لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم

لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم

لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم، هذا السؤال بالتأكيد هو أحد الأسئلة المهمة التي يجهل الكثير من المسلمين جوابها، ولا يعلمون بقصتها، فقد تميز زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكثير من الأحداث والقصص المهمة، والتي تحمل الحكمة والعبرة للمسلمين، وفي هذا المقال سنعرف لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم.

لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم

سميت ليلة البعير بهذا الاسم، لأنها الليلة التي باع فيها جابر بن عبد الله رضي الله عنه بعيره من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث حدّث بها جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فاستغفر له خمسًا وعشرين مرةً، وباع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيره، واشترط ظهره إلى المدينة، ولذلك تُسمى تلك الليلة، ليلة البعير أو ليلة الجمل، وملخص القصة بحسب ما جاء في الحديث النبوي الشريف، “عنْ جَابِرٍ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَبَاعَ بَعِيرَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاشْتَرَطَ ظَهْرَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، يَقُولُ جَابِرٌ: لَيْلَةَ بِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البَعِيرَ اسْتَغْفَرَ لِي خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، وَكَانَ جَابِرٌ قَدْ قُتِلَ أَبُوهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ بَنَاتٍ، فَكَانَ جَابِرٌ يَعُولُهُنَّ، وَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَبَرُّ جَابِرًا، وَيَرْحَمُهُ لِسَبَبِ ذَلِكَ”، والله تعالى ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الرعد بهذا الاسم

من هو الصحابي الذي استغفر له الرسول 25 مرة

هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، صحابي من بني غنم بن كعب بن سلمة، من قبيلة الخزرج، وأمه هي  نسيبة، أو أنيسة بنت عقبة بن عدي الأنصاري، اختُلف في كنيته فقيل أبو عبد الله، وقيل ابو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، أسلم وهو صغير، حيث شهد بيعة العقبة الثانية مع أبيه، ولما هاجر النبي إلى يثرب، كان جابر من أنصاره الذين التفّوا حوله، ولكنه لم يشهد غزوة بدر ولا غزوة أحد، حيث منعه أبوه من المشاركة فيهما، كي يرعى أخواته التسع، ولكن بعد استشهاد أبيه في أُحد، لم يتخلّف عن أي غزوة من غزوات الرسول، وحين مرض جابر ذات مرة في زمن النبي، فاشتكى له أنه إن مات، فسيورث كلالة، فنزلت حينها آية الكلالة، بقوله تعالى: “يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”[2]، لتوضح للمسلمين كيفية التوريث في تلك الحالة.

وبعد وفاة رسول الله، شارك في الفتح الإسلامي للشام، وكان في جيش خالد بن الوليد الذي حاصر دمشق، ثم تفرّغ جابر للجلوس في المسجد النبوي يعلّم الناس، فقد كان من المكثرين في رواية الحديث النبوي، وكانت له حلقة في المسجد يلتفّ فيها الناس ليسمعوا منه الحديث الشريف، حيث كان كما كان لا يتورع أن يرتحل ليتأكد من صحة الأحاديث، اختلفت الروايات حول زمان وفاته، فقيل أنه مات وعمره 94 سنة، وكان قد عمي آخر عمره، وقد صلى عليه أبان بن عثمان بن عفان والي المدينة المنورة وقتها بقباء، كان آخر من مات من أصحاب النبي بالمدينة.[3]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الملقب بالباحث عن الحقيقة

وفي نهاية هذا المقال تكون قد عرفنا لماذا سميت ليلة البعير بهذا الاسم، لأنها كانت الليلة التي باع فيها جابر بن عبد الله بعيره من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث استغفر له الرسول خمسًا وعشرين مرةً في تلك الليلة.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , جمل جابر ـ رضي الله عنه ـ , 11-05-2021
  2. ^ سورة النساء , الآية 176
  3. ^ islamstory.com , جابر بن عبد الله , 11-05-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *