للوضوء فضائل عديدة، منها

للوضوء فضائل عديدة، منها

للوضوء فضائل عديدة، منها الكثير يهم كل مسلم حيث أن الوضوء في اللغة العربية لفظ مشتق من الحسن والوضاءة والبهاء، وفي الاصطلاح الشرعي الوضوء هو الطهارة المائية التي تختص بعدة أعضاء معينة وعن طريق صفة معينة مع اقتران ذلك بالنية، وبالأخص نية التعبد، وللوضوء فضائل متعددة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين.

للوضوء فضائل عديدة، منها

للضوء الكثير من الفضائل التي بها ترتقي مكانة العبد عن الله عز وجل، من ضمن تلك الفضائل، ما يلي:

  • الوضوء هو سبب بياض ونور وجه ولحية العبد يوم القيامة، وذلك بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبلُغُ حِليةُ أهلِ الجنَّةِ مبلغَ الوضوءِ”.
  • الوضوء سبب من ضمن أسباب التحجيل والغرة، حيث أن التحجيل هو البياض الموجود في اليد والرجل، والغرة هي البياض الموجود على جبهة الفرس، وذلك دلالة على بياض العبد الذي يحسن الوضوء يوم القيامة، ودل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أمتي يومَ القيامةِ غُرٌّ من السجودِ، مُحجَّلون من الوُضوءِ” ولقد توضّأ أبو هريرة رضي الله عنه أمام الصَّحابة الكرام رضوان الله عليهم، وغسل يده ورجله، وزاد عليهما، ثُمّ قال: “قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ مِن إسْباغِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وتَحْجِيلَهُ”.
  • الوضوء يكفر الذنوب والخطايا ويرفع درجة العبد عن الله عز وجل، والمقصود بتلك الذنوب هي صغائر الذنوب دون الكبائر بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ” وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضًا: “أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ”.
  • الوضوء سبب من أسباب محبة الله عز وجل للعبد بدليل قول الله تعالى: “إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” فعن طريق الوضوء يتقرب العبد إلى الله عز وجل.
  • يعد الوضوء نصف الإيمان، ودل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ” لذلك على المسلم أن يحسن وضوئه.
  • من يحسن الوضوء ينول شرف بشاشة الله عز وجل، وذلك بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يتوضَّأُ أحدٌ فيُحسنُ وضوئه ويُسبغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ إلَّا تَبشبشَ اللَّهُ بِهِ كَما يَتبَشبَشُ أَهْلُ الغائِبِ بطَلعتِهِ”.
  • بالوضوء تنحل عقدة الشيطان، وذلك بدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ”.
  • الوضوء قبل النوم مستحب بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ”.

شاهد أيضًا: ما الفرق بين فروض الوضوء وسنن الوضوء

متى فرض الوضوء على المسلمين

فرض الوضوء على المسلمين قبل الهجرة النبويّة بعام، وذلك حين فرضت الصلاة على المسلمين، ولكن ذهب بعض الفقهاء إلى أن الوضوء كان في بداية الأمر سنة من ضمن السنن ولكن بعد نزول آية التيمم أصبح فرض وهي قول الله عز وجل في سورة المائدة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ… “.

لكن جمهور الفقهاء قالوا بأن الوضوء فرض منذ بداية الأمر أي منذ أن كُتبت الصلاة على المسلمين، لأنه لا صلاة بدون وضوء وأن آية سورة التوبة نزلت لكي تبين كيفية التيمم، لذلك اسمها هو آية التيمم وليست آية الوضوء، ويدل على فرضية الوضوء ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِبِلَالٍ: عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن للوضوء عدة فضائل منها تكفير صغائر الذنوب ومحو الخطايا، وبياض وجوه العبد يوم القيامة، وانحلال عقدة الشيطان عن الإنسان، كما أن الوضوء يعد من أسباب التحجيل والغرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *