ما حكم السحور ، هل يجوز ترك السحور

ما حكم السحور ، هل يجوز ترك السحور

ما حكم السحور؟ هو من الموائد الأساسية في شهر رمضان المبارك، وقد أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بتناول وجبة السحور، لأنها تساعد الصائم على إتمام صيامه حتى آذان المغرب، وفي مقالنا التالي عبر موقع محتويات سوف نتعرّف على حكم السحور ووقته وأهميته.

ما حكم السحور

السَّحور هو سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويٌستحب لمن أراد الصيام أن يتسحّر، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- عدة أحاديث عن السحور ومنها، عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تَسَحَّرُوا؛ فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً)[1]، وفي هذا الحديث الشريف حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن كل من أراد الصوم على التسحّر قبل الفجر، والسحور يكون قبل طلوع الفجر الصادق في رمضان، ولمن أراد صيام التطوّع، فإن في السحور بركة: أيّ فيه مزيد في النماء والخير والبركة، والسحور اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومخالفة لأهل الكتاب، لأنهم لا يتسحّرون، وقد نقل الإجماع على ذلك ومنهم ابن المنذر، والقاضي عياض، وابن قدامة، والنووي، والعيني على سنيته، ومن السنّة أن يتسحّر الصائم على التمر.[2]

شاهد أيضًا: ما هي فوائد السحور في رمضان وأهمية السحور بالنسبة للصائم

الحكمة من السحور

هناك عدد كبير من الأسباب التي دعت النبي إلى الحث على السحور ومنها:[3]
  • السحور فيه بركة، والبركة في السحور تحصل بجهات متعددة منها: اتباع السنّة، مخالفة أهل الكتاب، والتقوّي على العبادة.
  •  مدافعة سوء الخُلُق الذي يثيره الجوع.
  • الزيادة في النشاط والحركة.
  • التسبب بالصدقة على من يسأل على من يجتمع على الاكل في السحور.
  • التسبب للذكر والدعاء في وقت مظنّة الإجابة.
  • تدارك نية الصوم لمن أغفلها قبل أن ينام.
  • فيه مخالفة لأهل الكتاب، لأنهم لا يتسحّرون.
  • فيه معونة على العبادة، فإنه يعين الإنسان على الصيام.

شاهد أيضًا: الدعاء المستحب في العشر الاواخر من رمضان

تأخير السّحور

يسنّ للصائم تأخير السحور إلى قريب طلوع الفجر ما لم يخشَ طلوع الفجر، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة ما ورد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وزَيْدَ بنَ ثَابِتٍ: تَسَحَّرَا فَلَمَّا فَرَغَا مِن سَحُورِهِمَا، قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الصَّلَاةِ، فَصَلَّى، قُلْنَا لأنَسٍ: كَمْ كانَ بيْنَ فَرَاغِهِما مِن سَحُورِهِما ودُخُولِهِما في الصَّلَاةِ؟ قالَ: قَدْرُ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً)[4]، كان الصحابة أحرص الناس على اقتفاء أثر النبي في كل أفعاله وأقواله، ليوافقوا سنّته، وفي هذا الحديث يحكي أنس بن مالك أن النبي تسحّر مع زيد بن ثابت، وبعد انتهائهما من السحور، قام النبي إلى صلاة الصبح، فسأل الحاصرون أنس بن مالك عن الوقت بين سحور النبي وصلاة الفجر، فأجابهم أنه كان بمقدارقراءة خمسين آية على قرائتهم المعتادة، وفي الحديث حث على تأخير السحور حتى وقت قريب من الفجر، وفيه أيضًا الاجتماع على السحور، وفيه إشارة أيضًا إلى أن أوقاتهم كانت مليئة بالعبادات والطاعات.[5]

في نهاية مقالنا تعرفنا على ما حكم السحور وهو سنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويستحب السحور في رمضان حتى يقوى العبد على الصيام، ولأن فيه مخالفة لأهل الكتاب لأنهم لا يتسحّرون، ولأن السحور فيه الخير والبركة، ويتسبب بالصدقة عند الاجتماع في وقت السحور على من يتسحّر معهم.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , أنس بن مالك ،البخاري ،صحيح البخاري ، 1923 ،[صحيح]
  2. ^ dorar.net , الموسوعة الحديثية , 17/03/2024
  3. ^ dorar.net , السُّحـــورُ , 17/03/2024
  4. ^ صحيح البخار , أنس بن مالك ، البخاري ،صحيح البخاري ،576 ،[صحيح]
  5. ^ dorar.net , السُّحـــورُ , 17

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *