كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي

كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي

كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي، ومتى نشأ هذا الفكر وما هي أهميته في العصور القديمة، حيث تتواجد العديد من المذاهب المتنوعة حول العالم والتي يبحث كل منها في مجال معين، ومن تلك المذاهب نجد المذهب الفيزيوقراطي، فما هو هذا المذهب وما هي أهم المعلومات عنه، هو ما سيتم التطرق إليه من خلال السطور القادمة عبر موقع محتويات حيث سيتم الإضاءة على بعض المعلومات الهامة حول هذا المذهب مع المرور على إجابة السؤال السابق.

ما هو المذهب الفيزيوقراطي

الفيزيوقراطية هي واحدة من المدارس الاقتصادية، والتي ظهرت في فرنسا خلال القرن الثامن عشر ومن أهم ميزات تلك المدرسة كان تأكيدها على أن سياسة الحكومة يجب ألا تشارك في طريقة تنفيذ قوانين الاقتصاد الطبيعي، كما تؤمن تلك المدرسة ومتبعوها بأن الأرض هي مصدر كل الثروات الموجودة على الأرض، كما يمكن القول إن تلك المدرسة بشكل عام هي المدرسة العلمية الأولى لعلم الاقتصاد.[1]

كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي

كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي من خلال مكافحة أتباع هذه المدرسة للأنظمة التجارية التي اعتقدت بوجوب وجود تعريفات سعرية وقيود تجارية، فقد كان مؤسسو هذا المذهب مجموعة من الاقتصاديين الذين أكدوا أن ثروة الأمم تأتيها من الأرض والزراعة، وكانت النظرية الأكثر شهرة وانتشارًا في النصف الأخير من القرن الثامن عشر.

من قدم مصطلح فيزيوقراطية

مصطلح “فيزيوقراطية” وضعه دوبون دي نيمور خلال القرن الثامن عشر وتحديدًا في عام (1767)، معناه الحقيقي حرفياً هو “حكم الطبيعة”، حيث يمكن القول إن الفيزيوقراطية هي أول نظرية متطورة في علم الاقتصاد، وقد أتت بشكل مباشر قبل أول مدرسة حديثة في علم الاقتصاد، وهي الاقتصاد الكلاسيكي، وقد كانت بداية هذا الفكر اعتبارًا من نشر كتاب آدم سميث ثروة الأمم في عام 1776.[1]

شاهد أيضًا: تعريف علم الاقتصاد

لمحة عن الفكر الفيزيوقراطي

كانت أهم معتقدات للفيزيوقراطيين هي تركيزهم على العمل والإنتاج كمصدر للثروة الوطنية، وقد كان حجر الأساس ومبدأ العقيدة الفيزيوقراطية هو النظرية التي وضعها فرانسوا كيسناي التي ظهرت خلال الأعوام من 1759 إلى 1766، والتي تؤمن بأن الزراعة وحدها هي التي أنتجت كل السلع الموجودة، وقد قال الفيزيوقراطيون أن ثروة الأمة لا تكون في المخزون الاستراتيجي الذي تملكه في أراضيها من الذهب والفضة، بل في حجم ناتجها الصافي من الأرض المزروعة، وقد قدم الفيزيوقراطيين اللبنة الأساسية في للتطور الحالي للاقتصاد، كما اقتنعوا بأنها هذه الرؤية سوف تقود إلى مزيد من الاستقرار وترشد الأمم إلى سبل التطور والنمو ليس فقط للمجتمع وحده ولكن لجميع البشر حول العالم.[1]

بعض من نظريات الفكر الفيزيوقراطي

كتب كارل ماركس في نظريات فائض القيمة إن العمل في مجال الزراعة في الأراضي هو العمل الوحيد الذي تنتج عنه قيمة للدولة، وهو العمل الوحيد الذي يعطي فائض للقيمة الاقتصادية للبلاد، كذلك فإن العمال في مجالات الصناعة يغيرون شكل الإنتاج ولا يقدم إنتاج جديد بحد ذاته.[1]

كما كتب آدم سميث في مقولة في طبيعة وأسباب ثروة الأمم (المجلد الثاني عام 1828 الصفحة 147): إن عمل الطبيعة هو الشيء الذي يعطي الإنتاج فقط، وبدى المعتقدون بالفكر الفيزيوقراطي فإن كله شيء مصنوع بالطبيعة، ويزداد الإنتاج الطبيعي مع تزايد العوامل التي تؤثر عليه بشكل إيجابي.[1]

وفي الختام تم التعرف إلى كيف ساهم المذهب الفيزيوقراطي في تطور الفكر الاقتصادي، وقد تبين أن الإجابة هي من خلال إلغاء القيود والاعتقاد بأن الأرض والإنتاج من خلالها هو أصل ثروات كل الأمم، كما تم التعرف إلى بعض من جوانب الفكر الفيزيوقراطي وأفكاره.

المراجع

  1. ^ britannica.com , physiocrat , 19/5/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *