ما حكم الاسقاط النجمي في الاسلام

ما حكم الاسقاط النجمي

ما حكم الاسقاط النجمي في الاسلام موضوع شرعي مهم جدًّا، وأهميته الكبير هذه تأتي من الانتشار الكبير الذي حقَقه الإسقاط النَّجمي في المجتمعات الإسلامية وفي غير المجتمعات الإسلامية، فما هو الإسقط النجمي وما هي فروع الإسقاط النجمي وما هو حكم الاسقاط النجمي في الاسلام، كلُّ هذه المعلومات سوف نتعرَّف عليها في هذا المقال.

ما هو الإسقاط النجمي

يمكن القول في تعريف الإسقاط النجمي أو ما يُسمَّى أيضًا الإسقاط الأثيري، بأنَّه حالة افتراضية شعورية، تقوم على مبدأ وجود جسد افتراضي موازي للجسد الفيزيائي العضوي، ويُطلق على هذا الجسد الافتراضي الهيئة النجمية للجسد الفيزيائي، والإسقاط النجمي هو أنَّ تسافر الهيئة النجمية خارج الجسد الفيزيائي، أي أن يكون الإنسان قادرًا على ترك الجسم الفيزيائي ويسافر عبر الجسم الأثيري إلى المكان الذي يريده في هذا العالم، وجدير بالقول إنَّ الإسقاط الأثيري أو النجمي معروف وشائع في كثير من الأديان في هذا العالم، والله تعالى أعلم.[1]

فروع الاسقاط النجمي

بعد التعرُّف على الإسقاط النجمي بالمفهوم العام، لا بدذَ من المرور على فروع الإسقاط النجمي المعروفة، فإنَّ للإسقاط الأثيري أو النجمي فروعًا وأنواعًا تختلف عن بعضها بالشكل والهيئة والطريقة، وهذه الفروع هي:

  • خروج الجسد الافتراضي من الجسد المادي: وهي حالة تحدث حين يكون الإنسان متأرجحًا بين الصحو والنوم، بين الوعي واللاوعي، وهي حالة يكون فيها الجسد متذبذبًا بين كونِه واعيًا في مكانه المادي الأصلي وكونِه يسبح في العالم الأثيري الافتراضي.
  • الأحلام الجلية: وهي حالة تشبه الحلم، بيد أنَّها تختلف في أنَّ الإنسان يستيقظ داخل الحلم ويقوم بأشياء لا يمكنه القيام بها في الواقع.

وهذا النوعان أو الفرعان هما الأكثر شيوعًا في العالم، وثمَّة أنواع أخرى ليست شائعة كهذين النوعين، مثل: الرؤية عن بعد والتخاطر، وجدير بالذكر إنَّ مدَّة القيام بالإسقاط النجمي تختلف بين إنسان وآخر وبين طريقة وأخرى بحسب المتعة والاسترخاء والتركيز وما شابه ذلك من عوامل مؤثرة في هذه العملية.

ما حكم الاسقاط النجمي في الاسلام

لقد وقف الشرع الإسلامي موقفًا منطقيًا من مسألة الإسقاط الأثيري أو النجمي، حيث رأى الإسلام أنَّ الإسقاط النجمي مسألة ليس عليها أي دليل أو برهان يُثبت صحتها، فهي مجرد افتراضات غير مبرهنة، أي أنَّها من الأشياء التي ليس فيها علم يشرحها أو يبرهنها للناس، وقد قال تعالى في القرآن الكريم: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”[2] وقد رأى أهل العلم أنَّ مثل هذه الأمور إذا كانت من السحر فهي محرمة قطعًا لأنَّ السحر محرَّم في الإسلام بكلِّ أشكاله، وقياسًا به يكون الإسقاط النجمي محرًما أيضًا.

أمَّا إن كانت غير ذلك فهي في الأصل أمور وهمية لا براهين لها، وقد قال الدكنور وهبة الزحيلي عندما سُئل عن مثل هذه الأمور الافتراضية من خروج أثيري عن الجسد أو ما يُسمَّى بالإسقاط النجمي، قال: “هذه وسائل وهمية، وإن ترتب عليها -أحيانًا- بعض النتائج الصحيحة‏،‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها -سواء بالخيال أو الفعل‏-‏ فإن مصدر العلم الغيبي هو الله وحده‏،‏ ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف والكاهن ونحوهما”، والله تعالى أعلم وأعلم.[3]

بهذه التفاصيل نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على ما حكم الاسقاط النجمي في الإسلام وذلك بعد أنْ عرفنا الإسقاط النجمي أو الأثيري وتحدَّثنا عن فروع الإسقاط النَّجمي أيضًا.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , إسقاط نجمي , 16-12-2020
  2. ^ سورة الإسراء , الآية 36.
  3. ^ islamweb.net , الإسقاط النجمي ضرب من التقول بلا برهان , 16-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *