لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل ، لهذه العبارة المشهورة؟ حيث تعتبر تربية الأبناء من أصعب المهام التي يمكن أن يقوم بها الإنسان خلال حياته، حيث يعيق عملية التربية العديد من التحديات والصعوبات التي تتزايد مع تقدم العصور وظهور تقنيات حديثة يمكن أن تساهم في سلوك الأبناء سلوكًا سلبيًا، ومن خلال السطور التالية عبر موقع محتويات سيتم تقديم معلومات عن قائل عبارة لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم.

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل

لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم القائل هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ابن عم الرسول وصهره وأول من آمن به من الفتيان، وكان أمير المؤمنين عليًا ملازمًا للنبي (ص)، وقد تزوج من ابنته فاطمة، وكان لديه منها الحسن بن علي والحسين بن علي لذا فكان يكنى أبا الحسنين، وقد كان يكنى أيضًا بأبي التراب، وهو الخليفة الراشدي الرابع، وينسب إليه العديد من الأقوال والحكم، وهو أحد الصحابة الذين بشرهم الله بالجنة، وقد شارك في العديد من الغزوات مع الرسول، كما افتدى الرسول في يوم الهجرة حين أراد المشركون قتله فنام في سريره وعندما جاء المشركون لقتل الرسول(ص) لم يجدوه.

تفسير قول لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: لا تُربُّوا أبناءكَم كما ربّاكم آباؤكُم فإنّهم وُلدوا لزمانٍ غير زمانكم!، ويفسر الكثيرون هذا القول بأن المقصود منه هو التربية المتعلقة بالعلم وليس التربية الدينية أو الخلقية، فالأخلاق مستمدة من القرآن الكريم وهذه الأخلاق لا يمكن أن يتغير مفهومها أو معناها وتطبيقها مع تغير الزمان، ويقصد بهذا القول أن تربية الأبناء من حيث طريقة تعاطيهم مع الوقائع وهي متغيرة باستمرار وتتغير طريقة الإنسان في التفاعل معها من جيل لآخر، وهي باب من أبواب الحكمة التي تقتضي مرونة التعامل مع المشكلات لتسهيل حلها.

شاهد أيضًا: أفضل الطرق العلمية لتربية الطفل

تربية الأبناء

من المعروف أن الأهالي يرغبون بأن يكونوا أبنائهم من أحسن الخلق، وهي رغبة محمودة في الأهل ولذلك فرض الله عليهم تربية أبنائهم على حسن الخلق، كما فرض عليهم توفير كل ما يحتاجون إليه لبناء جسدهم وعقلهم ولكن حب الأهل لأبنائهم لا يعطيهم الحق في اختيار طريقة حياتهم بل إن من واجبهم فقط تربيتهم التربية السليمة ونصحهم وإرشادهم والتفاهم معهم باستمرار.[1]

وفي الختام تمت معرفة لا تربوا ابنائكم كما رباكم آباؤكم من القائل، وقد تبين أن القائل هو أمير المؤمنين الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما تم التعرف إلى تفسير هذا القول، بالإضافة إلى ذكر العديد من صفات ومناقب علي بن أبي طالب وبعض الإرشادات الخاصة بتربية الأبناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *