ماهي اعراض مرض bpd

ماهي اعراض مرض bpd

ماهي اعراض مرض bpd؟ وما أهم الأسباب المؤدية له، يشير رمز bpd إلى اضطراب الشخصية الحدي الذي يعتبر واحدًا من الأمراض النفسية الشائعة التي زاد انتشارها في الآونة الأخيرة، يتعلق هذا الاضطراب بمجموعة من الأسباب وعوامل الخطر، وبالتالي فإن احتمال الإصابة به يختلف من شخص لآخر، يتظاهر bpd بمجموعة من الأعراض المميزة التي تساعد على تأكيد الإصابة والبدء بالخطة العلاجية المناسبة، وسيتم ذكر هذه الأعراض اليوم من خلال موقع محتويات في فقرة بعنوان “ماهي اعراض مرض bpd”.

ما هو مرض bpd

يشير الرمز bpd إلى مرض نفسي يُدعى باضطراب الشخصية الحدية، وهو عبارة عن مرض نفسي جدّي يصيب فئات معينة من الأشخاص الذي يفقدون السيطرة على أنفسهم في غالبية الحالات، فتتحكم بهم مشاعرهم بشكل تام، يعاني المرضى المصابين من اضطراب الشخصية الحدي من أعراض متعددة وشديدة تؤثر على طبيعة حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية والأسرية بشكل سلبي، فينعكس ذلك على حالتهم النفسية التي تزداد سوءًا وهكذا يدخل المريض فيما يُسمى الحلقة المُفرغة التي تقوده في النهاية إلى الاكتئاب أو الانتحار، وبالتالي لا يمكن إهمال هذا المرض بل على العكس يجب على الأشخاص المقربين من المريض أن يتابعوا حالته على نحو دقيق ويدرسوا انفعالاته وأفعاله ليستشيروا الطبيب بشأنها حرصًا على سلامة المريض بالدرجة الأولى وسلامة الأسرة بالدرجة الثانية.[1]

شاهد أيضًأ: اضطراب الشخصية الحدية … اختبار سريع لتشخيص الاضطراب

ماهي اعراض مرض bpd

يتظاهر اضطراب الشخصية الحدي بمجموعة من الأعراض والعلامات التي تساعد مجتمعة في تشخيص الاضطراب السابق، وبالتالي تهيئة الفرصة لتلقي العلاج المناسب، ومن أهم هذه الأعراض:[2]

  • عدم تمكن الشخص من معرفة ذاته بشكل صحيح، كما يكون المريض غير واثق من أهدافه وتطلعاته ورغباته مما يفقده الثقة بنفسه في غالبية الأوقات.
  • عدم تقدير الذات فقد يعتقد المريض بأنه شخص فاشل وغير قادر على الوصول إلى أهدافه أو مجاراة الآخرين في مجال العمل أو التعليم.
  • فقدان السيطرة على النفس والانقياد وراء العواطف والمشاعر المتّقدة التي يمكن أن تدفع المريض للقيام بتصرفات طائشة وغير مسؤولة كالقيادة المتهورة وتعاطي المخدرات وشرب كميات كبيرة من الكحول.
  • الحالة المزاجية غير المستقرة التي تتغير من حالة لأخرى بسرعة كبيرة غير مُفسّرة، فمن الممكن أن يشعر المريض بسعادة كبيرة وتتحول إلى حزن وقلق خلال وقت قصير دون حدوث ما يدعو لذلك.
  • عدم القدرة على الاندماج مع الواقع الذي يصبح غريبًا بالنسبة للمريض، وقد يعاني البعض من نوبات شديدة من الانفصال عن الواقع إذ يشعر المريض خلالها بعدم الانتماء إلى وطنه أو أسرته أو عمله، ويتطلع للعيش في عالم جديد من نسج خياله.
  • نوبات الغضب الشديد التي تعتبر من الأعراض الخطيرة على المريض والمجتمع المحيط به في الوقت ذاته، وتتصف هذه النوبات بأنها عبارة عن نوبات هيستيرية يكون فيها المريض ثائر وغير قادر على التحكم بأعصابه أو ضبط تصرفاته، وقد يقوم بأشياء متهورة يندم على فعلها بعد انتهاء نوبة الغضب.
  • صعوبة الاستمرار في علاقة عاطفية مستقرة فمريض اضطراب الشخصية الحدية غير ناجح إطلاقًا في إنشاء العلاقات العاطفية نظرًا لسلوكه وتصرفاته غير المفسرة تجاه الشريك.
  • الاكتئاب والنظرة السوداوية للحياة حيث يمكن أن يفقد المريض شغفه للحياة ودافعه للمضي فيها قُدمًا، ويعتبر الاكتئاب حجر الأساس الذي تُبنى عليه الأعراض النفسية الأخرى المرافقة للحالة السابقة.
  • الخوف من الهجران فمريض اضطراب الشخصية الحدي يشعر بشكل دائم بأنه مهدد بهجران أقرب الناس إليه، وبالتالي يكون مستعد دائمًا للدفاع عن نفسه بطريقة انفعالية غريبة يمكن أن تكون غير مناسبة للموقف.
  • الميل إلى إيذاء النفس كعقاب لها ممل يعكس الاضطراب النفسي الشديد لدى المريض، كما يعتبر الانتحار من الأعراض الشائعة جدًا لاضطراب الشخصية الحدية مما يتطلب الحذر والمراقبة من قبل الأشخاص المقربين من المريض.

شاهد أيضًا: أعراض اضطرابات الشخص النرجسي وكيفية علاج اضطراب الشخصية النرجسية

أسباب مرض bpd

هناك العديد من الحالات والأسباب التي يمكن أن تلعب دور مهم في تطوّر اضطراب الشخصية الحديّ، ومن أهمها:[3]

  • العوامل الوراثية إذ تعلب الوراثة دور مهم في تطور الاضطرابات النفسية المختلفة.
  • الاضطرابات العصبية الدماغية الناتجة عن أذية جزء محدد من الدماغ، ويمكن أن تظهر في هذه الحالة أعراض عصبية أخرى مرافقة للتظاهرات الأساسية للمرض.
  • الأمراض التي تؤثر على إنتاج النواقل الكيميائية (السيروتونين) داخل الدماغ أو التي تؤثر على انتقالها إلى أماكن تأثيرها.
  • مشاكل الطفولة وهذا ما يُسمى باضطراب ما بعد الصدمة، ويعتبر الاعتداء الجنسي من الأقارب من أهم أسباب اضطراب الشخصية الحدي.
  • العنف الأسري الذي يمكن أن يترك في نفس الطفل آثاراً كبيرة، فيصبح عنيف وانفعالي عندما يكبر وينعكس ذلك على تعامله مع أطفاله في المستقبل.
  • الاضطرابات الغدية وخاصةً اضطرابات الغدة الكظرية فقد أثبتت الدراسات أن وجود خلل في عمل قشر الكظر المُفرِز لهرمون الكورتيزول يترافق بشكل شائع مع اضطراب الشخصية الحدي، كما تم تسجيل عدد من الحالات مرافقة لفرط نشاط الغدة الدرقية.

عوامل الخطر الإصابة بمرض bpd

تزيد عوامل الخطر من احتمال تطور اضطراب الشخصية الحدي، ومن هذه العوامل:

  • وجود أمراض نفسية عند أقارب الدرجة الأولى (الأب والأم والإخوة والأخوات).
  • تشخيص اضطراب الشخصية الحدي عند أحد الأقارب سواءً من الدرجة الأولى أو الثانية.
  • التقلبات المزاجية الشديدة والشعور بمشاعر مختلطة لا يمكن تفسيرها.
  • الفشل المتكرر وعدم القدرة على تحديد الأهداف أو الوصول إليها.
  • الصدمة العاطفية التي تتمثل بوفاة أحد الوالدين أو فقدان الزوج أو الزوجة أو الأبناء أو الطلاق.

تشخيص مرض bpd

يجب أن يتم تشخيص مرض bpd (اضطراب الشخصية الحدي) من قِبل طبيب نفسي مختص وذلك حرصًا على صحة التشخيص وتقديم العلاج المناسب والفعّال في الوقت ذاته، ويتطلب تشخيص الحالة السابقة ما يلي:

  • اجتماع 75% من أعراض مرض bpd، ويمكن القول بأن التقلبات المزاجية والأفكار الانتحارية مهمة جدًا في التشخيص.
  • وجود قصة شخصية داعمة للحالة كاضطهادات الطفولة والصدمات العاطفية والنفسية لدى المريض.
  • نفي الأمراض النفسية والجسدية الأخرى التي يمكن أن تمتلك أعراض مشابهة للحالة السابقة.
  • فعالية الخطة العلاجية النوعية لاضطراب الشخصية الحدي.

علاج مرض bpd

يمكن القول بأن مرض bpd (اضطراب الشخصية الحدي) من الاضطرابات النفسية صعبة العلاج، ولكن رغم ذلك تم تسجيل العديد من حالات الشفاء والتحسن، ويعتمد التدبير العلاجي على ما يلي:

  • إعلام المريض بالمشكلة ومساعدته على تقبل الحالة والبحث عن حل لها حيث أثبتت التجارب أن إخفاء المرض عن المريض لا يعود إلا بالآثار السلبية عليه.
  • العلاج النفسي السلوكي ومناقشة المريض حول مشاكله ومساعدته على حلها وضبط مشاعره وانفعالاته.
  • العلاج الدوائي حيث تساعد بعض الأدوية النفسية على تهدئة المريض وتحسين الحالة العامة له والتخلص من المشاعر السلبية، وتعتبر مضادات القلق ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة من أهم الأصناف الدوائية المستعملة في هذا المجال.

وهنا ينتهي المقال حيث تمت الإجابة عن سؤال ماهي اعراض مرض bpd، كما تم التطرق إلى تعريف مرض bpd أو ما يُسمى باضطراب الشخصية الحدّي وأهم الأسباب المؤدية إليه وعوامل الخطر المتعلقة به بالإضافة إلى طرق التشخيص التي يتم اللجوء إليها للكشف عن هذا المرض، وأخيرًا تم ذكر التدابير العلاجية الفعالة لمرض اضطراب الشخصية الحدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *