لماذا سمي السرطان بهذا الاسم وما عوامل خطر الاصابة به

لماذا سمي السرطان بهذا الاسم

لماذا سمي السرطان بهذا الاسم ؟ حيث أنّ السرطان مصطلح طبي يشمل مجموعة واسعة من الأمراض التي تتميز بالنمو غير الطبيعي للخلايا التي تنقسم دون سيطرة ولها القدرة على دخول الأنسجة وتدمير الأنسجة السليمة في الجسم، وهي قادرة على الانتشار إلى جميع أنحاء الجسم، ويعد مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم الغربي، إلاّ أنّ فرص الشفاء من السرطان تتحسن بالنسبة لبعض أنواعه، وذلك بفضل التقدم في طرق الكشف المبكر عن مرض السرطان وخيارات علاجه، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح لماذا سمي السرطان بهذا الاسم، والتطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب وأعراض وأنواع مرض السرطان.

مرض السرطان

ينتمي السرطان إلى مجموعة كبيرة من الأمراض تتمثل في نمو خلايا غير طبيعية تنقسم دون سيطرة الجسم عليها، ويحدث نتيجة طفرة في الشفرة الوراثية الموجودة في الخلايا التي تتكون منها الجينات التي تعطي الأوامر إلى الخلايا من حيث نموها وانقسامها وما إلى ذلك، وهذه الطفرة الجينية تجعل الخلايا تنمو بسرعة دون توقف وبدون سيطرة، وتمتلك الخلايا السرطانية القدرة على تدمير أنسجة الجسم والانتشار من خلالها، ويحتل مرض السرطان المرتبة الثانية من حيث السبب الرئيسي للموت في العالم، وتزداد احتمالية إصابة الفرد بأنواع معينة من السرطان إذا كان هناك أحد أفراد الأسرة مصاب به، ويُصنف استهلاك الكحول التدخين على أنهما من أكثر عوامل خطر الإصابة بالسرطان[1]

لماذا سمي السرطان بهذا الاسم

يأتي اسم السرطان من الكلمة اليونانية؛ في إشارة إلى الشكل المقطعي للورم الخبيث، حيث تظهر الأوعية الدموية مقيدة بطريقة مشابهة لأقدام السلطعون، وهي قشريات برمائية تُعرف أيضًا باسم بـ “القبقب” و”الكابوريا”، والسرطان هو اسم عام لمجموعة تضم أكثر من 200 نوع من الأمراض، وعلى الرغم من عددها الكبير إلا أن جميع أنواع السرطانات تحدث نتيجة نمو غير طبيعي في الخلية وتحولها إلى خلية سرطانية، مما يؤدي بدوره إلى عدم السيطرة عليها، وبالتالي تتوسع وتنمو بشكل غير محدود إلى الأنسجة المجاورة في الجسم.[2]

أعراض السرطان

معظم علامات وأعراض السرطان لا تشير إلى أنهم مصابون بالسرطان على وجه التحديد، حيث يمكن أن تُعزى كل أعراضه إلى وجود مشكلة صحية أخرى غير ضارة، والأعراض التي قد تشير إلى إصابة الشخص بالسرطان هي كما يلي:[2]

  • الإحساس بوجود كتل أو إفرازات في الثدي.
  • الإحساس بوجود كتل في الخصيتين.
  • تغيرات في التبول، مثل كثرة التبول، وكمية صغيرة من البول ، وبطء تدفق البول.
  • إفرازات مهبلية غير عادية أو دم.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • دم في البول.
  • بحة الصوت
  • كثرة السعال والدم في اللعاب.
  • تغير في عادات الأمعاء ، مثل الإسهال المستمر.
  • دم في البراز.
  • فقر الدم المجهول السبب.
  • صعوبة في البلع أو عسر الهضم.

شاهد أيضًا: ما العلاقة بين سفن نقل البضائع والخلايا السرطانية

علاج السرطان

هناك العديد من الطرق التي تستخدم في علاج السرطان، وتختلف هذه الطرق من مريض لآخر حسب تشخيص المرض ونوعه وحالته، ومن بين هذه الطرق:[3]

  • العلاج الكيميائي: يهدف إلى قتل وتدمير الخلايا السرطانية، إذ يستهدف الخلايا التي تتكاثر بوتيرة سريعة، ولكنّ الآثار الجانبية التي تنتج عن هذا  قد تكون خطيرة.
  • العلاج الإشعاعي: يتم إجراء العلاج الإشعاعي باستخدام جرعة عالية من الأشعة المحددة لقتل الخلايا السرطانية، وقد يستخدم الطبيب العلاج الإشعاعي قبل إجراء الجراحة لتقليل حجم الورم أو لتخفيف الأعراض المصاحبة للخلايا السرطانية.
  • العمليات الجراحية: قد يقوم الطبيب بإجراء عملية تخليص المريض من الورم، وقد يقوم الطبيب بإزالة الغدد الليمفاوية لتقليل انتشار المرض أو منعه من الانتشار.
  • العلاج الهرموني: ويشمل تناول الأدوية الهرمونية التي تؤثر على إنتاج الجسم لهرمونات معينة أو تغير طريقة عمل هرمونات معينة في الجسم ، وتلعب هذه العلاجات دورًا مهمًا في سرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
  • العلاج الموجه: يعمل هذا العلاج في الخلايا السرطانية لمنعها من التكاثر ويقوي جهاز المناعة.
  • العلاج المناعي: يقوي هذا العلاج جهاز المناعة ويحفزه على محاربة الخلايا السرطانية.
  • العلاج بالخلايا الجذعية: يعتبر زرع الخلايا الجذعية علاجًا فعالًا، خاصة للأشخاص المصابين بسرطانات الدم، ويشمل العلاج إزالة خلايا معينة من الجسم ، مثل خلايا الدم البيضاء أو الحمراء التي تم تدميرها بواسطة العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، ثم تقويتها هذه الخلايا في المختبر وإعادتها إلى الجسم.

حقائق حول مرض السرطان

فيما يلي نشرح بعض الحقائق عن السرطان:[4]

  • السرطان يعد أكثر من 200 نوع في العالم.
  • يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، إذ يموت ما يقدر بنحو 8.2 مليون شخص كل سنة ويتزايد هذا العدد  باستمرار، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات عالميًا بسبب السرطان إلى 13.1 مليون حالة وفاة بحلول عام 2030.
  • تحدث معظم الوفيات لدى الأشخاص المصابين بسرطان القولون والثدي والكبد والرئة.
  • سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا والرئة هي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال، بينما سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا لدى النساء.
  • سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدماع وسرطان الدم هي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند الأطفال.

شاهد أيضًا: هل زراعة الاسنان تسبب السرطان

أسباب الطفرات الجينية

الحمض النووي موجود داخل كل خلية في الجسم وهو المسؤول عن توجيه الخلية لأداء وظيفتها الحيوية، وكذلك توجيهها إلى نمط النمو والتطور والانقسام الطبيعي، وكذلك الهرم الطبيعي، ولكن عندما تحدث طفرة أو نتيجة تغير في الحمض النووي للخلية، فإنّ ذلك يوقف وظيفتها الحيوية، ويصبح انقسامها العشوائي غير طبيعي، فتتحول إلى خلية سرطانية، وهذه الطفرات الجينية في الحمض النووي تحول بدورها الخلية السليمة إلى خلية سرطانية، ويتضمن ذلك ما يلي:[7]

  • النمو السريع: يمكن أن تتسبب الطفرة في انقسام الخلية بمعدل أسرع من الطبيعي، مما يؤدي إلى إنتاج عدد كبير منها، وجميعها تحمل نفس الطفرة الجينية.
  • عدم القدرة على تحديد وقت وقف النمو: يوجه الحمض النووي الصحي الخلية للتوقف عن النمو عندما تصل أعدادها إلى العدد المناسب والطبيعي لكل خلية من خلال ما يسمى بالجينات الكابتة للورم، وعندما يكون هناك طفرة في الحمض النووي، تفقد الخلية الجينات الكابتة للورم المسؤولة عن وقف النمو، وتستمر الخلية المصابة بطفرة غير طبيعية في التجمع والنمو، وبالتالي تصبح خلية سرطانية.
  • فشل إصلاح طفرة الحمض النووي: يوجد في كل خلية جينات متخصصة في إيجاد الطفرات في الحمض النووي وإصلاحه، وعندما لا تؤدي هذه الجينات وظيفتها، فإنّ الخلية تتسرب نتيجة حدوث طفرة في جين إصلاح الحمض النووي، مما يثبط من القدرة لديها على تصحيح الأخطاء الأخرى التي تحدث في الحمض النووي.

ما هي عوامل الإصابة بالسرطان؟

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ويمكن تقسيمها إلى عوامل بيئية ووراثية، وفيما يلي شرح لكل منها:[7][5]

  • العوامل البيئية: إذ يؤدي التعرض لهذه العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ومنها ما يلي:
    • يدخن السجائر.
    • التعرض لأنواع من الإشعاع المؤين، بما في ذلك الأشعة السينية وأشعة اليورانيوم والأشعة فوق البنفسجية وأشعة الرادون.
    • الاستهلاك المفرط للكحول.
    • السمنة وقلة النشاط البدني.
    • العدوى بجميع أنواع مسببات الأمراض، بما في ذلك الفيروسات، وعلى سبيل المثال إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب الكبد الفيروسي أو فيروس الورم الحليمي البشري.
  • عوامل وراثية: الجينات من العوامل المهمة التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، والسبب هو أن الشفرة الجينية التي يمتلكها الشخص تتحكم في آلية انقسام الخلايا، لذا فإن التغيرات الجينية ستزيد من مخاطر حدوث أخطاء في تعليمات انقسام الخلايا، ويجب أن يكون ذلك تجدر الإشارة إلى أن هذه التغييرات الجينية يمكن أن تكون وراثية أو يمكن أن يكتسبها الشخص بعد الولادة.

شاهد أيضًا: متى تم اكتشاف مرض السرطان

أنواع السرطان

هناك العديد من أنواع السرطان التي تختلف أيضًا في طرق التشخيص والعلاج، وبعض هذه الأنواع المختلفة مذكورة أدناه:[7][8]

  • سرطان الجلد.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان الكلى.
  • سرطان الكبد.
  • سرطان الغدة الدرقية.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان الدم.
  • سرطان المثانة.
  • سرطان البروستاتا.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان الثدي.

طرق الوقاية من الإصابة بالسرطان

هناك العديد من الطرق لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويجب عليك تطبيق هذه النصائح أيضًا على أفراد الأسرة:[6]

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتين.
  •  جراء فحوصات طبية بشكل منتظم.
  • تجنب شرب المشروبات الكحولية أو شربها باعتدال إذا كنت ترغب في ذلك.
  • التوقف عن التدخين أو التوقف عن التعرض لدخان المدخنين.
  • تجنب التعرض للشمس لفترات طويلة وينصح باستخدام واقي من الشمس قبل مغادرة المنزل مع ضرورة ارتداء الملابس الواقية.
  • تمرن معظم أيام الأسبوع ولمدة نصف ساعة على الأقل في كل مرة.
  • عليك التخلص من السمنة.
  • تناول الأطعمة المقاومة للسرطان مثل الكرنب والبروكلي.
  • مراجعة الطبيب للحصول على لقاحات من شأنها أن توفر الحماية من الإصابة بفيروسات معينة، مثل التهاب الكبد الفيروسي من  النوع B، حيث أنّ الإصابة به تزيد  من خطر الإصابة بسرطان الكبد، كذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري؛ الذي يؤدي الإصابة إلى زيادة  خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

شاهد أيضًا: كيف يمكن وصف الخلايا السرطانية

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، لماذا سمي السرطان بهذا الاسم ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب وأعراض وأنواع مرض السرطان.

المراجع

  1. ^ mayoclinic.org , Cancer , 3/10/2020
  2. ^ emedicinehealth.com , 18 Common Cancer Symptoms and Signs , 3/10/2020
  3. ^ medicalnewstoday.com , What to know about cancer , 3/10/2020
  4. ^ medicinenet.com , Cancer , 3/10/2020
  5. ^ medicinenet.com , Cancer , 3/10/2020
  6. ^ mayoclinic.org , Cancer , 3/10/2020
  7. ^ medicalnewstoday.com , What to know about cancer , 3/10/2020
  8. ^ nhs.uk , Cancer , 3/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *