ما العلاقة بين البراكين والاسماك

ما العلاقة بين البراكين والاسماك طُرح هذا السؤال في كثير من المواقع، لكن للإجابة عليه يجب معرفة أهمية الثروة السمكية في حياة الإنسان ومدى تأثرها بالبيئة، فالأسماك هي أكثر الركيزة التي تعتمد عليها الثروة السمكية، سواء كانت في المحيطات أو البحيرات،مما يجعلها ثروة حقيقية للصيادين وللاقتصاد الوطني، فالأرباح تعتمد كليًّا على جهد الصيّاد، سواء كان اصطياد السمك معتمدًا على صيّاد واحد أو على أكثر، وما يجب التنويه إليه هو أن الثروة السمكية لا تنحصر فقط على ما يتم اصطياده من أسماك فقط، بل أيضًا على العديد من الكائنات البحرية الأخرى مثل الأخطبوط والجمبري، إضافة إلى ثعابين البحر، وقد تحدث بعض الظواهر الطبيعية التي قد تضر أو تنفع الثروة السمكية، ولذلك خلال المقال الآتي سيتم الإجابة عن سؤال: ما العلاقة بين البراكين والاسماك[1]

البراكين

البركان هو عبارة عن طبقات عديدة من صخور تتجمع فيها معادن مختلفة، وتتفاعل هذه المعادن في باطن الأرض مما يؤدي إلى انصهارها، ومن ثم يحدث ثوران البراكين، والجدير ذكره أن مستوى حركة البراكين يختلف تمامًا من بركانٍ لآخر ففي بعض الأحيان قد يُحدِث انفجارًا هائلًا يصل ارتفاعه الشاهق إلى ما يقارب 7 آلاف مترًا تقريبًا، وأحيانًا أخرى تتدفق حممه على هيئة فقاعات تنبثق من الأرض تدريجيًا إلى سطحه.

وغالبًا ما تحدث البراكين النشطة في مناطق الجبال المحيطات، وما يقصد بالنشطة هي تلك البراكين التي تخرج الحمم البركانية من فوهتها بشكل مستمر دون توقف، وعندما يتوقف ثوران البركان لمدة طويلة؛ فإنه يطلق عليه بالبركان الخامد، لكنه قد يثور يومًا ما نتيجة المعادن المنصهرة التي تتحول إلى غازات أو صخور منصهرة، ثم تنفجر من تحت الأرض، ينتج عنها تحرك أجزاء القشرة الأرضية، وهذا أيضًا ما يحدث في المحيطات.[2]

ما العلاقة بين البراكين والاسماك

هناك العديد ممن يتساءلون عن ما العلاقة بين البراكين والاسماك وهل لها تأثير على الأسماك بأي شكل من الأشكال؟ في الواقع أن الحمم البركانية عندما تصل إلى البحار أو الأنهار؛ فإنها تعمل على تلويث المياه بالمعادن المنصهرة وتصبح مياه الأبحار أو الأنهار ساخنة جدًا، وهذا الأمر يضر كثيرًا بالأسماك، إن لم تقتلها درجة حرارة المياه فإن تلوث المياه قد يشكل خطرًا كبيرًا للعديد منها تحت سطح الماء، كما يمكن أن تنتقل حالة التلوث هذه إلى عدة مناطق مائية أخرى.
كما يمكن أن يصل التلوث إلى المسطحات المائية أجمع كالبحار والأنهار عن طريق ما تُطلقه الحمم في الهواء عند صعود غازات إلى السحب وتكوّن الأمطار تحمل معها ملوثات خلفتها المعادن المنصهرة والمنبعثة من فوهة البركان، حيث إن الحمم البركانية تسبب في تكوين السحب الركامية التي تتكون من غازات وأحماض (كحمض الكبريتيك) وأيضًا بخار الماء، بهذا فإن التلوث يصل إلى المناطق المجاورة من البحار والأنهار إضافة إلى اليابسة كذلك.

وفي الختام توصلنا إلى الإجابة عن سؤال تراود إلى أذهان البعض ” ما العلاقة بين البراكين والاسماك ” بشكل واضح، بعد أننا أوضحنا أهمية الثروة السمكية للاقتصاد، وكيف تتكوّن البراكين.