليقاتك على صديقك منفتحة وإيجابيّة، الأمر الذي يجعله متقبّلًا للحديث معك ولوجهة نظرك الصحيحة.
  • الالتزام بحوارٍ عماده الصوت الهادئ والودود، بعيدًا عن الصراخ والتوبيخ الأرعن، والنزق، والمستفز.

شاهد أيضًا: هل متصنع الود أقبح من صريح العداء

كيف تدوم الصحبة؟

من خلال موضوعنا كيف تعرف أن صديقك لا يريدك، لا بدّنا لنا من التعرّف على كيف تختبر صديقك الحقيقي؟ أو بمعنى آخر كيف تدوم الصحبة؟ في الحقيقة هناك بعض الطرق التي يمكن لها أنّ تساعد في إبقاء الصحبة بين الأصدقاء، وتوطيدها، وذلك من خلال ما يلي: [2]

  • التواصل: في الواقع إنّ التواصل بينك وبين صديقك يمكّنك من أن تعرف مدى استمرارية قبوله لك وتقرّبه منك. لا سيما أنّ لمواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحاليّ الدور الكبير في زيادة ساعات التواصل بين الأصدقاء. إن كان من خلال الاتصالات الصوتية أو الفيديو، أو حتّى المحادثات الكتابيّة. كما أنّه يجدر بك تخصيص أوقاتٍ للتواصل، وعدم المبالغة في زيادتها أو قلّتها.
  • الالتقاء: كما أنّ اللقاء مع صديقك من شأنه أن يوطّد أواصر العلاقة بينكما. لا سيما اختيار الأوقات الملائمة، والخروج إلى الأماكن التي ترضيك أنت وصديقك، من خلال القيام بنزهاتٍ محبّبة للطرفين.
  • الاحترام: إنّ الاحترام المتبادل بينك وبين صديقك لهو المفصل والأساس في استمرار علاقة الصداقة. ناهيك عن ترك الحدود، والتي تعرف بمساحة ومسافة الأمان بين الأصدقاء. وذلك من خلال عدم فرض الذات والتحكّم بالصديق وفق مزاجية فرديّة. واحترام مواعيد الصديق، وعمله، والتزاماته، وأوقاته، ونفسيته، وظروفه الخاصّة، وصداقاته الأخرى.
  • الاهتمام: كما أنّ الاهتمام بالأمور الخاصّة بالصديق من شأنّها أن تمنحه الثقة بك، فتكون بلا شك متبادلة. كالاهتمام بما يشعره بالسعادة والأهمية، على سبيل المثال: الاحتفال بعيد ميلاده، أو تهنئته في نجاحه في الدراسة، أو في العمل، والاهتمام به أثناء مرضه. أي مشاركته في أفراحه وأتراحه.
  • المساعدة: في حين أنّه يترتّب عليك أن تعرف متّى تساعد صديقك، وذلك بمدّ يد العون له حينما يتوجّب عليك ذلك. دون تقاعس أو تجاهل لما يمرّ به من مِحَنٍ أو مشاكل، فتكون الداعم له والمساند والمعاضد في وقت شدّته.

ختامًا، قدّمنا في هذه المقالة كيف تعرف أن صديقك لا يريدك العديد من المعلومات المتعلّقة بالصداقة وطرق المحافظة عليها. يبقى أن نشير إلى أهميّة الصداقة في الأديان السماويّة، فلا يغيب عنّا أسماء أشخاصٍ حملوا لقب “الصديق، والصدوق، والصديقين”. في الحقيقة إنّ الصديق هو حتمًا الأخ الذي قيّمته المواقف.

المراجع

  1. ^ lifehack.org , 10 Tips to Help You Keep More Good Friends , 16/06/2022
  2. ^ getthefriendsyouwant.com , How To Keep And Maintain Friendships , 16/06/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *