اضطراب الشخصية الحدية … اختبار سريع لتشخيص الاضطراب

اختبار اضطراب الشخصية الحدية

اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات النفسية التي تؤثّر على التصرفات والتفكير، وهو شائع جدًّا خلال فترة المراهقة والبلوغ، والفقرات الآتية تتحدّث عن تعريف اضطراب الشخصية الحدية والأعراض التي تميزّه، وأسئلة اختبار اضطراب الشخصية الحدية، وأسباب الإصابة به، وطرق علاجه والتعامل معه.

اضطراب الشخصية الحدية

يُعرف اضطراب الشّخصية الحدية (BPD) بأنّه اضطراب في المزاج، يؤثّر على يتفاعل المصاب مع الآخرين، وهو أكثر اضطرابات الشخصيّة شيوعًا، كما يختلف الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية كثيرًا عن الشخص العادي، من حيث طريقة تفكيره، أو إدراكه، أو شعوره، أو علاقته بالآخرين، ويمكن تصنيف أعراض اضطراب الشخصية الحدية في 4 مجالات رئيسيّة:[1]

  • عدم الاستقرار العاطفي (خلل في التنظيم العاطفي).
  • اضطراب أنماط التفكير (التشوهات المعرفية، أو التشوهات الإدراكية).
  • الاندفاعيّة.
  • علاقات مكثفة وغير مستقرة مع الآخرين.

اختبار اضطراب الشخصية الحدية

يمكن إجراء الكثير من اختبارات اضطراب الشّخصية الحدية على الإنترنت، والحصول على النتيجة فورًا، وفيما يأتي الأسئلة الموجودة في الاختبارات، وقد تكون أكثر منها:[2]

  • هل العلاقات مكثفة للغاية، وغير مستقرة ومتناوبة بين أقصى درجات المثالية، والتقليل من شأن الأشخاص المهمين بالنّسبة للمصاب.
  • تتغير المشاعر بسرعة كبيرة، وتظهر نوبات شديدة من الحزن، والتهيج، والقلق، أو نوبات الهلع.
  • غالبًا ما يكون مستوى الغضب غير مناسب وشديد، ويصعب السيطرة عليه.
  • الميل إلى سلوكيات انتحارية متكررة، أو إيماءات، أو تهديدات، أو سلوك مؤذٍ للذات مثل الجرح أو الحرق أو الضرب.
  • وجود صورة أو إحساس مهم وغير مستقر باستمرار عن النفس، أو من هو أو ما يؤمن به حقًا.
  • وجود أفكار مشبوهة للغاية، مثل جنون العظمة (الاعتقاد بأنّ الآخرين يخططون لإيذاءه)، أو مواجهة نوبات من الضّغط، لعدم الشعور بالنفس أو الآخرين، أو الاعتقاد بأنّ الموقف غير واقعي إلى حد ما.
  • المشاركة في أعمال مضرّة بالنّفس، أو سلوكات غير آمنة، أو غير لائقة، أو تعاطي المخدرات، أو الشراهة في الأكل، أو القيادة المتهورة.
  • الخوف الشديد من تخلّي المقرّبين، سواءً في الخيال أو الواقع.
  • المعاناة من مشاعر الفراغ والملل.

اختبارات اضطراب الشخصية الحدية

لا توجد اختبارات محددة يمكن أن تشخّص اضطراب الشّخصية الحدية، لكن عمومًا يستخدم الطبيب النفسي أدوات الفحص الشائعة الآتية لتحديد اضطراب الشّخصية الحدية:[3]

  • أداة فحص ماكلين: هي مقياس يُستخدَم كثيرًا، يتكوّن من 10 أسئلة لفحص اضطراب الشّخصية الحدية، ويستخدم للكشف عن الإصابة أم استبعادها.
  • فحص (MSI-BPD): يتكون الاختبار من 10 عناصر تستند إلى الدليل التشخيصي، والإحصائي للمعايير التشخيصية لاضطراب الشخصية الحدية، وآخر سؤالين يقيسان معيار جنون العظمة، أو التفكك.
  • مقابلة سريرية منظمة: في هذا الفحص يسأل الطبيب المصاب الأسئلة مباشرة، ولا يدعه يحلّها على ورقة لوحده، وتتكوّن الأسئلة من 108 فقرات.
  • استبيان تشخيص الشخصية: يتكوّن من 99 سؤالًا صحيحًا أو خاطئًا، يمكن أن يساعد في تشخيص اضطرابات الشخصية المختلفة، بما في ذلك اضطراب الشخصية الحدية.
  • اختبار زناريني: يستخدَم لمن شخّصوا باضطراب الشّخصية الحدية؛ لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغييرات بمرور الوقت.

اعراض اضطراب الشخصية الحدية

يعاني الشخص المصاب باضطراب الشّخصية الحدية من العديد من الأعراض، ومنها ما يأتي:[4]

  • يكون عرضة للخوف من أن يتركه الآخرون، وهذا يمكن أن يجعله يبذل جهدًا كبيرًا؛ لتجنب التّخلي عنه.
  • وجود علاقات قوية وغير مستقرة بشكل غير عادي، مثل التفكير والاعتقاد بأنّ شخص آخر مثالي، ثم كرهه بشدة.
  • لا يعرف المصاب باضطراب الشّخصية الحدية من هو في الحقيقة، أو ما الذي يفكر فيه عن نفسه.
  • المخاطرة أو التصرف باندفاع بطرق قد تكون ضارة، مثل عدم التفكير قبل إنفاق المال، أو السلوك المحفوف بالمخاطر.
  • إيذاء نفسه بشكل متكرر، أو إظهار سلوك انتحاري، أو التحدث، والتفكير في الانتحار.
  • المعاناة من فترات قصيرة وشديدة من التهيج أو القلق، أحيانًا تكون لبضع ساعات، وأحيانًا تمتدُّ لفترة أطول.
  • المعاناة من شعور دائم بالفراغ الداخلي.
  • الغضب الشديد غير الاعتيادي، الذي لا يتناسب مع مُسبّب الغضب، وعدم القدرة على التحكم فيه.
  • الشعور بمشاعر غير عادية بالانفصال عن العواطف أو الأجساد أو المحيط، عند الإجهاد أو الشك الشديد في الآخرين.

اسباب اضطراب الشخصية الحدية

أسباب اضطراب الشّخصية الحدية ليست واضحة، لكن كما هو الحال مع معظم الاضطرابات النفسية، فإنّه ينتج بسبب مجموعة من العوامل البيئية والوراثية، ويرتبط بالأحداث الصادمة التي حدثت خلال الطفولة، مثل إهمال الوالدين، أو الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي.[1]

هل اضطراب الشخصية الحدية خطير

يمكن أن يكون اضطراب الشّخصية الحدية حالة خطيرة مستقبلًا؛ فالعديد من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يؤذون أنفسهم ويقدمون على الانتحار، كما يعاني الكثير من المصابين باضطراب الشخصية الحدية، من حالة صحية عقلية أو مشكلة سلوكية أخرى، مثل:[1]

  • تعاطي الكحول.
  • اضطراب القلق العام.
  • اضطراب ذو اتجاهين (ثنائي القطب).
  • الاكتئاب.
  • تعاطي المخدرات.
  • اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية، أو الشره المرضي.
  • اضطراب آخر في الشخصية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (الاعتلال الاجتماعي).

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يُعالج اضطراب الشّخصية الحدية بمزيج من العلاج النفسي، والدعم الاجتماعي، والأدوية، وقد يشمل العلاج السلوكي الديالكتيكي (الجلدي)، أو العلاج السلوكي المعرفي، أو العلاج النفسي الديناميكي، بينما تكون الأدوية مزيجًا من مثبتات الحالة المزاجية، أو مضادات الذهان، أو مضادات الاكتئاب، ومع مرور الوقت تتعدّل خطّة العلاج؛ لتناسب حالة المصاب الحالية، وقد لا يكون العلاج مناسبًا فيتطلّب تغيرًا.[5]

بالإضافة إلى ذلك، يجب الالتزام ببعض التعديلات الآتية في نمط الحياة:

  • الحافظ على جدول منتظم لتناول الطعام والنوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية يوميًّا.
  • قضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة.
  • بناء علاقات ثقة مع الأشخاص الذين يثق بهم المصاب.
  • إخبار الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل عمّا قد يؤدّي إلى ظهور الأعراض.
  • الصبر على العلاج.
  • التعرف على الحالة، والبقاء على اطلاع حول خيارات العلاج.
  • تجنب الكحول والمخدرات.

العلاقة بين الشخصية الحدية والذكاء

بيّنت دراسة أنّ العلاقة بين الشخصية الحدية والقدرة على الذكاء العاطفي، أنّ الذين يعانون من الشخصية الحدية يعانون من نقص في جوانب متعددة من الذكاء، مثل ضعف إدارة العواطف، أو الفهم السيء للعواطف، أو خلل تنظيم العاطفة، وكانت الدراسة باستخدام باستخدام مقياس شوت للذكاء العاطفي، بناءً على السمات الأربع لاضطراب الشخصية الحدية التي حددها موري عام 1991، وهي عدم الاستقرار العاطفي، واضطراب الهوية، وإيذاء النفس، والعلاقات السلبية.[6]

العلاقة بين الشخصية الحدية والحب

غالبًا ما يكون لدى المصابين باضطراب الشّخصية الحدية، علاقات صخرية، ورومانسية جدًّا، ويمكن أن تؤدّي أعراض اضطراب الشخصية الحدية لتغيرات سريعة في المشاعر، مثلًا قد يكون الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية حنونًا ومتشوقًا، وخلال ساعات قليلة تتغيّر حالته العاطفية، ويشعر بالاختناق أو الإرهاق، ويبتعد عن شريكه.[7]

يحدث اضطراب الشخصية الحدية بسبب عدد من العوامل البيئية والشخصية، وقد يتطور بسبب صدمة عاطفية قوية أثناء مرحلة الطفولة، ويمكن علاجه بالعلاجات النفسية والسلوكية، وتغيير نمط الحياة، وقد يكون هذا الاضطراب خطيرًا ويؤدّي للانتحار، أو القيام بسلوكيات متهورة تسبّب الأذى أو الموت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *