ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا

ما حكم من استمنى في نهار رمضان

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا ؟، من الأحكام الهامة التي سيتم التعرف عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الاستمناء هو خروج المني من الرجل أو المرأة ويكون بقصد، حيث يتعمد الإنسان الإنزال ويخرج بتدفّق مع وجود النشوة الشديدة، ومن المعلوم أن حكم الاستمناء كحكم الجماع في نهار رمضان أي وجوب الغسل.

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا

إن الاستمناء محرم في الشريعة الإسلامية سواء كان ذلك في نهار رمضان أم في غيره، ودليل ذلك قوله تعالى في سورة المؤمنون:  {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}، كما أنه فيه مضار كثيرة تعود على الفاعل سواء كانت هذه المضار جسدية أم نفسية أم اجتماعية، مع كونه مخالفاً للشريعة الإسلامية والفطرة السليمة التي نشأ عليها الإنسان، فقد قرر الأطباء الذي بينوا الآثار المترتبة من ذلك حيث أكدوا أن فيها مضار كثيرة على المستمني، ومن الجدير بالذّكر أنه على من استمنى في نهار رمضان أن يقضي اليوم الذي استمنى فيه، وعليه أن يتوب إلى الله توبة نابعة من القلب وأن يعزم على عدم الرجوع إلى هذا الفعل، وعليه أن يقضي ذلك اليوم؛ لأنه أفطر فيه بهذا الاستمناء، ممّا يعني أنه أصبح في حكم المفطرين وإن لم يأكل ويشرب؛ لكنه صار في حكم المفطرين، فعليه القضاء، قضاء اليوم.[1]

حكم من استمنى في نهار رمضان جاهلا

يجب أن تقدر عدد الأيام التي حصل فيها الاستمناء أي خروج المني بتدفق وشهوة شديدة ثم يجب قضاء هذا اليوم ويرى بعض العلماء وجوب إخراج الكفارة بسبب تأخير القضاء إلى دخول رمضان آخر، والكفارة هي إطعام مسكين مداً من طعام وهو ما يعادل وجبة مشبعة لكل شخص عن كل يوم، وأما إذا خرج المني أو المذي بغير تدف وشهوة فذلك لا يؤثر على الصيام، فقضاء الصوم والكفارة مرتبط بتدفق المني بصورة متعمدة، وقال النووي رحمه الله تعالى: “إذا أكل الصائم أو شرب أو جامع جاهلا بتحريمه فإن كان قريب عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة بحيث يخفى عليه كون هذا مفطرا لم يفطر لأنه لا يأثم فأشبه الناسي الذي ثبت فيه النص، وإن كان مخالطا للمسلمين بحيث لا يخفى عليه تحريمه أفطر لأنه مقصر”.[2]

ما حكم من استمنى في ليل رمضان متعمدا

تبيّن أن الاستمناء محرم في الشريعة الإسلامية سواء كان ذلك في نهار رمضان أم في غيره وسواء كان في الليل أم في أي وقت، ممّا يعني أنه محرم بصورة مطلقة ولا خلاف في الحكم على ذلك، كما أن لها آثار ضارة كثيرة على الجاني ، سواء كانت الأذى جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا ، مع أنها تتعارض مع الشريعة الإسلامية والفطرة السليمة التي نشأ بها الإنسان، ودليل ذلك كما ذكرنا سابقًا، قوله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.

هل يجوز الصيام للمستمني

إذا كان الاستمناء قبل الفجر، فإن صيام ذلك اليوم صحيح، أي أنه لا يقضي هذا اليوم، ولكن الإثم يقع بارتكاب هذا المنهي، وفي وقت فاضل مثل رمضان يجب أن تتوب إلى الله القدير وأما حدوث العادة السرية بعد الأذان السالف ، إذا تأكدت من أن الفجر لم يطلع بعد ، أو أن المؤذن معروف بالدعوة للصلاة قبل دخول الوقت ، كما هو الحال في بعض البلدان التي يوجد فيها اثنان أذان الفجر، أحدهما قبل الفجر، فيصح فيه الصوم أيضا، ولا يعوضه فإن لم يكن، فالقاعدة العامة أن المؤذنين أوفياء للساعة، ولا يؤذنون بالصلاة إلا بعد دخولها ، وبالتالي بطل صومه لذلك اليوم ، وعليه قضاء هذا اليوم.[3]

شاهد أيضًا: حكم سماع الأغاني في رمضان

من غلبته شهوته نهار رمضان

إن الأصل هو بعد الصائم عن أي أمر من الأمور التي تثير الشهوة، كالنظر إلى الجنس الآخر والصور والأغاني وغيرها؛ لما في حديث الصحيحين: “يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي” وهذا الحديث متفق عليه، فإذا غلبت شهوته لسبب ما فعليه أن يضبط نفسه ويشغلها بالعبادات ويبعد عقله عن ذلك الأمر، وإذا واصل في الاستجابة لشهوته وخرج منه المني بشهوة جراء ذلك فعليه قضاء ذلك اليوم والاستغفار.

شاهد أيضًا: حكم إزالة الشعر في نهار رمضان

إلى هنا نكون قد بينا: ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا ؟ وتبين أن الحكم محرم في الشريعة الإسلاميّة بصورة مطلقة، ومن فعل ذلك فعليه أن يسارع إلى التوبة والاستغفار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *