كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل

كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل

كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل، كثيرًا ما يتساءل البعض كيف يستطيع التفريق بين كرامات الأولياء، وهل الكرامات تخص الأحياء أو الأموات، كما وضع هذا السؤال كسؤال النشاط في المقررات، فالإجابة ربما تكون واضحة؛ لكن يجب علينا أن نوضح هذه الفروق مع الدليل على ذلك، فمما لا شك فيه أن أعمال الشعوذة تبدو واضحة للعيان أنها من أعمال الشيطان، لكن الكرامات يختلف البعض عن كونها أعمال من الشيطان أم لا، وهذا ما سيتم توضيحه من خلال هذا المقال.

كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل

لتوضيح الفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل، فإن من الواجب أن نذكر بعض الدلائل على كل منها، فالسحر هو موجود منذ القدم، حيث قدم الكفار على اتهام الأنبياء بالسحر، إلا أن القرآن الكريم أبطل تهمهم، كما أوضح القرآن الفرق بين المعجزات التي جاء بها الأنبياء وبين الكرامات، فالكرامات هي رحمة من الله لخلقه ونصرة دينه الحق، ويجب أن يكون صاحبها معروفًا بالاستقامة وحافضًا لحدود الله، وقد ذكر ابن كثير تفسيرًا لذلك في قوله؛ إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء؛ فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة، ومع هذا فيجب توضيح الفرق بين الكرامات وأعمال الشعوذة والحيل بالأدلة.[1]

ما هي الكرامات

كرامات الأولياء هي من الثوابت عند أهل السنة، ويعتقد أنها من خوارق العادات التي وهبها الله لبعض أوليائه الذين يتبعون دين الله ورسُلِه، حيث أن الله كرمهم على غيرهم من البشر لأستقامتهم، فتارة كان يُسهل قضاء حاجاتهم كتأمين الطعام والشراب من حيث لا يدرون، وكان له حكمته سبحانه وتعالى لوهبهم تلك الكرامات، كما أيدهم بنصرته لإقامة الحجة على عدوه، ولأعلاء أمر الله ولنصرة دينه.

وقد قيل في أهل الكرامات قصص ومنها؛ ما جرى في عهد الرسول لأسيد بن حضير وعباد بن بشر، أنهما خرجا من عند رسول الله في ليلة ظلماء، فأضاءت أسواطهما لينيرا دربهما، فلما افترقا؛ أُضيئ طريق كل واحد منهما حتى وصلا إلى بيوتهما.[2]

ما هي أعمال الشعوذة والسحر

إن السحر والشعوذة موجود منذ قديم الزمان، حيث ذكر الله في القرآن الكريم أيات كثيرة عن الجن والسحر، فالسحر هو من كبائر الذنوب التي تبعد الإنسان عن الإيمان بالله، وتجعل منه مشركًا بالله ، وقد نبه الله تعالى في آياته الكريمة عن وجوب أخذ الحذر من تتبع الشياطين، فقال تعالى: ” وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ  “.

وأحيانًا يصدق المشعوذ فيما يخبره للشخص، ويكون قد أخبره الجن مما يخطفه من خبر السماء، لكن هذا لا يجيز لنا بتصديقه؛ حيث أننا لا ندري إن كان ما يخبرنا به مجرد أكاذيب ابتدعها أعوانه من الشياطين، والجدير بالذكر أنه لا بعد من الكرامات مادام معروفًا لنا بالفسق؛ حيث قال الرسول في حديثه”تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرأها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة”.[3]

وفي ختام هذا المقال ذكرنا كيف نفرق بين الكرامات وبين أعمال الشعوذة والحيل، كما وضحنا ما هي الكرامات، وما هي أعمال الشعوذة والسحر، وأضحنا ذلك من خلال آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *