لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى

لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى

لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى هو سؤال من الأسئلة المُتعلقة بشرح وتوضيح بعض الصور البيانية الواردة في القرآن الكريم، حيث بيَّن لنا القرآن الكريم الكثير من الأحكام والتشريعات، من خلال معاني وتشابيه بليغة ودقيقة في الوصف، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على ذكر أحد تشابيه القرآن الكريم، وهو تشبيه الله تعالى للمُكذب بالقرآن بالأعمى، كما سنذكر حكم إنكار وتكذيب القرآن الكريم.

لماذا شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى

شبه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى وذلك  لتقبيح صورته وحالته، حيث ورد هذا التشبيه في قوله تعالى في سورة الأنعام: “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ[1]، حيث أنَّ الأعمى هو المُكذب بآيات الله تعالى والضَّال عن سبيلها، وهو كالأعمى لا يُبصر الهُدى والنور الذي بعثه الله تعالى من خلال آيات القرآن الكريم، بل يُصر على عدم التصديق بها وتكذبيها والاستمرار في الضلال والسير في الظلمات، والله أعلم.[2]

حكم إنكار آية من آيات القرآن

إنَّ حكم إنكار آية من آيات القرآن الكريم أو أكثر هو كفر بلا تشكيك، حيث أنَّ هذا التكذيب يتطرق إلى التشكيك بكلام الله العظيم المُنزل على سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلّم، وإنَّ تكذيب الله أو رسوله هو كفر، ومن الجدير بالذكر هو أنَّه يجب التأكد من كون المُنكر غير جاهل، حيث لا يُكفر المُنكر بآيات القرآن الكريم إلَّا بعد إقامة الحجة عليه بشكل قطعي، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: شبه النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن الذي يقرأ القرآن ب

حكم معارضة القرآن

إنَّ تعمّد مخالفة القرآن الكريم والإصرار على معارضة معاني القرآن الكريم هو كفر، وهو أمرٌ يستوجب التوبة الصادقة، أمَّا معارضة القرآن بغير قصد أو عن جهالة في التفسير والفهم فإنَّ ذلك لا يُكفر المرء، حيث ورد في كتاب شرح الشفا: “إذا وجد تسعة وتسعون وجها تشير إلى تكفير مسلم، ووجه واحد إلى إبقائه على إسلامه، فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه“، والله أعلم.[4]

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن لماذا شبَّه الله عز وجل المكذب بالقران بالاعمى ، ووضّح أن القصد من ذلك هو تقبيح حال المُكذب بالقرآن، كما ذكر حكم كل من إنكار ومعارضة آيات القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *