ما موضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟

ما موضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟

ما موضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟ جاءت سورة الشعراء كغيرها من السور لكي تخبرنا عن أحوال الأمم السابقة مع أنبيائهم ورسلهم، حيث كذب الكثير من الأقوم رسل الله تعالى التي بعثها عليهم، فكان جزاؤهم العذاب والخلود في النار، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن مواضيع سورة الشعراء.

التعريف بسورة الشعراء

سمّيت سورة الشعراء لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء، وذلك للردّ على المشركين في زعمهم أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان شاعرًا، وأن ما جاء به من بيان وفصاحة إنما كان من قبيل الشعر، فردّ الله تعالى عليهم ذلك الكذب والبهتان بقوله: ‏{والشعراء ‏يتبعهم ‏الغاوون ‏‏* ‏ألم ‏تر أنَّهم ‏في ‏كل ‏واد ‏يهيمون ‏ *وأنهم ‏يقولون ‏ما ‏لا ‏يفعلون}[1]، وبذلك يكون قد ظهر الحق وبان من قِبل رب العالمين، وسورة الشعراء: هي إحدى السور المكيّة، ما عدا الآية 197، ومن الآية 224 إلى آخر السورة فمدنية، عدد آيات سورة الشعراء: 227 آية كريمة، وترتيبها السادسة والعشرون في القرآن الكريم بين السور، ونزلت بعد سورة الواقعة، وبدأت السورة بأحد حروف الهجاء: “طسم”، وقد عالجت السورة أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن السور المكيّة التي تهتم بجانب العقيدة والإيمان.[2]

شاهد أيضًا: كم عدد السور التي افتتحت بثلاث أحرف

ما موضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟

موضوع الآيات في سورة الشعراء من 160-175 هي: قصة قوم لوط، فقد ذكر الله تعالى في بداية الآيات تكذيب قوم لوط لنبيهم، حيث أمرهم سيدنا لوط بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي فكذبوا ما أرسل به، وتكبروا عن الحق، وقد كان قوم سيدنا لوط يمارسون الفاحشة من الرجال دون النساء، وهو ما يسمّى باللواط، وقد حذرهم نبيهم من الفعل الذي يقومون به، وأنه سوف يكون سبب لهلاكهم، فأخبرهم بأسلوب محبب لطيف: أنهم كيف يتركون ما أباح الله تعالى لهم من الزواج من النساء بالبكاء المعروف المشروع، ويذهبون ليأتون بالفاحشة مع الرجال، ووصفهم بأنهم متجاوزون لحدود الله تعالى، وأنهم سوف ينالون جزائهم عاجلاً غير آجل، ولكن قوموه كذّبوه، وهددوه، وتوعّدوه بإخراجه من قريتهم إذا لم ينتهِ عن ذلك، هناك دعى لوط ربه أن ينجيه من مكر المشركين ومن الفواحش التي يرتكبونها، فنجّاه الله تعالى وأهله مما كانوا يعملوه، وأرسل على قومه العذاب الشديد على شكل مطر، فأصبحوا كأن لم يغنوا فيها فساء مطر المنذرين.[3]

مقاصد سورة الشعراء

هناك عدد من المقاصد الرئيسية لسورة الشعراء وأهم هذه المقاصد:[4]

  • التنويه بالقرآن الكريم، والتعريض بعجز المشركين عن معارضته، والردّ على مطاعنهم في القرآن، وأنه منزّه عن أن يكون شعرًا.
  • وضّحت السورة تكذيب المشركين للنبي، واستهزائهم بالرسل، وإعراضهم عن آيات الله، واستعجالهم بالعذاب الذي توعّدهم به.
  • تسلية الرسول وتطمين قلبه عما يلاقيه من إعراض من قومه عن التوحيد الذي دعاهم إليه القرآن.
  • تهديد المشركين بسب موقفهم من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعرّضهم لغضب الله تعالى، وضرب المثل لهم بما حلّ بالأمم المكذبة رسلها، والمُعرضة عن الآيات.
  • طمأنة قلوب المؤمنين وتصبيرهم على ما يلقون من عنت المشركين، وتثبيتهم على العقيدة مما أوذوا في سبيل الله تعالى.
  • تضمنت السورة مجموعة من قصص الأقوام السابقة، وغلب على هذه القصص جوّ الإنذار والتكذيب والعذاب.

شاهد أيضًا: ماذا كان يفعل قوم لوط عليه السلام

في نهاية مقالنا تعرفنا على ما موضوع الآيات في سورة الشعراء من أية 160-175؟  تحدّثت الآيات هذه من سورة الشعراء عن قوم سيدنا لوط عليه السلام، وذكرت دعوته لقومه للإيمان بالله تعالى والابتعاد عن إتيان الرجال، ولكنهم قابلوا دعوته بكل أنوات التكذيب والتهديد والوعيد.

المراجع

  1. ^ الشعراء , 224-226
  2. ^ e-quran.com , 26 - تعريف سورة الشعراء , 30/05/2022
  3. ^ ar.islamway.net , سورة الشعراء - تفسير السعدي , 30/05/2022
  4. ^ islamweb.net , مقاصد سورة الشعراء , 30/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *