ما قبلة المسلمين في صلاتهم

ما قبلة المسلمين في صلاتهم

ما قبلة المسلمين في صلاتهم حيث تعد الصلاة مهمة جدًا في حياة المسلمين، فهي الوسيلة الأكثر أهمية للتقرب من الله عز وجل، ولكي تتم الصلاة بشكل صحيح ويتقبلها الله عز وجل، يجب أن تتم الصلاة في المكان الصحيح لها، والوقوف في القبلة الصحيحة، لذا سنتعرف على القبلة الصحيحة من خلال هذا المقال.

ما قبلة المسلمين في صلاتهم

تعد الكعبة المشرفة هي القبلة التي يتجه إليها المسلمون للصلاة، وجاء هذا بأمر من الله عز وجل لعباده، وتعد هذه القبلة مأخوذة من نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث أنه قد أمر من الله عز وجل باتخاذ الكعبة قبلة للصلاة، فقد قال الله تعالى في كتابه (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) صدق الله العظيم.

ما هي القبلة وأهميتها؟

القبلة هي عبارة عن وجهة المصلي أثناء قيامه بالصلاة، وهي تكون الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وتحتوي جميع المساجد على ركن يسمى المحراب وهو الذي يكون دليل على القبلة واتجاهها، وتعد القبلة مهمة جدة للمسلم، غير أنها وجهة للشخص الذي يصلي، إلا أنها تكون وجهة أيضًا للشخص الذي يموت ويتم دفنه حيث يتم تدوير وجهه اتجاه القبلة، وأيضًا الماشية التي تذبح يجب أن يكون رأسها متجها للقبلة، ولا يجب أن يكون بيت الخلاء في اتجاه القبلة أبدًا أو حتى عكسها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:” لا تستقبلوا القبلة بغائط، ولا بول، ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا”.

شاهد أيضًا: متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة

أول قبلة للمسلمين

لقد بين العالم ابن جرير الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قام باتخاذ بيت المقدس كقبلة أولى له في الصلاة، وذلك كان قبل هجرته، ولقد اقتدى به الأنصار بعد ذلك حوالي ثلاثة حجج، وبعد الهجرة أيضًا للمدينة المنورة كان يصلي نحو بيت المقدس حوالي ستة عشر شهرًا، وذلك قبل أن يأتيه أمر بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرّفة، ولقد قام العالم ابن كثير بتوضيح كيفية توجه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لبيت المقدس، وذلك قبل الهجرة، فكان يقوم بالصلاة بين الركنين جاعل من الكعبة بين يديه ويستقبل بيت المقدس، وبعد أن هاجر إلى المدينة لقد كان يتعذر عليه أن يجمع بين القبلتين أثناء الصلاة، فأصبح يدعو ربه ويقوم بالتضرع إليه بأن يقوم بجعل الكعبة المشرفة هي قبلة للمسلمين، إلى أن استجاب له وأعطاه القبلة.

الحكمة من تحويل القبلة

من البديهي أن يكون المسلم ممتثل لأي أومر من الله عز وجل وأن يقوم بالتسليم لها، حتى ولو لم يكن هناك حكمة منها، فإنه تعالى لا يقوم بأمر أو يعمل على تشريع شيء إلا وكان وراءه حكمة من ذلك، ولا يمكن أن يأتي بباطل، والحكمة من تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة هو أن الله تعالى يريد أن يجعل الأمة وسطا، ومعناها العدل والخيار، ويدل على تحقيق ما هو أفضل وخير للأمة في جميع الأشياء، وقد تم اتخاذ قبلة سيدنا إبراهيم عليه السلام من دونهم، وأيضًا الحكمة الأخرى هي جعل المؤمنين الصادقين مميزين عن الذين يكذبون ومنافقين، حيث قال الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا& وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله).

مكانة أولى القبلتين

للقبلة الأولى للمسلمين وهي بيت المقدس مكانة كبيرة وعظيمة لدى المسلمين، حيث يوجد به أولى القبلتين وأيضًا ثالث الحرمين الشريفين وهو المسجد الأقصى المبارك، وتعد القبلة الأولى للمسلمين قبل أن يتم نقلها للكعبة الشريفة، وأيضًا قد عرج النبي صلى الله عليه وسلم منها إلى السماء السابعة وكان هذا في ليلة الإسراء والمعراج، وقد قام الله عز وجل بمباركتها في القرآن الكريم، حيث قال الله عز وجل: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير).

وفي النهاية نكون قد عرفنا ما قبلة المسلمين في صلاتهم ، وعرضنا ما هي القبلة وأهميتها كما تعرفنا أيضًا على تحويل القبلة الأولى للمسلمين وما هي مكانة القبلتين عند المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *