متى تم اكتشاف مرض السرطان

متى تم اكتشاف مرض السرطان

متى تم اكتشاف مرض السرطان ؟ استفسار هام في التاريخ الطبي حيث يعرف السرطان بأنه أجد الأمراض المزمنة التي يشمل حدوثها ظهور العديد من الأعراض المرضية، كما أنّ له العديد من الأنواع، ويتميز السرطان بالنمو غير الطبيعي للخلايا التي تنقسم دون سيطرة، والتي لها القدرة على دخول الأنسجة السليمة في الجسم  وتدميرها، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى التعريف بمرض السرطان، والأسباب التي تؤدي إلى حدوثه.

مرض السرطان

يعرف السرطان بأنه مجموعة من الأمراض التي لها أكثر من مائة نوع، ويمكن أن تظهر في أي جزء من الجسم، وينتج مرض السرطان عن تغيرات وراثية في الخلايا المصابة، مما يؤدي إلى فقدان الخلايا لوظيفتها، فبدلاً من نمو بسرعة ووتيرة محددين؛ تنمو الخلايا السرطانية بطريقة خارجة عن سيطرة الجسم.

وينتج عن ذلك تكوين كتل ما يعرف بالأورام، وتتميز الأورام السرطانية عن الأورام الحميدة في أنها تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، و وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن معظم السرطانات تشكل كتلًا أو أورامًا إلا أن بعضها لا يحدث مثل اللوكيميا، والورم النقوي المتعدد، ومعظم أنواع اللمفوما، وفي العودة إلى انتشار السرطان، لا بد من بيان وتوضيح أنّ السرطان ينتشر عن طريق الدم أو الجهاز اللمفي، وتعد الغدد الليمفاوية المكان الأول الذي ينتشر السرطان من خلاله، وهذه العقد هي جزء من جهاز المناعة وهي مسؤولة عن محاربة العدوى، وتوجد في أجزاء كثيرة من الجسم مثل الفخذ وتحت الإبط والرقبة.[1]

متى تم اكتشاف مرض السرطان ؟

يعد السرطان من الأمراض التي ابتلي بها الإنسان منذ القدم، وكان قدماء المصريين أول من وصف هذا المرض في أوراق البردى منذ آلاف السنين، ووصفوا علاجه بالاستئصال الجراحي، وكذلك عن طريق الكي بالنار، وفي العصور القديمة اتسم المرض بالغموض الشديد واعتقد الناس أن سببه عقاب من السماء أو الإصابة بالأرواح الشريرة، كما اعتقد الإغريق القدماء أن المرض ينتج عن حدوث خلل في سوائل الجسم، وكان الاعتقاد السائد في العصور القديمة بأن المرض لا يمكن علاجه.[2]

وفي هذا الوقت، لم تتوقف جهود العلماء لكشف أسرار المرض ومحاولة علاجه بكل الوسائل، وفي القرن العاشر الميلادي، نصح ابن سينا ​​باستئصال الأورام واكتشف وسائل التخدير عن طريق الفم، ووصف أبو القاسم الظاهري في الأندلس العديد من الأساليب الجراحية لاستئصال الأورام طرق جراحية عديدة للقضاء على الأورام، حيث قام  بتصنيع واستخدام أكثر من مائتي أداة جراحية في هذه العمليات،[2] وكان الجراح البريطاني السير بيرسيفال بوت أول من أثبت العلاقة بين العوامل البيئية والسرطان في القرن الثامن عشر؛ مشيرًا إلى انتشار السرطان الجلد بين الأشخاص الذين يقومون بتنظيف المداخن نتيجة تعرضهم للقطران.[6]

كان لعصر النهضة تأثير واضح على بدء الفكر الإنساني وتطور العلم، وشهد القرن التاسع عشر اكتشافات علمية هائلة ساعدت الإنسان على كسب معركته المستمرة مع مرض السرطان، حيث اكتشف العالم الألماني مولر عام 1838 أنّ مرض السرطان يتكون من خلايا تتكاثر بطريقة شاذة، وبالتالي تمّ كشف الطابع المرضي لهذا المرض،[7] وقد أدى اكتشاف التخدير والطرق الحديثة للتعقيم إلى تطور كبير في جراحة السرطان في العصر الحديث، وهو الأمر الذي مكن الجراح الأمريكي ويليام هالستيد  عام 1891 من إجراء استئصال جذري كامل لعملية سرطان الثدي ولأول مرة أثبت أهمية ذلك في عملية التعافي من السرطان.[2]

أسباب السرطان

يمكن تصنيف أسباب وعوامل الخطر للمعاناة من السرطان على النحو التالي:[3]

الطفرات الجينية

تلعب الطفرات الجينية دورًا في ظهور السرطان، وتعني التغيرات غير الطبيعية التي تحدث في المادة الجينية المسؤولة عن إعطاء الخلايا التعليمات اللازمة لأداء وظائفها، وظهور هذه الطفرات يسبب ما يلي:

  • السماح للخلايا بالنمو والتكاثر بمعدل أسرع من المعتاد.
  • عدم توقف العمليات والأشياء غير الطبيعية وغير الصحية التي تحدث في الخلية.
  • التسبب في أخطاء في تصحيح مشاكل المادة الوراثية.

الخمول والنظام الغذائي

أظهرت إحصاءات النظام الغذائي والخمول من دراسات موثوقة أن الخمول وتناول نظام غذائي غير الصحي يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، لذلك هناك يجدر تقديم المشورة حول كيفية الحاجة إلى الحد من استهلاك الأطعمة المصنعة والمجهزة، وتناول الخضار والفواكه بشكل يومي، والتأكد من تناول الحبوب الكاملة بدلاً من الكربوهيدرات المعقدة، بالإضافة إلى الحاجة إلى ممارسة الرياضة بانتظام.[4]

شرب الكحول

بالإضافة إلى يسببه الكحول من مشاكل صحية مختلفة والعديد من الاضطرابات الاجتماعية، فقد أثبتت الدراسات أيضًا أنه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، وبالتالي من الضروري الامتناع عن شرب الكحول تمامًا.[5]

الأسباب الأخرى

من عوامل الخطر الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان:

  • تقدم العمر.
  • لدى الشخص تاريخ عائلي من مرض السرطان.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية المزمنة، مثل: التهاب القولون التقرحي.
  • التعرض للمواد الكيميائية.
  • التدخين.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، متى تم اكتشاف مرض السرطان ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى التعريف بمرض السرطان، والأسباب التي تؤدي إلى حدوثه.

المراجع

  1. ^ cancer.net , What is Cancer? , 12/7/2020
  2. ^ cancer.org , Early History of Cancer , 12/7/2020
  3. ^ mayoclinic.org , Cancer , 12/7/2020
  4. ^ cancer.org , Diet and Physical Activity: What’s the Cancer Connection? , 12/7/2020
  5. ^ cancer.org , Alcohol Use and Cancer , 12/7/2020
  6. ^ edu.rsc.org , Percivall Pott, chimney sweeps and cancer , 12/7/2020
  7. ^ dkfz.de , Tumor Models , 12/7/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *