علاج الرشح وسيلان الانف .. حالات تستدعي زيارة الطبيب

ما هو علاج الرشح وسيلان الانف ؟، من ضمن الأسئلة التي تثير الاهتمام عند البعض، حيث يتعرض الإنسان للعديد من مشاكل الجهاز التنفسي وخاصة تلك المشاكل المتعلقة بالأنف، ومن أكثر المشاكل شيوعًا هي مشكلة سيلان الأنف، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، والتطرق كذلك إلى أسباب سيلان الأنف، وأعراضه وطرق تشخصيه، والمضاعفات التي قد تنتج عنه، وطرق الوقاية من حدوثه.

سيلان الأنف

يعرف سيلان الأنف بأنه الصرف الأنفي الزائد لما قد يكون مخاطًا رفيعًا أو سميكًا أو شيء بينهما، وغالبًا ما يستخدم مصطلح التهاب الأنف للإشارة إلى سيلان الأنف ، ولكن سيلان الأنف يشير في الواقع إلى إفرازات رقيقة وواضحة، ولكن التهاب الأنف يشير إلى التهاب الأنسجة ، والتهاب الأنف غالبا ما يؤدي إلى سيلان الأنف. [1]

علاج الرشح وسيلان الانف

إذا كان الشخص يفضل استخدام الطرق الطبيعية، فهناك مجموعة من هذه الطرق التي تساعد على علاج الرشح وسيلان الانف، نتتوتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[2]

شرب الكثير من السوائل

يساعد شرب الكثير من السوائل والبقاء رطبًا في التحكم في سيلان الأنف، خاصة إذا كان الشخص لديه أعراض احتقان أنفي، لأن هذا يضمن راحة المخاط في الجيوب الأنفية مما يجعل من الأسهل لطرده من الأنف، وعكس ذلك يعمل نقص السوائل على جعل المخاط سميكًا مما يجعل من الصعب إزالته.

شرب الشاي الساخن

المشروبات الساخنة مثل الشاي يمكن أن تبدو في بعض الأحيان أكثر فائدة للجسم من المشروبات الباردة، وذلك بسبب البخار والحرارة الناتج عنا،مما يساعد بدوره بفتح الشعب الهوائية والتقليل من احتقانها، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من أنواع الشاي العشبية تحتوي على الخصائص  المضادة للاحتقان، ومن هذه الأعشاب البابونج والزنجبيل والنعناع، حيث يتم إعداد كوب من الشاي العشبي الساخن واستنشاق بخاره قبل شربه للمساعدة على التخلص من سيلان الأنف، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصاحب سيلان الأنف التهاب الحلق، ويمكن أن يساعد العديد من أنواع الشاي العشبية في التقليل من أعراض التهاب الحلق.

تطبيق البخار على الوجه

قد وجد أن استنشاق بخار الماء يمكن أن يسهم في القضاء على سيلان الأنف، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2015 أنّ استنشاق البخار يكون فعالاً في علاج سيلان الأنف بالنسبة للأشخاص المصابين بنزلات البرد، مما يقلل بدوره من وقت التعافي لمدة أسبوع مقارنة بعدم استنشاق البخار على الإطلاق، ويتمثل استخدام البخور  على الوجه على النحو التالي: العمل على تسخين المياه النظيفة في وعاء نظيف على موقد، وتسخينه كثيرًا لتوليد البخار، وبعد ذلك وضع البخار على الوجه على لمدة 20-30 دقيقة في كل مرة، واستنشاق نفسًا عميقًا من خلال الأنف، ويجب أخذ فترات راحة إذا كان الوجه يبدو ساخنًا جدًا، وبعد ذلك يتم ممارسة نفخ الهواء من الأنف للتخلص من المخاط، وإضافة بضع قطرات من الزيوت العطرية التي تساعد على تخفيف الاحتقان للتعامل مع البخار، ويكون ذلك من خلال إضافة قطرتين للأونصة من الماء، ويعد الكافور، والنعناع، والصنوبر، وإكليل الجبل، والمريمية، والنعناع، وزيوت الزعتر من الخيارات الممتازة حيث تحتوي هذه النباتات على مركبات المنثول والثيمول المضادين للاحتقان.

أخذ حمام ساخن

يمكن أن يساعد أخذ حمام ساخن في التخلص من سيلان الأنف بسرعة ، حيث يلعب رذاذ الاستحمام دورًا في التخلص من سيلان الأنف.

تناول الأطعمة الحارة

في بعض الحالات، تؤدي الأطعمة الغنية بالتوابل إلى تفاقم حالة سيلان الأنف، ولكن إذا كان الشخص يعاني من احتقان الأنف قد يكون مفيدًا تناول الأطعمة الغنية بالتوابل مثل الفلفل الحار والفجل والزنجبيل، حيث تساعد على توسيع مجرى الهواء، مما يخفف من اضطراب الجيوب الأنفية.

استخدام وعاء نيتي

وعاء النيتي هو أداة صغيرة لإبريق الشاي، ويستخدم هذا الوعاء لغسل الأنف والجيوب الأنفية، وتتمثل طريقة استخدام وعاء النيتي أن يتكئ الشخص على الحوض ويميل رأسه جانباً، ثم يصب ماء الإناء في حفرة من حفر الأنف حتى يتم إفراغ الإناء، حيث تخرج المياه من الفتحة الثانية للأنف، وبعد ذلك يتم ملء الإناء وتكرار العملية على فتحة الأنف الثانية، وقد أشارت دراسة 2009 إلى فعالية استخدام وعاء النيتي بدلاً من استخدام رذاذ الأنف لتخفيف الأعراض الناجمة عن التهاب اليجوب الأنفية مثل سيلان الأنف.

أسباب سيلان الانف

يمكن أن يكون سبب الجريان السطحي عن طريق أي شيء يهيج أو يلهب أنسجة الأنف ، كما قد تؤدي الالتهابات مثل نزلات البرد والانفلونزا إلى سيلان الأنف، ويمكن أن تسبب الحساسية والمهيجات المختلفة سيلان الأنف. وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الناس لديهم سيلان مزمن الأنف دون سبب واضح، ومن الأسباب النادرة والشائعة لسيلان الأنف ما يأتي:[3]

• الأسباب الشائعة: الإنفلونزا، الالتهابات البكتيرية، نزلات البرد، حمى القش أو الحساسية الناجمة عن الوبر، الغبار، مستحضرات التجميل أو حبوب اللقاح، قطرة الأنف،التهاب الجيوب الأنفية، وتشمل الأسباب الشائعة الأخرى نزلات البرد، والأنفلونزا، ودخول الكائنات الحية الصغيرة إلى الأنف يمكن أن يؤدي أيضا إلى سيلان الأنف.
• أسباب نادرة لسيلان الأنف: مثل صدمة الرأس، والأدوية التي تعالج حالات مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف الانتصاب، والاستخدام المفرط لبخاخ الأنف، والتشوهات الهيكلية مثل الأورام الحميدة والخبيثة، وغير ذلك.
• أسباب خطيرة أو مهددة للحياة من سيلان الأنف: في بعض الحالات قد يصنف سيلان الأنف  كأحد أعراض مؤلمة من صدمة الرأس، وهي حالة خطيرة أو قاتلة التي ينبغي تقييمها على الفور في حالات الطوارئ.

أعراض سيلان الأنف

يعرف سيلان الأنف بأنه طريقة الجسم للتخلص من جميع البكتيريا التي تهدده أو تسببه، بحيث ينتج الأنف مخاطًا واضحًا يمكن أن يتحول إلى الأصفر أو الأخضر بعد بضعة أيام، ويمكن للشخص أن يصاب بالسيلان في الأنف لأنه مصاب بحساسية تجاه شيء ما، بسبب العدوى الفيروسية أو البكتيرية ، أو نتيجة لعوامل بيئية مثل تغير درجة الحرارة. ومع ذلك، هناك أعراض واضحة وخطيرة من سيلان الأنف ويمكن أن تكون مصحوبة بأعراض أخرى تختلف تبعا للمرض أو الاضطراب، كما أن الأعراض التي غالبا ما تؤثر على الجهاز التنفسي قد تشمل أيضا أجهزة أخرى من الجسم، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي: [4]

• الأعراض التنفسية نتيجة سيلان الأنف: قد يصاحب إفرازات الأنف أعراض أخرى قد تؤثر على الجهاز التنفسي، بما في ذلك السعال الذي يزداد في شدته بمرور الوقت وقد يكون مصحوبًا بمخاط خفيف باللون الأصفر أو البني الفاتح أو الأخضر، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، والعطس، والتهاب الحلق.
• الأعراض أخرى لسيلان الأنف: قد يصاحب إفرازات الأنف الأعراض المرتبطة بأنظمة أخرى من الجسم، بما في ذلك: ألم الجسم، والارتباك أو فقدان الوعي حتى لمدة زمنية قصيره، والدوخة، وتضخم العقد الليمفاوية، والإغماء أو تغيير الوعي أو الخمول، والتعب، والحمى والقشعريرة، والصداع، والاكتئاب أو الخمول.
• الأعراض الشديدة المهددة للحياة: في بعض الحالات قد تكون الحروق الأنفية أحد أعراض حالة تهدد الحياة من صدمة الرأس أو الصدمة التي ينبغي تقييمها على الفور في حالات الطوارئ، لذلك يجب عدم التتردد في التماس الرعاية الطبية الفورية إذا وجدت المعاناة من هذه الأعراض: الارتباك، الهذيان، الخمول، الهلوسة، الأوهام، تشوه الرأس، الإغماء أو ضعف الوعي، القيء المستمر، الصداع الشديد، نزيف لا يمكن السيطرة عليه.

حالات تستدعي زيارة الطبيب

يمكن أن يكون سيلان الأنف مزعجًا وغير مريحًا، ولكنه عادة ما يتلاشى من تلقاء نفسه، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون علامة على مشكلة أكثر خطورة ، حيث يعتبر سيلان الأنف حالة خطيرة للرضع إذا كان الطفل يبلغ من العمر شهرين أو أقل، ولديه حمى بسبب سيلان الأنف، أو احتقان الأنف الذي يسبب له صعوبة في التغذية أو التنفس، لذلك يجب على الوالدين الاتصال بطبيب الأطفال عند حدوث ذلك، ويجب على الشخص الاتصال بطبيب إذا وجدت هذه الحالات: [5]

• استمرت أعراض سيلان الأنف لأكثر من 10 أيام.
• الحمى شديدة.
• إفرازات الأنف الصفراء والخضراء مصحوبة بألم الجيوب الأنفية أو الحمى، حيث يمكن أن يكون ذلك علامة على عدوى بكتيرية.
• وجود الدم في إفرازات الأنف، أو التفريغ المستمر للدم بعد إصابة في الرأس.

تشخيص سيلان الأنف

إذا لم يزول سيلان الأنف وآلام الصداع في غضون أسبوعين، فيجب حينئذ العمل على استشارة الطبيب، وذلك لمعرفة ما يمكن أن يسبب هذه الأعراض، وقد يحتاج المريض بعد ذلك إلى فحص أو اختبار الحلق لاستبعاد العدوى البكتيرية، ويمكن أن يساعد اختبار الخدش للجلد أيضًا في تشخيص الحساسية، وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدم وتصوير الرأس والوجه لفحص أمراض أخرى، ويمكن أن يؤدي النظر إلى الأذن إلى تشخيص الأذن الوسطى، ويمكن أن يساعد التنظير الأنفي في العثور على الزوائد في الأنف. [6]

مضاعفات سيلان الأنف

بما أن سيلان الأنف يمكن أن يكون ناجماً عن صدمة شديدة في الرأس، فإن الامتناع عن طلب العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وتلف دائم، وبمجرد تشخيص السبب الكامن لسيلان الأنف من المهم جدًا اتباع خطة العلاج للمريض وعامل الرعاية الصحية على وجه التحديد، وذلك للحد من خطر المضاعفات المحتملة بما في ذلك: العدوى، وتلف الدماغ، والشلل أو نقص الوعي والغيبوبة. [7]

الوقاية من سيلان الأنف

على الرغم من أن السيلان ليس مرضًا خطيرًا، إلا أنه يمكن أن يجعل من الصعب الانخراط في أنشطة الحياة والعمل، لذلك يمكن أن تجنب الإصابة بسيلان الأنف عن طريق الحد من التهابات الأذن والأنف والحنجرة أو عن طريق تقليل الحساسية من خلال هذه النصائح:[8]

• تجنب لمس العينين أو الوجه.
• العطس في الجزء الأمامي من منطقة الكوع للشخص بدلا من اليدين.
• البقاء في الداخل عندما تكون مستويات حبوب اللقاح مرتفعة.
• إغلاق النوافذ خلال ذروة موسم حبوب اللقاح.
• تجنب مسببات الحساسية المعروفة.
• العمل على غسل الأنف والفم عدة مرات في اليوم.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الحديث حول علاج الرشح وسيلان الانف، والتطرق كذلك إلى أسباب سيلان الأنف، وأعراضه وطرق تشخصيه، والمضاعفات التي قد تنتج عنه، وطرق الوقاية من حدوثه.