علاج الشخير عند النوم

علاج الشخير عند النوم

علاج الشخير عند النوم ممكن جدًّا بعدد من الطرق المنزلية والطبية، إذا كان بسبب عادات النوم الخاطئة، أو بسبب المشاكل التنفسية، لكن إذا كان بسبب مشكلة أخرى، فيجب علاج الحالة الأصلية للتخلص منه، والفقرات الآتية تتحدث بالتفصيل عن علاجات الشخير الطبية والمنزلية والعشبيّة، ونصائح لتغيير نمط الحياة للتخلص من الشخير.

ما هو الشخير

الشخير هو صوت التنفس الصاخب أثناء النوم، وهو حالة واسعة الانتشار يمكن أن يصيب أي أحد، لكنّ فرصة الإصابة به تزداد بين الرجال، وخاصّة البدناء، كما أنّ الشخير يتفاقم مع تقدم العمر، وهو عادة ليس مشكلة خطيرة، لكنّه مصدر إزعاج للآخرين، وعند استمرار الشخير على المدى الطويل، ستتأثّر جودة النوم، وتقلّ جودة الحياة اليومية.

يمكن أن يكون الشخير خطيرًا، إذا كان من أعراض مشكلة صحية كامنة، مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وإذا كان الشخير عاليًّا جدًّا، لا بدّ من تدخّل طبيّ لحلّ المشكلة.[1]

أعراض الشخير

لا لبس في أنّ الأعراض الأولية للشخير، هي الأصوات العالية أو القاسية أو الخشنة التي يصدرها النائم، لكنّه يُسبّب أعراضًا أخرى، مثل الاستيقاظ بفم جافّ، أو التسبب بالتهاب الحلق، بالإضافة إلى الأعراض الآتية:[2]

  • النعاس الشديد خلال النهار.
  • الاختناق أو اللهاث أو توقف التنفس أثناء النوم.
  • الصداع صباحًا.
  • كثرة الحاجة للتبول أثناء الليل.

أسباب الشخير

يحدث الشخير بسبب انسداد تدفق الهواء خلال الفم والأنف، ويمكن أن تتداخل عدة أشياء مع تدفق الهواء، بما في ذلك:[1]

  • انسداد المجاري الهوائية الأنفية: بسبب الحساسية خلال موسم الحساسية، أو الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، أو مشاكل الأنف مثل الحاجز المنحرف، أو الزوائد الأنفية.
  • ضعف عضلات اللسان والحلق: يمكن أن تكون العضلات في الحلق واللسان مرتخية للغاية؛ ممّا يسمح لها بتغطية مجرى الهواء.
  • تضخّم أنسجة الحلق: بعض الأطفال لديهم تضخّم في حجم اللوزتين واللحمية التي تزيد مشكلة الشخير.
  • اللهاة الطويلة الرخوة: الحنك الطويل الرخو أو اللهاة الطويلة، يمكن أن يضيّق الفتحة من الأنف إلى الحلق، وعند التنفس تهتزّ، وترتطم معًا، وينسدّ مجرى التنفس.
  • وضعية النوم: النوم على الظهر يمكن أن يسبب الشخير.
  • الحرمان من النوم: قد تسترخي عضلات الحلق كثيرًا إذا لم يحصل الشخص على قسط كافٍ من النوم.

علاج الشخير عند النوم

في بداية علاج الشخير يجب على المصاب تغيير نمط حياته، مثل خسارة الوزن، وعلاج المشكلات التنفسية، لكن إذا كان الشخير مصحوبًا بانقطاع النفس الانسدادي خلال النوم، يمكن علاجه عن طريق:[3]

  • الأجهزة الفموية: هي قطع توضع في الفم، تتلائم مع شكل الأسنان؛ لتحسين موقع الحنك الرخو، والفك، واللسان؛ للحفاظ على فتح ممر الهواء، وبعد تركيبه لا بدّ من زيارة طبيب الأسنان؛ للتّأكّد من سلامة الجهاز، وصحّة الفم.
  • ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر: تكون هذه الطريقة بارتداء قناع فوق الفم أو الأنف خلال النوم؛ لتوجيه الهواء من المضخة الصغيرة التي تكون بجانب السرير إلى مجرى التنفس؛ لتركه مفتوحًا خلال النوم.
  • جراحة المجرى الهوائي العلوي: من الجراحات المتوفّرة لعلاج الشخير جراحة تضييق الحنك والبلعوم واللهاة، التي تشدّ وتقصّ الأنسجة الزائدة في الحلق، والجراحة الأخرى هي تحريك الفكين العلوي والسفلي إلى الأمام.
  • تقليص الأنسجة الرخوة باستخدام موجات الراديو ذات التردد المنخفض.
  • تحفيز العصب المتحكم في الحركات تحت اللسان، الذي يسدُّ مجرى التنفس.

علاج الشخير بالاعشاب

هناك العديد من العلاجات العشبيّة التي يمكنها علاج الشخير بفاعليّة، من دون أيِّ أضرار جانبيّة، عن طريق شربها دافئة قبل النوم، أو استنشاق بخارها، أيضًا قبل النوم، ومن بين هذه الأعشاب ما يأتي:[4]

  • زيت النعناع: يُقلّل زيت النعناع الالتهاب من أغشية البطانة الداخلية للخياشيم؛ أي أنّه يُعالج الشخير الناتج من احتقان الأنف.
  • عشبة المريمية: يمكن أن تقلّل التهاب واحتقان الأغشية المخاطية التي بالشعب الهوائية؛ ممّا يقلّل الشخير كثيرًا.
  • نبات القراص: من أهمّ العلاجات المنزلية للشخير؛ لأنّه مضاد للهيستامين، ويقلّل الاحتقان.
  • زيت الزعتر العطري: يفتح المجاري التنفسية بفاعليّة.
  • زيت الأوكالبتوس: يُسيِّل زيت الأوكالبتوس المخاط بفعاليّة؛ ممّا يُحافظ على مجرى الهواء نظيفًا والتنفس سلسًا، وهو مضاد للالتهابات، يُقلّل التورم في البطانة الداخلية للخياشيم والممرات الأنفية.
  • شاي النعناع: يحتوي النعناع على المنثول الذي يقلل المخاط من الرئتين، ويخفّف التهاب الممرات التنفسية.
  • الزنجبيل: الزنجبيل مضاد للالتهابات وللبكتيريا، ويزيد إفراز اللعاب الذي يغلف الحلق ليمنح تأثيرًا مهدّئًا.
  • الثوم والبصل والفجل الحار: تُخفّف الأطعمة الحارة الشخير؛ لأنّها تجفّف الممرات الأنفية والمسالك الهوائية؛ ممّا يقلل من تراكم المخاط الذي يسد الجيوب الأنفية.
  • الزيوت العطريّة: تمتلك الزيوت العطرية خصائص مهدّئة وعلاجية كثيرة، تخفّف الشخير، وتزيد جودة النوم.

علاج الشخير بالطرق المنزلية

يمكن عمل العديد من الطرق المنزلية لتخفيف الشخير أو القضاء عليه نهائيًّا، خاصّة إذا كان بسبب وضعية النوم الخاطئة، أو احتقان الأنف:[4]

  • بخاخ الأنف الملحيّ: يقلل الالتهاب داخل الأنف ويفتح ممرات التنفس.
  • تمارين اللسان والحنجرة: إنّ تمرين عضلات اللسان والحلق يقويهما، ويقلل من الشخير؛ لأنّها لن ترتخي إلى داخل الحلق عند الاستلقاء.
  • استخدام مزيلات احتقان الأنف التي لا تتطلب وصفة طبية؛ لتهدئة الأغشية المخاطية الملتهبة.

طرق سهلة للتخلص من الشخير

يمكن التخلص من الشخير قبل الاتّجاه إلى العلاجات الطبية أو الجراحية، عن طريق تغيير نمط الحياة واستخدام العلاجات المنزلية، مثل:[3]

  • خسارة الوزن: يمكن أن يتكوّن عند الأفراد الذين يعانون من زيادة ملحوظة في الوزن، أنسجة زائدة في الحلق؛ ممّا يزيد فرصة الإصابة بالشخير، ويمكن أن يساعد فقدان الوزن في تجنب الشخير.
  • النوم على أحد الجانبين: قد يسبّب النوم على الظهر هبوط اللسان إلى الخلف في الحلق، بالتالي يضيق مجرى التنفس.
  • رفع رأس السرير: يمكن أن يساعد رفع مقدمة السرير قليلًا في تقليل الشخير.
  • استخدام الشرائط الأنفية: توسّع الشرائط اللاصقة التي تلصق على جسر الأنف الممر الأنفي؛ لأنّه يقلّل مقاومة التيار الهوائي، لكنّها ليست فعالة في حالة الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • علاج انسداد الأنف أو احتقانه: لأنّ الحساسية أو انحراف الحاجز الأنفي تقلّل من تدفق الهواء في الأنف.
  • ترك التدخين: يقلل الابتعاد عن التدخين من احتمالية الإصابة بالشخير، والأمراض الخطيرة الأخرى، مثل أمراض الرئة، وارتفاع الضغط.
  • النوم الكافي: يجب أن يحصل البالغون على 7 ساعات من النوم يوميًّا على الأقل، وإذا كانت الأنشطة اليوميّة مرهقة، فإنّ النوم القليل سيسبّب شخيرًا.

مضاعفات الشخير

ليس للشخير مضاعفات مقلقة، لكن إذا كان بسبب انقطاع النفس النومي، فإنّه يسبّب مشاكل كبيرة، مثل:[1]

  • كثرة الاستيقاظ من النوم حتّى وإن لم يدرك المصاب ذلك.
  • التعارض مع نمط النوم الطبيعي، مما يجعل المصاب يقضي وقتًا في النوم الخفيف أكثر مما يقضيه في النوم العميق.
  • إجهاد القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم، وازدياد خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
  • التعارض مع نوعيّة الحياة، وزيادة احتماليّة حوادث السير؛ بسبب النعاس المفرط نهارًا.

تحدّثت الفقرات السابقة عن طرق علاج الشخير عند النوم مثل تناول مشروب الأعشاب الدافئ، مثل الزنجبيل والنعناع، وإذا كان الشخير مزمنًا يمكن علاجه بالأجهزة الفموية أو الجراحة، ومن المهمِّ تشخيص الشخير؛ لأنّه قد لا يكون بسبب وضعية النوم الخاطئة، بل بسبب انقطاع النفس خلال النوم، وهو مشكلة تسبب مضاعفات خطيرة.

المراجع

  1. ^ webmd , Snoring , 6-12-2020
  2. ^ sleepeducation , Symptoms , 6-12-2020
  3. ^ mayoclinic , الشخير , 6-12-2020
  4. ^ somnowell , 17 Astonishing Home Remedies for Snoring , 6-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *