ما معنى بائعة هوى
جدول المحتويات
ما معنى بائعة هوى، ومن هي المرأة التي تسمى بهذا الاسم، فقد شاعت الألقاب والتسميات المجازية في اللغة العربية والتي تعبر عن معاني باطنية أعمق من الوصف الظاهري، فاللغة العربية من أفضل اللغات التي يمكن توظيف مفرداتها الكثيرة لإنشاء أوصاف ذكية لمنح الأشخاص ألقاب تعبر عن مهنتهم، ومن خلال السطور التالية عبر موقع محتويات، سيتم التعرف إلى معنى كلمة بائعة الهوى في اللغة العربية وفي اللغة المحكية.
ما معنى بائعة هوى
بائعة الهوى في اللغة العربية هي تعبير مكون من كلمتين فالكلمة الأولى هي بائعة وهي صفة واسم فاعل مأخوذة من الفعل باع، والبيع هو إعطاء الشيء مقابل مبلغ مادي، والهوى كلمة مأخوذة من الفعل هوى، والهوى هو الحب والفتنة والهيام والعشق، فيقال بائعة الهوى هي المرأة التي تعطي الرجال الحب والعطف والحنان مقابل مبلغ مادي، وفي الاصطلاح بائعة الهوى هي السيدة التي تمارس علاقات محرمة مع الرجال مقابل مبالغ مادية.[1]
بائعة الهوى في اللغة المحكية
إن وصف بائعة الهوى في اللغة المحكية يتم بتعابير تحمل بشكل باطني احتقار للمرأة وتقليل من قيمتها الإنسانية، فبائعة الهوى هي السيدة أو الفتاة التي تقدم للرجال علاقة جنسية مقابل حصولها على المال ولذلك فهي تسمى بائعة لأنها تبيع جسدها للحصول على المال، وبائعة الهوى من وجهة نظر الرجال الذين يتعاملون معها، فهي تقدم لهم أكثر من مجرد علاقة جسدية بل هي تقدم لهم حنانًا وحبًا واهتمامًا يفتقدونه في حياتهم، فهي تبيعهم الحب والاطمئنان والراحة التي يفترض أن يحصلوا عليه من خلال علاقات زوجية مشروعة مع امرأة حللت لهم شرعًا بعلاقة روحية أجازها الخالق لعبادها لحاجتهم الشديدة إليها وهي علاقة الزواج.[2]
شاهد أيضًا: ما الحكمة من تحريم الزنا
حقائق عن بائعات الهوى
تشير بعض الإحصائيات حول السيدات اللواتي يمارسن العلاقات غير الشرعية إلى أسباب لا يمكن أن تكون مبررًا لأفعالهم، لكن هذه التقارير تنظر إلى تلك السيدات من زاوية مختلفة قليلًا وتبحث في بعض الأسباب التي يمكن أن تدفعهم للقيام بتلك الأفعال المحرمة دينيًا:[2]
- تشير بعض الدراسات التي أجريت حول تلك الفئة من السيدات أن معظم النساء اللواتي يمارسن تلك العلاقات غير الشرعية هن بحاجة فعلية إلى معيل ذكر لتأمين مستلزمات الحياة اليومية.
- تشير الإحصائيات على أن معظم بائعات العوى من الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 25 عامًا واللواتي يحتجن إلى العطف والرعاية.
- تشير الإحصائيات إلى أن الكثير من بائعات الهوى هن عبارة عن أجزاء من شبكة لها قائد يبتز السيدات مقابل تقديم الخدمات لمن يسميهم زبائن مقابل تأمين مأوى مناسب لهن.
السياسات التي تتبعها الدول للتعامل مع بائعات الهوى
تختلف السياسات التي تتعاطى بها حكومات الدول مع بائعات الهوى ومن هذه السياسات:[2]
- السياسة التحريمية: حيث تعتبر بائعات الهوى سيدات تمارسن علاقات غير شرعية محرمة أخلاقيًا تجدر معاقبتهن ومعاقبة كل من يتعامل معهن بشكل مباشر أو يقودهن.
- السياسة الحيادية: وهذه السياسة تتعامل مع تلك النساء على أنهن يقدمن مهنة يمكن التعامل معها كأية مهنة أخرى لها شروطها.
- السياسة الإلغائية: وهي تعتبر أن النساء اللواتي يمارسن تلك العلاقات هن عبارة عن ضحايا لمشاكل اجتماعية يجب العمل على الحد منها، من خلال إنهاء كل الشبكات التي تمتهن التجارة بأعضاء جسم الإنسان.
شاهد أيضًا: حكم زواج من يخاف على نفسه الزنا
حكم بائعة الهوى في الدين الإسلامي
بائعة الهوى في الدين تنال إثمًا كبيرًا من فعلتها، وعلى الرغم من اختلاف الحد اعتمادًا على سبب الفعل إلا أن القيام بتلك الأمور محرم دينيًا وأخلاقيًا، وقد ذهب جمهور أهل العلم أن الحد في السيدة التي تمارس تلك الفعلة مهما كان سببها واحد، وعلى الرغم من تنوع أسباب انتشار تلك الظاهرة، لكن الإسلام جعل الإنسان مسؤولًا عن جوارحه وأعضائه ولقد ائتمنه عليها وأوجب عليه الحفاظ عليها، كما أن الخالق عز وجل وضع التعليمات الإلهية التي تضبط العلاقات الإنسانية وفق النواحي الأخلاقية، وقد جعل المجتمع متكافلًا متراحمًا وأوجب العطف والإحسان وإيتاء الزكاة للمحتاجين، مما يمنع انتشار تلك الظواهر غير الأخلاقية ويحد من ظهورها.[3]
وفي الختام تمت الإجابة على السؤال ما معنى بائعة هوى، وقد تبين أن تلك السيدات لهن حكم واحد مهما كان سبب قيامهن بتلك الفعل، كما تم ذكر العديد من سياسات الدول في التعامل مع تلك الظاهرة، بالإضافة إلى مجموعة من الحقائق حول تلك السيدات.